اتصل بنا
 

انزلوا عن الشجرة.. وكأننا نسمع دقات ساعة القنبلة المؤقتة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-04-12 الساعة 21:47

انزلوا عن الشجرة.. وكأننا نسمع دقات
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..من لا يرى القنبلة المؤقتة التي زرعت في أحضاننا لا يرى، ومن لا يسمع دقات ساعتها لا يسمع، ومن لا يريد أن يتحرك لا يريد خيرا لهذا البلد.
انزلوا عن الشجرة، لا خيارات أماكم، فالبقاء فوق رأس الشجرة ضرب من الجنون السياسي.
الكثير من الأسئلة الملحة باتت موضوعة على الطاولة الوطنية: ما المطلوب فعله اليوم سريعا للخروج من الدوامة؟.
أو ما المتاح الذي سيخرجنا سريعا من العزل الانفرادي الذي حُشرنا به؟.
لم يعد الأمر قابلا للانتظار، نحن أمام مشهد خطير، كثير التشققات، متشعب اللهب، معدوم الأفق.
دعونا نستخدم مصطلح الفتنة أو الغز للإشارة الى ما يجري، وبإمكان أي منا تفسيره استنادا الى موقفه السياسي.
لكن ما تجمع عليه جميع الأطراف أن الحال بالغ الضيق طالما بقي على ما هو عليه، وإن يجري حله وفق التقليد الرسمي فهو من الخطورة بمكان، بحيث أنه سيدخلنا في طبقة مظلمة أخرى غير تلك التي دخلناها.
الاكتفاء بطمر النيران خطر، هذا ما اعتدناه من عقود، نحن نطمر الأزمات، أزمة فوق أزمة، حتى بات الدخان أكثر من أن تحتمله رئتنا.
كلنا شركاء فيما يجري بصورة من الصور، وكلنا سنتحمل نتائجه.
العثور على معالجات تطفئ الأزمة لم يعد يكفي. مثل هذه الحلول مجدية لازمتنا مع الطريق الصحراوي، او حتى مع ملف تهتك تداعيات جائحة كورونا؛ أما هنا، فالأمر أبعد من اي تداعيات متخيلة، خاصة وأن الازمة محمّلة أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية وإدراية متراكمة فوق بعضها، وخطورة انفجارها يستدعي منا التعامل معها كخبير متفجرات، وليس كرجل دفاع مدني.
اللحظة تحكي ذلك، ونكاد نسمع دقات ساعة القنبلة المؤقتة.

نيسان ـ نشر في 2021-04-12 الساعة 21:47


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً