اتصل بنا
 

فرصة الرزاز الأخيرة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-03-16 الساعة 11:16

فرصة الرزاز الأخيرة ـ بقلم: ابراهيم
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...ثمة خطوة واحدة يمكن لحكومة الدكتور عمر الرزاز القيام بها الآن وسط كل هذا المناخ المتوتر والمشدود، خطوة ستغير من مستقبل الأردن، وستكرس حكومة الرزاز في الوجدان الأردني؛ عقب تحسين تصنيفها محلياً وعالمياً في صفحات التاريخ الإنساني.
"خطوة" تذهب بنظامنا التعليمي المدرسي نحو "الرقمنة"، "خطوة" ستحيل التحديات إلى فرص حقيقية، قابلة للتطوير والمراكمة، بعيداً عن الامنيات والوعود والحوافز التي أتخمتنا بها الحكومة طوال فترة جمودها في "الرابع".
ما الذي يمنع الحكومة من تقديم "لاب توب" لنحو مليون وأربعمئة ألف طالب وطالبة منتشرين في مدارس المملكة؛ للبدء فوراً في تمكين الطلاب والمعلمين على السواء من منصة التعليم عن بعد؟.
الطلاب محشورون في منازلم..والمعلمون لن يتوانوا عن تدريب أنفسهم وتعليم طلابهم؛ للوقوف إلى جانب بلدهم في أصعب اختبارات الحياة.
نعم، الأجواء ملائمة، ولا شيء يمنع من الانتقال من نمط التعليم التقليدي إلى آخر عن بعد. كل ما تحتاجه الحكومة أن تقرر هذه الخطوة، أما الكلف فلن تزيد عن 200 مليون دولار، ولن تعدم الوسيلة في تأمين المبلغ، ولو من فرق أسعار الوقود على فاتورة الكهرباء أو بالاستعانة بأهل الخبرة في التسعيرة النفطية أو عبر المنح غير المرئية.
نحن أمام فرصة حقيقية، فلا شك ان التعليم عن بعد سيؤدي إلى تحصين الطلاب والمعلمين من جائحة الكورونا من جهة، وسيؤدي إلى شكل ومضمون جديدين من التعليم المدرسي من جهة أخرى.
المسألة، ليست سهلة ولكنها ليست معقدة، "الفايروس" أدخل مؤسساتنا في الحجر الصحي ولا أحد يعرف متى سيضع الأطباء يدهم على مصل مضاد، وهو ما يجبرنا على التفكير بمستقبل الأردن وأبنائه.
بيد الرزاز اليوم فرصة ثمينة لإعادة إنتاج نفسه وحكومته ثم تسويقها شعبياً وعالمياً بعد أن دخلت حكومته في سلسلة أزمات معقدة خسر معها كثيراً من شعبيته.
الرزاز اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما أن ينقذ مستقبل التعليم ويطوّر من أدواته وفلسفته التقليدية؛ فيحفر لنفسه حينئذ مكانة محترمة في سجل الشخصيات الوطنية التي بنت وحمت الأردن أو أن يكون مجرد رئيس لا أكثر.

نيسان ـ نشر في 2020-03-16 الساعة 11:16


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً