اتصل بنا
 

إنشاء شركات مساهمة.. المتقاعدون العسكريون يحجمون الانتساب بمؤسسة المتقاعدين العسكريين ويهاجمونها ويطالبون بإلغاءها

نيسان ـ نشر في 2020-07-21 الساعة 14:29

نيسان ـ منذ إنشاء مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء لم ترتقي إلى المستوى المأمول منها ، وهو خدمة شريحة المتقاعدون العسكريون ، وبالتدقيق إلى أعداد المنضويين تحت مظلتها ، والذين لم يشتركوا فيها للان نجد أن هناك أعدادا مضاعفة غير مقتنعين فيها وبذلك لم يشتروا فيها . واجزم أن مقدار الاشتراك الشهري الذي يدفعه كل متقاعد مشترك فيها ، لو كانت قيمة اشتراكه في ديوان عائلته كما هو اشتراكه في المؤسسة لكان له مكانة اجتماعية مرموقة ، بحيث يدعى لحضور احتفالات المناسبات الاجتماعية والوطنية . أو إرسال رسائل تهاني وتبريكات له بمناسباته المختلفة . والكل سواسية في الديوان لا هذا صاحب معالي ، ولا باشا ، ولا ذاك عطوفة ،أو بيك .
وفي المؤسسة الأمور غير (مختلفة ) شكل . وين رايح إلى الباشا ، ومنين جاي من عند الباشا . الباشا عمل و الباشا لم يعمل لنا اشي . الباشا رايح، الباشا جاي . والخارجون من عند الباشا الغاضبون أكثر من المسرورون.
هذا هو الانجاز الوحيد الذي ما زال يرى النور مذ نشأتها ألا وهو ، الاحتفاظ ب( الألقاب ). بمعنى لم يلمس المتقاعد ، وهم كلهم أصحاب خبرة اكتسبوها خلال مسيرتهم العسكرية في الدفاع عن الوطن أرضا وإنسانا وقيادة هاشمية .
وهناك أعداد هائلة من المتقاعدون عندما يحالون على التقاعد يصابون بالقلق والحيرة ولدرجة أنهم يصابون بأمراض كالجلطة أو السكري والضغط جراء تفكيرهم كيف سيعيشون بعد التقاعد وكيف ينفقون على أفراد أسرهم أو سداد ديونهم ، أو إكمال بناء منزلهم . أو أقساط أولادهم في المدارس والجامعات ...الخ .
لو كانت المؤسسة تعمل كما يتطلع لها المتقاعدون العسكريون لما احتاجوا إلى العيش بكل هذه الأمور المقلقة والمحزنة والمرعبة .
وهنا أتسأل ، ما هو المانع من قيام المؤسسة بالنشاء شركة للإنشاءات تقوم بأعمال البناء وفتح وتعبيد الطرق الجسور . القائمون عليها من متقاعدي القوات المسلحة ، ورأس المال ( المؤسسة والمتقاعدون العسكريون ) ، أي المساهمون فيها.
إنشاء شركة طبية تعنى بفتح مجمعات طبية تحتوي جميع الجوانب الطبية ومرفقاتها من إجراء العمليات الجراحية بكل أنواعها ( القلب ، والشرايين ). و (مختبرات طبية وأشعة وصيدليات ) . ورأس مالها من ( المؤسسة والمتقاعدون العسكريون ) ، والعاملون فيها هم من متقاعدي الخدمات الطبية الملكية . وفتح فرع لها في كل محافظة ولواء .
وحسب معرفتي فان هناك قامتان من قامات الخدمات الطبية ،انشأؤوا مختبرات طبية ، وهي من ابرز وأدق المختبرات ، والقامتان هما الدكتور نبيه القيسي ، ومحمد وائل أبو غوش . فضلا أن هناك أطباء بكافة الاختصاصات شقوا طريقهم بكل عزيمة وإصرار ، ولهم اسمهم في المجالات الطبية المختلفة . وهم الآن يقفون خلف نجاح ورفع سمعة الطب في الأردن . وبعلمهم الذي اكتسبوه في الخدمات الطبية نرى النهضة الطبية الراقية في الأردن .
والى جانب ما تقدم فانه مطلوب إنشاء شركة ( تجارية صناعية) ، تتولى البيع المباشر للمتقاعدين والعاملين بأسعار متاحة لهم . وإقامة مشاغل حرفية تفتح أبوابها لاستقبال المتقاعدين إلى جانب أبناء المتقاعدين والعاملين فالقوات المسلحة لا تستطيع استيعاب جميع أبناء المتقاعدين والعاملين الانتساب فيها . كما أن الوظائف بأجهزة الدولة المختلفة أعدادها قليلة ولا تستوعب جميع الخريجين .
من هنا فان المؤسسة ستبقى محاربة من المتقاعدين كافة ، لأنها غير مقنعه في كل ما تقوم به ، وما تقدمه لهم .
وهنا أوجه سؤالي للقائمين على المؤسسة ، كيف استطاع دكتور محمد الخوالدة ، وبسام روبين من جمع جموع غفيره معهما خلال فتره وجيزة تجاوزت أضعاف أعداد المشتركين في المؤسسة ؟
فلهذا ومن دون أية تعقيدات،ووضع العصا في الدولاب أرى أن تبدأ الانطلاقة من تحويل مبنى المؤسسة إلى مجمع طبي شامل . كونه قريب يقع على طريق المطار وقريب منه ، وبعيد عن الأزمة الخانقة ، التي تعاني منها شوارع عمان ، ويقع في الجهة الغربية من عمان ، والاكتفاء بمكتب صغير لتوفير جميع المستلزمات لكل هذه الشركات .
وبهذا تستطيع المؤسسة أن تحقق اختراقات جادة في جذب المتقاعدين العسكريين . سواء العمل في شركاتها المختلفة ، والمساهمة برأس مال هذه الشركات . وكل متقاعد عند تقاعده يسارع إلى الانضمام لإحدى هذه الشركات بما يتيسر له من أموال ، فضلا الحصول على فرصة عمل تعنيه عن كل حالات القلق .

نيسان ـ نشر في 2020-07-21 الساعة 14:29


رأي: عبدالله اليماني

الكلمات الأكثر بحثاً