اتصل بنا
 

محزن مشهد مسؤولين سابقين يتحولون إلى استعراضيين برتبة مهرجين

نيسان ـ نشر في 2025-06-17 الساعة 20:54

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
بعض من المسؤولين السابقين يقدمون لنا درساً في كيف لا يكون المرء مسؤولاً. يا عزيزي إذا كنت مسؤولاً سابقاً ووافقت على الظهور أمام الكاميرا، فأنت في تلك اللحظة تمثل دولة وشعباً بأكمله - ولا مكان للأمراض النفسية أو الشخصية الهشة. ولا حتى الزعرنة
وإذا كنت تحمل رتبةً وتلقيت اتصالاً إعلامياً يطلب منك شرح موقف بلادك، فليس من حقك أن تتصرف كمراهق منفلت يرفض الإجابة أو يتهرب.
نتفهم أن بعض المسؤولين ممن ساقتهم الصدفة والذنائبية والشللية إلى كراسيهم، قد اعتادوا على تملق بعض الصحافيين المحليين ومعاملتهم كـ"سعادة" و"معالي"، لكن الإعلام العربي غير ملزم بمنحك الدلال نفسه.
الأمر الأكثر إثارة للاشمئزاز هو عندما يجبر المسؤولون الناس على تصديق أكاذيبهم، أو انفعالاتهم، رغم أن الجميع يعلمون أنها مفتعلة كطريق خلفية للهروب الآمن.
شاهدت مؤخراً مقابلة لأكاديمي إيراني على "فوكس نيوز" الأمريكية، حيث واجه أسئلة مفخخة بمغالطات واضحة، لكنه احتفظ بابتسامته الساخرة وأجاب بذكاء، مظهراً قذارة الإعلام الأمريكي دون أن يفقد أعصابه.
هنا تساءلت بمرارة: لماذا لا نمتلك مثل هذا النموذج؟ لماذا يظهر مسؤولونا بمظهر الضعفاء الذين يعتقدون أن على العالم أن يصدق هراءهم؟
أقترح إصدار قرار يمنع خروج أي مسؤول على الإعلام الخارجي إلا بعد توقيعه على تعهد يقر بأن مصيره سيكون أسود إذا أحرج الأردنيين. إذا كنت مسؤولاً، فقل كلاماً منطقياً يُحترم، أو فالأفضل أن تصمت. لا تجلس على كرسٍ ليس لك.

نيسان ـ نشر في 2025-06-17 الساعة 20:54

الكلمات الأكثر بحثاً