اتصل بنا
 

عن أي يوم تحتفلون..والعمال في ورطتهم قابعون

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-05-02

عن أي يوم تحتفلون.. والعمال في
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...مضى يوم العمال في بلد أعلنت رسميا ان 404 آلاف من مواطنيها متعطلون عن العمل.
مضى اليوم في بلد يعاني منه العامل كما يعاني المتعطل أيضا.
عمال لا يجدون ما يطعمون فيه أفواه أسرهم، ويراد لهم الاحتفال بعيدهم، هو احتفال بطعم مالح.
مضى اليوم الذي احتفل فيه العمال بورطتهم، وسط مناخات جائحة كورونا، وما أدراك ما جائحة كورونا، وقبلها وما أدراك ما قبلها. ورطات إدارية طحنت العمال طحنا.
وحدهم من رسم مأساة العمال هم المحتفلون، فيما العمال في ورطتهم التي رسمها لهم المحتفلون قابعون.
وحدهم العمال من لا يحتفلون بورطتهم، وليس يومهم، يوم يمر عليهم كالعلقم، عيد بأي حال عدت يا عيد. حقا هذا الشطر الشعري يلخص المشهد.
مشهد مرّ، لا تكف أصابعه المتهمة عن تلويث زواياه، فبأي حديث بعد ذلك تحتفلون!
في النبأ ان 404 آلاف عاطل عن العمل في المملكة، فكم نحن وكم عدد عمالنا حتى نصل الى هذا العدد المفزع.
نحن بين يدي رقم مرعب .. هذا يعني ان هناك نحو 404 أسرة فقيرة، فإذا ما ضربنا الرقم بخمسة افراد، فنحن أمام مساحات كبيرة، ممن لا يجدون وظائف.
هؤلاء ليسوا فقط لا يجدون قوت يومهم، هؤلاء أيضا غير فاعلين في المجتمع وغير منتجين، او قل ان الدولة غير قادرة على ان تحولهم الى يد منتجة. أو قل مرة أخرى ان الدولة شلّت يدهم المنتجة.

نيسان ـ نشر في 2021-05-02


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً