اتصل بنا
 

ليس جديداً أن يقلب الأقصى الطاولة على الجميع

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-05-16 الساعة 23:34

ليس جديدا أن يقلب الأقصى الطاولة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
يدرك المواطن الفلسطيني ان لا خير في الرسمي العربي، ويدرك المواطن العربي هذا أيضا؛ ولهذا جرّب قبل أكثر من عشرة أعوام ربيعه.
لكن لأسباب خاصة كان الفلسطيني يتوصل على الدوام الى نتيجة مفادها أن عليه ان يأخذ زمام المبادرة بيده وحده، فاندلعت الانتفاضة الأولى ثم الثانية، كما انشغل طوال السنوات الماضية في تحضير نفسه عسكريا.
فوقعت حروبه الخاصة مع دولة الاحتلال عام 2008 و2014 ... وهذا ما يبدو أنه نجح فيه.
ليس جديدا ان يقلب حارس الاقصى - المواطن الفلسطيني - الطاولة على الجميع. لكن في كل مرة يفعلها كان الاحتلال وامريكا والدول العربية يعالجون الامر بالشكل الذي عالجوا فيه "الربيع العربي".
وبينما يقول محمود عباس في بداية المعركة انه "يتعاطف مع الشعب الفلسطيني"، لا تبدو الدول العربية أحسن حالا.
فهي التي عملت منذ عشرات السنين على خطين اعتاد الرسمي العربي على القيام بهما بالنسبة الى القضية الفلسطينية:
الخط الأول: سياسة سيارة الإسعاف، التي ترى ما يجري في فلسطين بعين إنسانية فترسل الاغاثات والاسعافات الترقيعية. وهذه أهميتها للأنظمة انها تجعلها تبدو امام رأيها العام أنها تفعل شيئا.
الخط الثاني: تلك السياسة التي تتمترس خلفها كل مرة في الحديث عن العملية السلمية والأخطر "المفاوضات" التي ظهر خطورتها على القضية الفلسطينية مع عدو مثل العدو الصهيوني.
لا تستطيع الدول العربية إلا أن تبدو وكأنها تفعل شيئا، فتسارع في إرسال الاغاثات الطارئة، وهو الدور الذي يجب ان يكون منوطا بمؤسسات مجتمع مدني وليس الى حكومات.
أما خط المفاوضات فهذا ما يبدو أن واشنطن تسمح به لها.
ومؤخرا أضاف السياسي الرسمي العربي لنفسه دورا إضافيا بعد ان تحولوا الى "محللين سياسيين" يستعرضون ما يهدد كياناتهم السياسية ويفصلونها شرحا ثم لا يفعلون إزائها سوى مزيد من الانصياع للأوامر الامريكية والأوروبية.
لقد فهم الفلسطيني ذلك مبكرا، فبينما وزعت السلطة الفلسطينية "البلالين" في عيد الفطر على الأطفال "ابتهاجا بالعيد"، وسط معركة الصواريخ المندلعة بين غزة والعدو، أخذ الفلسطيني على عاتقه الحل، بعد أن مل من سلطته والسلطات العربية معها.

نيسان ـ نشر في 2021-05-16 الساعة 23:34


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً