سيداو..حبل يجر أعناقنا إلى الجحيم

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...حتى منع إضافة كلمة أردنيات لم يستطع مجلس النواب فعلها، القرار اتخذ، اضيفوا كلمة اردنيات، فأضافوها.
الجماعة كيوت جدا، ولا يستطيعون أن يرفضوا طلبا.
بالطبع لن يستخدموا هذه الإضافة اليوم، فهم يعملون بصورة متدرجة، ويعلمون أن بنية المجتمع لا تقبل حتى الآن أن تتساوى المرأة مع الرجل بالميراث، لا بل إنهم يعرفون إن بيننا من يحرم ابنته أو شقيقته من الميراث ويرفض أن تصبح هي مسؤولة عن نفسها اقتصاديا، وأنها القيّمة على نفسها، وهم يعلمون أيضاً أن سيداو منح إحداهن شرعية أن ترفع قضية على والدها او زوجها إن رغبت.
أما كلمة موسى المعايطة بان الأردن لا يرضخ لأحد ولا يخضع للضغوط وان الامر لا يعدو ان يكون تكريماً للمرأة، فأود أن أقول لوزيرنا اللطيف، ان حارتنا ضيقة، وأنت تعلم أننا لا نصدق ما سقت من "حكي" وحشو الكلام.
لكن يبدو ان على الوزير أن يقوله، فقال، لا بأس.
أما المتغيرات التي ستحدثها النسويات و"النسويون" في كبد المجتمع فعظيمة، لكن ليس الان، فهي تحتاج الى بعض الوقت، وبالتدريج.
ستكون متغيرات حادة وجوهرية، استجابة للمرحلة، لكن ليست المرحلة الحالية، فكما نعرف أن الجماعة غير مستعجلين، وهم يعملون على أسس متدرجة، وسيكون ما هو مرفوض اليوم، محل جدل غداً، ومباح بعد غد، وواجب الوقوع بعد بعد غد.
الان اتفاقية سيداو محل تنفيذ في الاردن، ليس اليوم، لكنهم خطوة خطوة، وعلى مهل.
أما من رفض من النواب، فقليل، قليل جدا، وهذ مفهوم بالطبع، هذا من صنع حبل قانون الانتخاب، وتشوهات المال السياسي، هو حبل لا يوصل إلا إلى الجحيم.