اتصل بنا
 

لجنة سمير الرفاعي...لن نجني من أشواكها العنب

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-06-10

لجنة سمير الرفاعي.. .لن نجني من
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...تتمتع كثير من الأسماء التي جرى تعيينها لتدخل في خيمة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية باستحسان الشارع.
برغم ذلك لا ينقصنا مزيد من أوراق اللجان، ثم من قال إن مشكلتنا يوما بالأسماء!
من حيث الشكل لا نعلم فيما إذا كان الرسمي اليوم أكثر تواضعا وهو يطلق على اللجنة اسم تحديث المنظومة السياسية، أم أكثر تفاؤلا؟
سابقا رأينا ميثاقا وطنيا، وأقمنا من أجله الصواوين، واعتبرناه احد الفتوحات الأردنية الكبرى.
طوينا أوراقه، كما طوينا أوراق الأردن أولا وكلنا الأردن، وبينهما الأجندة الوطنية، ولجنة الحوار الوطني، واللجنة الملكية لتطوير القضاء وغيرها الكثير مما نسينا أسماءها .
أرهق الناس كثرة الأوراق وكثرة الاقوال وكثرة الوعود.
وإن كنا ولا بد أن نقيس ما مضى بما نستقبله، فإننا وإن وضعنا الف ورقة وورقة، وأسسنا الف لجنة ولجنة، فلن نجني من أشواكها العنب.
هل ترغبون بأكثر من الحراك الرسمي الجاد بعيد الربيع العربي؟ كان جادا حقا. فأين وضع جديته؟ وإلى أين انتهت؟.
كل ما سيقوله الأعضاء الكرام في لجانهم واجتماعاتهم سبق وقيل. والشاهد الأوراق على الرف.
وكأن لا يرضينا شيء.. فماذا على صانع القرار أن يفعل حتى يرضى الشارع؟.
حتى يرضى الشارع يجب أن يجري الإعلان أولا عن عنوان عريض لما نحن ذاهبون إليه.
أما ان يكون العنوان العريض مثلما هو الان، فهذا يعني أننا نحفر في الماء.
ما يجب ان يكون هو الإعلان عن هدف نهائي لما نريد الحوار من أجله.
عنوان عريض يبتعد عن الشعارات ويصل مباشرة الى الأرض.
هل نريد حكومة برلمانية على سبيل المثال؟.
حسنا ليكون هذا العنوان العريض للحوار.
أما أن يقال لنا إننا ذاهبون لتطوير المنظومة السياسية فهذا لا شيء في أحسن الأحوال، وفي الأسوأ محاولة لحرق الوقت او تنفس الشارع المضغوط.
ماذا نعني بكلمة تطوير بربكم؟ في داخل الكلمة ألغام لا تعد ولا تحصى، ثم لا يبدو اننا نتعلم مما حفظناه سابقا.
أي تطوير هو المقصود؟ تطوير مزيد من الحالة الراهنة والحالة الراهنة سيئة ومقيتة؟ ام تطوير للمبدأ العام الذي يريده الناس.
هذا من حيث المضمون، أما من حيث الشكل فالمطلوب قيادة للمشروع او اللجنة شخصية من الطرف الاخر، أي من الشارع، لا من ثوب الرسمي نفسه.
فمن قال إننا بحاجة إلى رئيس وزراء أسقطه الشارع، ليقود مرحلة تطوير المنظومة السياسية.
لا. ليس المطلوب تنفيذ بعض ما جاء الأوراق الصفراء القديمة التي حرقنا وقتنا فيها منذ عقدين.
نريد هدفا واضحا لا لبس فيه، نفهم منه تماما ما نحن متجهون إليه، ثم نطبقه.

نيسان ـ نشر في 2021-06-10


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً