اتصل بنا
 

من الفتنة إلى الطز..القصة مش رمانة القصة قلوب مليانة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-05-30

من الفتنة إلى الطز.. القصة مش
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...على شفا جرف هاوية او كأننا كمنسأة سليمان، عليه الصلاة والسلام. فمن يحكي لنا لم حالنا اليوم من سيئ إلى أسوأ؟ ما يجري لنا يا قوم؟
تريدون الحق؟ المسألة أبعد من الطز. كم طز قيلت سابقا وذابت كالملح، ولم تكترث لها آذاننا، بل ولربما ضحكنا منها ساعات وساعات، ثم مرت، ومرّ اكبر منها.
تعالوا نتحدث بما جرى، حين قرر مجلس النواب بثلاث دقائق كان التصعيد طريقا لا رجعة عنه.
1- إما أن "الشيخ لا يدري"، ما يدور تحت رماد البلد، ولم يكترث سذاجة بنفخه، فصار ينفخ وينفخ وينفخ في الرماد، وهو يظن أن النار غير موجودة.
2- أو أن النافخ في الرماد يدرك أن الجمر موجود والنيران تتلظى تحت الرماد، ويريد لها ان تعلو وتكبر وتحمر. وكأنه ينتظرها خرابا.
الجرس معلق. خلال نحو الشهر أو أكثر قليلا، ينشغل الشارع بثلاث أزمات برزت من العدم:
- مستشفى السلط
- الفتنة
- ملف الطز
قلت من العدم. وليس هو من عدم، وهذا ما يرعب.
نحن أمام شارع ينفجر هنا وهنا وهنا، في قصص نرى بعضها لا تستحق كل هذه الضجة، لكننا رغم ذلك نقف أمامها عجزة.
أسلوب ضرب زلازل علم الاجتماع السياسي، فكان على النقيض من الزلزال الارضي، ففي الزلزال الارض يضرب اولا قويا ثم تتبعه زلازل أصغر.
اما في زلازل علم الاجتماع السياسي فالزلزال الاقوى هو اخر الاهتزازات وليس أولها.
في أولها تبدأ مؤشرات أن طبقات المجتمع تتململ، تبدأ الضرب برفق، ثم تكبر وتكبر، وفي لحظة ما، وربما بسبب أتفه من إشعال عود ثقاب، أو "طز" صغيرة ينفجر كل شيء.
هل هذا ما نريده؟
ما يدعو الى الغضب ان المظاهر التي استجابت لها الدولة عام 2011 لم تصل بنا إلى ما نعيشه اليوم واقعا، لكنا لا نرى ذات الاستجابة. فإلى متى، أم أن الرجال اختلفوا؟
وبعدين؟ هل من رجل رشيد ينزل الجميع من فوق شجرة الطز العالية؟.

نيسان ـ نشر في 2021-05-30


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً