اتصل بنا
 

ليخة الباص السريع..من أول غزواته كسرناله عصاته

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-07-27 الساعة 19:05

ليخة الباص السريع.. من أول غزواته
نيسان ـ
ابراهيم قبيلات

الباص السريع في ورطة، إنه يغرق في أزمة عمان، عقب أن صار فرجة لسائقين قرروا تذوق طعم السرعة؛ فنقلوا أزمتهم إلى باص فقد اسمه مع أول دقة سلف.
هذه المرة كان الشعب "الفرجة"، وليس الحكومة.
منذ اكثر من عقد ونحن نتحدث عن الباص السريع ولاكثر من عامين والاشغال تعطل وما زالت تعيق العاصمة، ثم يأتي مواطنون يحملون جينات ذكية جدا تختلف عن كل الذين حولهم من سائقي المركبات ويدخلون في خط الباص السريع.
المشهد ان الباص السريع ما عاد سريعا وبات مشغولا في إطلاق ابواقه على مركبات غيرت مسارها وصارت أمامه وتزاحمه على خطه.
تخيلوا منذ اعوام ولم يدخل المعنى لعقول بعض المواطنين وان خط الباص السريع حكر على الباص السريع، وإلا فقد اسمه.
اليوم فقد الباص بريق اسمه وصار الباص البطيء.
ملايين صرفت على المشروع ثم يأتي مواطن بعقل يظن انه يحمله امتيازا دونا عن كل من حوله ويخترق مسار الباص الذي صار بطيئا.
هذه ممارسة تراها دوما في الازمات، فعندما تمسكك ازمة مرور خانقة وتمارس مواطنتك الصالحة بأن تبقى في مسارك برغم الاختناق وتحشرك الازمة دقائق طويلة ثم فجأة ترى بطل الابطال من المرآة من بعيد وهو يخترق مساره، ويدخل في المسار المعاكس بسرعة جنونية لانه "أذكى"ويريد ان يستغل الفرصة.
فإذا ما عاندته مركبة مقابلة على المسار الذي يخترقه، ينظر حائرا مع ابتسامة خجولة، ثم عليك ان تراعي ورطته وتسمح له بالدخول أمامك وإلا ستكون عرضة لمشاجرة عابرة.
هذا المشهد أظنه سيتكرر في مشروع صرفنا عليه ملايين الدنانير.
اسمحوا لي الان ان أبرق الى الامن العام واطالبهم بحجز سيارات زاحمت الباص السريع، مع غرامة لكل من سولت له نفسه الدخول الى مسار الباص السريع. فهذا فقط هو الحل لإنقاذ ما تبقى من حياء في وجه الباص السريع.

نيسان ـ نشر في 2021-07-27 الساعة 19:05


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً