مهرجان جرش يثقب أوزون فايروس كورونا

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...ما تطهرت الحكومة وهي تقيل مدير مهرجان جرش أيمن سماوي، وتستبدله بمازن قعوار، لن تتطهر، وهي خاصرتنا الضعيفة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وهنا صحياً.
كان المهرجان تحت ناظريها وهو يخرق كل شيء ويسابق فايروس كورونا إلى الجائحة، فمتى تحركت؟
تحركت الحكومة فقط عندما تحرك الناس، وفضحوا الحكومة، وفضحوا مهرجان جرش الذي تعاملت معه أجهزة الدولة جميعها على أن نجومه من طبقة طاهرة يمكن لها أن تثقب أوزون فايروس كورونا من دون خوف.
الحكومة التي قلّدت المطربة نجوى كرم عقداً من طائرة هليكوبتر حتى لا يزعجها زحام عمان، وفرّغت رجالنا ونساءنا من أجل حماية مطرب يهزّ من دون موسيقى، وعندما يتكلم لا يكاد يبين، هي الحكومة نفسها التي قالت إنها فوجئت بما جرى من فضائح فايروسية في حفلات المهرجان.
أليس الذي لا يصدق الآكشن الذي تصنعه الحكومة نفسها في شأن الفايروس قد منح ناتج معادلة تخبيص حكومة لا تريد ان تقنعنا انها جادة في شيء.
قلناها سابقاً لا تفلح الحكومة أنى وجهت وجهها.
في الالعاب الديمقراطية، لا داعي للمعارضة بافتعال الازمات من أجل إحراج الحزب الحاكم بهدف اسقاطه في الانتخابات القادمة.
في الالعاب الديمقراطية، لو أننا دولة ذات سكة ديمقراطية لقلنا للمعارضة، إن الحكومة تكفيك مؤنة أي جهد لك من أجل الطخ على الحكومة، فقط دعها تتحرك، حتى ترتكب الكوارث بنفسها.
(لا تدزها، بتوقع لحالها).