اتصل بنا
 

لستم أنسباءهم..يا أبناء الشوارع احملوا 'حقائبكم' وهاجروا

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2018-12-05 الساعة 12:11

لستم أنسباءهم.. يا أبناء الشوارع احملوا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...تسطيع منذ اليوم ان تضيف إلى الذائقة الأردنية، وقواميسها في الشتائم، مفردة جديدة توازي تلك "المسبات المشفرة" في دلالاتها ومعانيها الوقحة.
وتسطيع أيضاً _إن كنت زوجاً لابنة وزير سابق مثلاً-، أن تخرج رأسك من نافذة "التيسلا" عصراً على الدوار الرابع؛ لتقول لشوفير الكيا الزرقاء أو الأفانتي الخضراء "زيح هيك.. فعلا إنك ابن شوارع".
أرجوك يا "سيدي" "لا ترمش" وانت تعيد الشتيمة على رؤوسنا، مرة أخرى وثالثة ورابعة، فهذا المكان من المحرمات على أبناء الشوارع، فأبناء "الحلال" يغضبهم كثيراً مجرد رؤية "زقومنا" قريبة منهم.
نحن مجرد حرس على كراسيهم وأبواب شركاتهم وعماراتهم ومزارعهم التي نهبوها من جيوبنا في غفلة منا.. نحن لسنا أكثر من خدم لإنسبائهم وأبنائهم وبناتهم.
هل تتذكرون شعار "كلنا الأردن" جيداً؟ علينا أن نعيد صياغته وتحويره بهدوء؛ لينسجم مع إخراج الرعاة وأبناء الشوارع من نافذتهم، فيصبح الشعار مثلا "لكم أردنكم ولنا أردننا".
اليوم، صار الاشتقاق السياسي "إبن شوارع" ينافس منتجات أخرى ظلت مسيطرة على الحالة الأردنية لعقود طويلة، من شاكلة؛ يا ابن الحرام ويا ابن الطلاق.
للسادة كل الحق أن يصبوأ جام غضبهم علينا في الصباح وفي المساء؛ إذ تجرأنا على مزاحمتهم في كراسيهم الوثيرة، ونرفزنا "بناتهم وأزواجهن عن سبق إصرار وترصد..نرجوكم سامحونا.
إنهم غاضبون حد الضجر من دخول "ابن شوارع" إلى فريق حكومة الدكتور عمر الرزاز، وعلينا أن نعتذر قبل أن ينفجروا دمامل كبيرة في وجوهنا.
مهلاً لم كل هذا الغضب؟ هم لا يريدون سوى تحسين رواتب أصهارهم كما حسّنوا رواتبهم حينما عبروا حكومات سابقة بحقائب كثيرة وكروش ملأوها من دمائنا ورواتبنا.
"مشان ألله دنق راسك نحب عليه".

نيسان ـ نشر في 2018-12-05 الساعة 12:11


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً