اتصل بنا
 

الشعب أسرى البنوك..وطن أغرقوا أهله بالدين وليس فيهم من يخشى البلل

نيسان ـ نشر في 2022-07-30 الساعة 21:36

نيسان ـ وانتهت مرحلة "شعب مرهون للبنوك" لصالح ولوج مرحلة أسرهم، مع سبق الإصرار والترصد.
أقول ذلك، في أعقاب رفع اسعار الفائدة حد التوحش، فصارات البنوك عناوين ذعر لكثيرين لجأوا للاقتراض تحت وطأة الحاجة.
في الحقيقة، المزعج أنهم يتكرمون علينا ببوليصة تأمين ندفعها أضعافاً مضاعفة، لنحيا حياة لا تشبهنا، فتلد لنا أولاداً بورثة ثقيلة.
ليس غريباً ان شعباً بأكمله مرهون للبنوك، فبعد أن تخلت الحكومات المتعاقبة عن مسؤولياتها تجاه الناس، راحوا يغرقون بسياسات مالية لا ترحم.
انظر حولك ستجد القيود المالية تكبل معاصم الناس؛ المعلم مقترض، والموظف كذلك، والعسكري لا يقل صعوبة، فأين المفر؟.
كيف لموظف بسيط أن يبتاع مركبة أو يتزوج أو يشتري شقة بوصفها أساسيات في حياتنا من دون اللجوء إلى نفق القروض؟
صحيح أن هناك كثيرين لا يقترضون ويعيشون الحياة بأجمل صورها، لكنا هنا نتحدث عمن يشبهنا.
ليس فجأة صار رأس المال صانع قرار، فألجم الحكومات، وطوعها لخدمة مصالحه على حساب الشعب، إنما هو حصاد رؤى تريد تركيع الناس، وتجويعهم.
نحن من سلمهم " القيد والمسبحة " ليرسموا حياتنا كما يناسبهم وبما يخدمهم ويديم مصالحهم محصنة، بعد أن غيبوا وعينا، فكنا لهم كما ارادوا "وزيادة ".
لا أعرف لما نكتب وقد كتبنا وكتبوا كثيراُ وملأوا الجرائد بأحبار الرفض، ثم لا شيء يحدث سوى المزيد من القهر.
لكنا نكتب خوفاً على وطن أغرقوا أهله بالدين ولم يعد فيهم من يخشى البلل.

نيسان ـ نشر في 2022-07-30 الساعة 21:36


رأي: باسمة الوليدات

الكلمات الأكثر بحثاً