الوطن يصرخ..فكُن أملاً لمن حولك

نيسان ـ يا سادة..هذا العنوان يختصر الكثير ، وتحته سنكتب وجعنا حرفاً حرفا وفقرا فقرا بعد أن خذلتنا الحكومات وصارت فأساً يحفر في جيوبنا ورؤوسنا.
ما نعلمه أن الحكومة معنية بالوطن والمواطن، لكن ما نلمسه أن حكومتنا ستدفننا احياء، بعد أن تكون أخذت كامل تبعات الجنازة وثمن القبر والكفن.
من يجلس في قصره ويأكل الكستناء ويلبس جكيت فرو ثم تأتيه الخادمة بالقهوة فينظر بنصف عينه إلى جواله ليدير أمور الشعب المتعب لن يكون معنياً بتجاعيد الفقر المنقوشة على خدود الأردن وناسه.
هل تعلموا ان شبابا بعمر الورود توجهت بقافلاتها إلى الجنوب تحمل مساعدات لأهلنا هناك لتعود تبكي ومشاهد الخوف في وجوههم والصدمة بوجود هكذا اناس يعيشون بيننا لانعلم عنهم؟
هل تعلمون ان العجوز تنام على الأرض وكيس الدواء عند رأسها، فتنام أكثر مما تأكل من التعب والمرض ؟
هل تعلمون ان الارملة وابناءها الخمسة التي لا معيل سوى ٥٠ دينارا معونة شهرية لا تفي لسد أقل ما يمكن دفعه لأيام قليلة، لا بل إنها لا تكفي احدكم بدل عشاء لشخصين.
لن نتحدث كثيرا عن الوجع، لكن هناك من امهاتنا من تجر حذاءها المنزوع سنوات طويلة من تعب، وحين تسألها عن عدم استبداله تجيب ببحة وبشيء من الرضا "ما في غيره".
الناس ترتجف من حدة البرد والحطب بات شحيحا ولا يكفي بإدخال الدف إلى عروقهم..لا ملابس.. لا مأكل.. لا بيت يأويهم .. لاشيء يظهر فيهم سوى وجوههم النحيلة .
قافلات الخير وشباب الوطن الذي لايجد وظيفة بسبب واسطاتكم هما من لبوا نداء الجنوب والقرى يسهرون لانهم شعروا بالناس شعروا بتعبهم .
جوابكم سيكون....
امنحنا تأمينا صحيا ومدارس مجانية !!!!!
تأمين صحي لمشاف لا يوجد فيها سوى مضاد حيوي، تاخذه بعد أن تنفق ساعاتك الكثيرة في طوابير سرقت كرامة الكبار وأمعنت في لإذلالهم.
اذهبوا هناك شاهدوا أهلنا بالجنوب وغير الجنوب... لو شاهدتهم ابتسامة الأطفال وفرحة الأمهات بالأشياء البسيطة التي توجهت لهم ستستغربون لأنهم لم يعرفوا البطاطا الحلوة ولم يتذوقوها 😐
لايعرفون طعم الحياة .
الوطن يصرخ
نحن في الأردن ليست الصومال
الشعب يغرق احياء .
ساعدوا #شباب #الخير_مشروع إنسان