اتصل بنا
 

إربد في أمان..الجيش العربي يحضنها الآن

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-03-26 الساعة 22:25

إربد في أمان.. الجيش العربي يحضنها
نيسان ـ إبراهيم قبيلات... إربد الأن في أمان، شمالنا بيد الجيش العربي، وهذا مبعث طمأنينيتنا، فالجيش حاسم، ولا سيما بعد ان سجل الأردن أمس أربعين إصابة جديدة بفايروس كورونا، منها ست وعشرون إصابة في إربد وحدها.
ما أظهرته الفيديوهات المصورة التي انتشرت بعد دقائق من إعلان عزل المدينة -الأثيرة إلى قلوبنا- مساء الخميس، يدعو للاطمئنان؛ لأن إدارتنا حكيمة، هي تعرف ما عليها فعله.
في إربد، حسمت أصوات مكبرات مسلحات الجيش الأمر..هي اليوم في حماية جيشنا العربي، وكأنها تقول بإهزوجة أردنية لأهلنا هناك :"لا تقلقوا، أنتم الآن في أحضاننا".
نحن أمام كفاءة وطنية عالية، نحن أمام مشاهد إدارية لم نرها في أعتى عواصم العالم، نحن أمام أردنيين يصوغون مستقبل بلادهم بهدوء، فحق لنا أن نفخر بهم.
في الحقيقة، لم تأت الإشادة التي سمعناها اليوم من وسائل إعلام أمريكية عن حرفية الآداء الرسمي وبراعته في مواجهة فايروس كورونا من فراغ أو محض صدفة أو خطأ إعلامي.. هي نتاج إدارة حصيفة واصلت الليل بالنهار؛ لينعم الأردنيون براحة البال، ثم يقطّعون الليل بـ"شخير متواصل".
عالمياً خسائر كورونا تجاوزت مرحلة الإصابات إلى الوفيات، فهذه أمريكا خسرت نحو ألف من سكانها وهولندا تعلن مئات الإصابات الجديدة، وإيطاليا وبريطانيا وسط المقلاة .
دولتنا تقوم بكل ما يجب عليها القيام به، فكان من الضروري عزل إربد؛ لأننا جادون، ولأننا نريد أن نعزلها بيد حانية وناعمة ولطيفة وحاسمة، فعلنا ذلك بيد الجيش العربي لا سواه.
نعم، هناك مخاطر تدعونا للقلق، إن الرقم أربعين الذي سمعناه اليوم مفزع، كثير منا لم يجد من تعبير وهو يسمع الأربعين إلا أن يصفع جبهته مرة ومرتين وثلاث.
نحن لا نريد الوصول إلى مرحلة نشعر فيها بالرعب من مجرد وقوفنا أمام منزلنا، نريد أن نطمئن، نريد أن نستأنف حياتنا من دون مخاطر.
ما يدعو للاسترخاء حد الغفوة، أننا نطلب من المواطنين المكوث في البيوت، فيما تُجبر شعوب محيطة بنا على هجر منازلها وأوطانها أيضاً؛ طلباً لصيانة الروح والعرض من سلطات وجيوش متجبرة، أما جيشنا العربي فيهتف للمواطنين أن ابقوا في منازلكم، تدرعوا بنا، نحن حماة الوطن، ونحن غطاؤكم ووسادتكم.
أمامنا اسبوعان من قلق، لا نعرف ما اذا كان سيقفز رقم المصابين خلال الأيام المقبلة للعشرات أو ربما أكثر، لكننا نعرف أن دولتنا تحسن صنعاً.
الكارثة عالمية، لكن معالجاتها اليوم إبداع أردني، وعلينا السلام ومنا السلام ولنا السلامة والأمان.

نيسان ـ نشر في 2020-03-26 الساعة 22:25


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً