اتصل بنا
 

القادم أفضل

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2018-06-22 الساعة 11:47

نيسان ـ

استقالت حكومة هاني الملقي، عقب اعتصامات مشرّفة، تلاها استجابة رسمية لمطالب اساسية، وانتقلنا بعدها إلى تشكيل حكومة جديدة على رأسها الدكتور عمر الرزاز.
صحيح أن التصريحات القادمة من الرابع لا تكفي لكنها مطمئنة، وقرارات تشي بأن القادم أفضل، قادم نريده خال من الفساد وتسوده العدالة الاجتماعية.
بالمقابل هناك معارضون للحكومة منذ البداية ومنذ اليوم الأول دون أسس منطقية لسخطهم، لعلهم معذورون فتاريخنا مع الحكومات على امتداد قرن لا يطمئن، لكن ليس إلى هذا الحد الذي نلمسه على منابر 'السوشال ميديا' المجانية.
بماذا يهمنا أصل وفصل الوزير إذا كان مجدا ووطنيا في وزارته؟ ثم هل من بين المعايير أن لا يكون سائقا أو كنترولا أو معلم مدرسة في قرية نائية؟ .
المقياس الحقيقي للمسؤول هو أداؤه و نزاهته وفعاليته وكفاءة خططه وطريقة تطبيقها، وهذا لا يمكن الحكم عليه بأسابيع وأشهر قليلة، فلننتظر ونراقب ونرى الإنجازات ثم تأتي المحاسبة بعد استنفاد الفرص.
كنا نأمل أن يكون مجلس نوابنا مرآتنا وأداتنا التشريعية والرقابية في تقييم اداء هذه الحكومة ومدى تحقيقها للأهداف والرؤيا للنهوض بالمهام المنوطه بهما، لكنه اختار طريقا أخرى.
طريق، لا يسلكها من كان هزيلا وضعيفا من نوابنا، طريق تمنحهم الوصول الأمن للعبلدلي من دون تأشيرة دخول لمجاميعهم البشرية.
كان مؤلما حد الفجيعة أن يخرج أحد نوابنا ليحكم بالموت على مرضى السرطان، ليجد مناخا ينقض به على حكومة الرزاز في حين منح الثقة لحكومة الملقي ومرر موازنته السابقة من دون ضجيج رقابي.

نأمل أن تنجح الحكومة الحالية في اجتياز الأزمة الأقتصادية الحالية وسط ظروف أكثر من معقدة تحكم قبضها على محيطنا، نريد نهضة في تعليمنا نشعر عبرها بأن المعلم قرير العين مطمئن البال .

نيسان ـ نشر في 2018-06-22 الساعة 11:47


رأي: د. علي الطفيحات أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً