سعادة يكتب: أي غرض داخل المحل بخمسة دنانير صلي على رسول الله

نيسان ـ
الصلاة على النبي ليست ماركة تجارية لبيع بضاعتك الكاسدة...
ولا يجوز استخدامها في ترويج أي بضاعة .
الصلاة على النبي عبادة وليست للتسلية وجذب الزبائن.
بضاعتنا أوروبية وأمريكية صلي على رسول الله..أسعارنا لا تنافس صلي على رسول الله..أي غرض داخل المحل بخمسة دنانير صلي على رسول الله..
هذه أكبر علمية استغلال للدين في التسويق واستغفال لعواطف الناس.
غالبية من يضعون هذه الاسطوانة يقفون في محلاتهم ويجادلون الزبائن ويحلفون أغلظ الإيمان بأنها "مش موفيه ومش جايبة راس مالها"، لم أسمع واحدا منهم يصلي على رسول الله.
حتى وضعك للقرآن الكريم بصوت مرتفع في بيتك أو في محلك التجاري أو في سيارتك، يخالف أمر الله، ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا). أصغوا له سمعكم، لتتفهموا آياته، وتعتبروا بمواعظه لتعقلوه وتتدبروه، غير ذلك مخالف لأمر إلهي واضح وصريح.
توجد مليون طريقة للإعلان عن بضاعتك، وهو أسلوب قديم قبل الورق وقبل الطباعة لنتذكر قصيدة “قل للمليحة” للشاعر ربيعة بن عامر الدرامي، أول دعاية تسويقية في التاريخ العربي وتعود إلى أكثر من 1300 عام.
حين كسدت الأخمرة السود لدى أحد التجار اشتكى لصديقه الشاعر حاله وهو منعزل بالمسجد، فرق قلب الشاعر له فأنشد:
قُلْ للمَليحَةِ في الخِمارِ الأسودِ
ماذا فَعَلتِ بِزاهِدٍ مُتَعبِّدِ
قَد كان شَمَّرَ للصلاةِ إزارَهُ
حَتى قَعَدتِ لَه بِبابِ المَسجدِ
رُدِّي عَلَيهِ صَلاتَهُ وصيامَهُ
لا تَقتُليهِ بِحَقِّ دِينِ مُحَمَّدِ
وبعد إلقاء الشاعر للأبيات تهافتت النساء على بضاعة التاجر.
هناك محل في سقف السيل بعمان يبيع الأحذية وكان ينادي بالسماعة، أي حذاء داخل المحل بخمس دنانير.. صلي على رسول الله..يبدو أن أحدهم أنبه ولامه فحذف كلمة حذاء من المناداة على البضاعة .
نصيحة على أبواب شهر رمضان لا تدخل محلا يتاجر بالصلاة على النبي، هانت عليه الصلاة على النبي وستهون أنت عليه أيضا.
عليك أفضل وأعذب وأجمل الصلوات يا رسول الله .
علي سعادة