اتصل بنا
 

أبو جاسر لم ينتظر حتى الصباح.. هاتفني وهو يرفع إصبعه الأوسط: (خذ)..شكلت قائمة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-09-09 الساعة 12:18

أبو جاسر لم ينتظر حتى الصباح..
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..لم ينتظر أبو جاسر حتى الصباح ليصب غضبه على رأسي، عقب أن دخلت وبمحض إرادتي عش الدبابير، فالرجل موقن تماماً أن شخصية أبي جاسر لم تخلق إلا لأجله دون سواه، وأن كل مرشحي الأردن لمجلس النواب التاسع عشر "مشاريع نواب" إلا هو، فحدث الحوار التالي:
أبو جاسر: مساء الخير.
أنا: أهلين مساء النور.
أبو جاسر : أنا فلان اللي كتبته عنه بالجريدة، وقلت إني ما رح أقدر أشكّل قائمة..(خذ) ..تراني شكّلت قائمة وأنا على رأسها.
طوط..طوط..طوط..انتهت المكالمة..
يبدو أني (اخذت)... قهقهاتي المتواصلة (طبشت) جدار الحر الليلي في سفح عرجان، وانا استعيد مفردة "الخذ" وتبعاتها بهدوء سلحفائي ناعس، تناسب عكسياً مع مفردة فجّرت صدر الرجل كبركان هائج.
أعطاني النائب عصارة غضبه ومضى إلى مستقبله بعجالة.
على أن اتصال أبو جاسر وإن بدا نفحة غضب إلا إنه فتح نافذة في جدارنا الاجتماعي، المبني على الزيف والخداع والمجاملات الاجتماعية، في وقت تشتد حاجتنا به للمكاشفة؛ لإحداث نقلة نوعية في المعايير الانتخابية، تضمن تحسين خياراتنا الانتخابية، والوصول بها إلى مستويات من النزاهة والكفاءة المقبولة، فالبلاد في مأزق حقيقي، وتحتاج لرؤوس وطنية، لا لرؤوس حامية تدفعنا دفعا إلى المجهول.
أبو جاسر الذي أظنه شدّ أوتاره العصبية كثيراً، وهو يستل إصبعه الاوسط من كفه؛ ليقدمه مفاجأة لي على ما اقترفه قلمي من خطيئة وصلت حد الجريمة ليلة الامس، استدعى في ذهني مقولة الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي الشهيرة، من أنتم؟.
الناس بطبعها تحب المديح والثناء، والمرشحون في هذا ليسوا استثناء، بل إن بعضهم يطربه كثيراً الخداع الاجتماعي، ويطربه أكثر خداع الأرقام الفلكية، ويراقصه خداع المواقف..
على أية حال، كانت شخصية أبو جاسر مستفزة في سلوكها لكثيرين وما أنت سوى واحد من بين مئات ، أخذتهم العزة بالإثم، وسخرهم الله - عز وجل - للعمل ضد مصالحهم، وهذا جيد، والجيد أيضاً أن أبا جاسر - اذ ظن أنه المقصود - قال لي انه قفز إلى قمرة القائمة، وعينه على قبة العبدلي.
الخشية كل الخشية أن تغذي "قروشهم" وسمومهم تقسيماتنا وانشقاقاتنا الأفقية والعامودية وسط مجتمع مستعد للانشطار أكثر وأكثر، مجتمع تحكمه الرغائبية وتقتله الذاتية، والوجاهات المزعومة، فيقترع لصالح إغراق مؤسستنا التشريعية بآباء للجواسر، ساقتهم الصدفة أو المال السياسي أو العشيرة بإجماعها "الديمقراطي" إلى مقصلة الرقابة والتشريع.
أبو جاسر أرجوك لا تغضب لكنها الحقيقة وإن ألبستها شيئا من الدعابة..
ملاحظة:
حتى نتمكن من تنظيم الشتائم وفلترتها
أولا: شخصية أبو جاسر متخيلة ولم اقصد أحدا بعينه.
وثانياً: تعكس هذه المقالات سلوك البعض من المرشحين في الأردن من أقصاه إلى أدناه، وتسعى لتشذيبه، متحملين كلفته "الإلكترونية" في السباب والشتائم، وكل من وجد نفسه في حارة أبي جاسر عليه أن يواصل رشقي بالحجارة، فأنا لن أكف عن النبش عميقاً في القبور ، والسلام عليكم دار قوم مؤمنين.

نيسان ـ نشر في 2020-09-09 الساعة 12:18


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً