نائب رئيس الكنيست : احرَقوا قطاع غزّة عن بكرة أبيه وهجّروا سُكّانه لأسكوتلندا
نيسان ـ نشر في 2023-11-20 الساعة 13:06
x
نيسان ـ نكسة الكيان في السابع من أكتوبر الماضي أسقطت القناع عن القناع، وكشفت حقيقة العنصريّة، التطرّف والفاشيّة، التي تسود السواد الأعظم من الإسرائيليين، الذين يؤمنون بأنّ أرض إسرائيل الكاملة (فلسطين التاريخيّة) هي لهم، ولا مكان للأغيار فيها، ومن هنا بدأت تنطلِق الدعوات والمُطالبات لإسقاط قنبلةٍ نوويّة على غزّة، بالإضافة لاقتراحاتٍ فاشيّةٍ أخرى، وفي هذا التقرير سنُحاوِل استعراض “بطولات” عددٍ من السياسيين الإسرائيليين وحلولهم الإبداعيّة لغزّة، التي كانت وما زالت تقُضّ مضاجعهم.
فقد دعا نائب رئيس (الكنيست) الإسرائيليّ وعضو لجنة الشؤون الخارجيّة والأمن فيه نسيم فاتوري، لحرق قطاع غزّة، ونشر النائب المتطرف عن حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تدوينة بالعبرية على حسابه على (أكس) قال فيها “كلّ الانشغال بمدى توفر الإنترنت في غزة ألا يظهر ذلك أننا لم نتعلم شيئًا.. نحن إنسانيون للغاية.. احرقوا غزة الآن لا أقل من ذلك”.
وكان فاتوري قد طالب في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة (معاريف) العبريّة، بترحيل الأهالي الفلسطينيين من قطاع غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم وعلى رأسها أسكوتلندا، موضحًا أنّه في حال مجيء رئيس وزراء أسكوتلندا حمزة يوسف، نطلب منه استقبال أهالي غزة ونفتح له ميناء غزة ونجلب له السفن لترحيلهم.
وفي منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قام وزير المالية بتسلئيل سموترتش، وهو يشغل منصب وزير ثانٍ في وزارة الأمن، بمهاجمة الحكومة على مجرد إجراء مفاوضات مع (حماس) قائلاً: “بعد 44 يومًا لا يزال يحيى السنوار (رئيس حماس في غزة) قادرًا على إجراء مفاوضات، وتحديد شروط إطلاق سراح الرهائن، ما يعني أنّنا لسنا في الاتجاه الصحيح، فقد حان الوقت لكي يبدأ كابينت الحرب ببثّ القوة، وقطع الاتصالات، والإثبات بالأفعال لهذا النازي، ومن الآن فصاعدًا نحن فقط مَنْ يضع الشروط”.
وتابع سموترتش: “يجب أنْ نثبت له قبل كلّ شيءٍ أنّنا مصرون على تدميره وتدمير منظمته بالكامل. كان يجب أنْ نرفض منذ وقت طويل التفاوض والحديث معه إلّا بالحديد والنار، حتى يركض هو وراءنا ويتوسل لعقد صفقة معنا. هذا هو السبيل الوحيد لإعادة جميع المختطفين، وإعادة الأمن لإسرائيل، لذلك لن نتوقف حتى ننتصر”.
وقال وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، إنّ القرار بإدخال وقود إلى غزة مثل وضع الأصبع في العين، موجع وخاطئ وخطير.
أمّا رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) ووزير الأمن سابقًا، قال أفيغدور ليبرمان، فقال إنّه لا يريد خوض نقاش مع نتنياهو بل تذكيره بما قاله فقط قبل 10 أيام، عندما صرح بأنه “لا دخول للتر واحد من الوقود من دون إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين”.
إلى ذلك، نشر عضوا لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، داني دانون من حزب (الليكود)، والذي شغل أيضًا منصب سفير الاحتلال السابق لدى الأمم المتحدة ورام بن باراك، النائب السابق لرئيس (الموساد)، وهو من حزب (يش عتيد) المعارض، مقالاً في صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكيّة يقترحان فيه مبادرةً جديدةً لتهجير سكان غزة.
ودعا الاثنان إلى صياغة خطة تسمح بنقل أعداد كبيرة من اللاجئين من قطاع غزة إلى الدول التي توافق على استقبال عدد متفق عليه من اللاجئين. ووفقًا لهما، يمكن القيام بذلك من خلال آلية منظمة، مع التنسيق بين الدول بهدف توفير استجابة دولية لسكان غزة.
واقترح الاثنان، من أجل تسهيل تأقلم هؤلاء المهجرين الغزيين، أنْ يقوم المجتمع الدولي، بتقديم حزمة مساعدات اقتصادية، بحيث يمكن استيعاب كل أسرة في غزة في بلد المقصد بسهولة وراحة أكبر.
وتتضمن الخطة بندًا يمكن المنظمات الدولية من لعب دور مركزي في نقل سكان غزة الذين يرغبون في القيام بذلك إلى البلدان التي توافق على استقبالهم، وتقترح الخطة على كل دولة استيعاب ولو عدد أولي صغير نسبيًا يبلغ 10,000 من سكان غزة.
وزعما أنّ هناك 193 دولة في العالم، معظمها، على الأقل بحسب تصويتاتها في الأمم المتحدة، تدعم دعمًا لا هوادة فيه للفلسطينيين، لذا يمكن الافتراض أنّها ستفعل ذلك، ولا يعترضون على مساعدة هؤلاء الفلسطينيين الذين دعموهم على مر السنين.
وقالا إنّ المطلوب هو أنْ تستجيب عدد من الدول للطلب وتقبل سكان غزة من أجل مساعدة السكان الذين سيهاجرون وكذلك السكان الذين يختارون البقاء.
وخلصا إلى أنّ “هذا ليس التزامًا أخلاقيًا فحسب، بل هو أيضًا فرصة لدول العالم للوقوف جنبًا إلى جنب وإظهار التعاطف والالتزام بحل مستدام، مما سيساعد على استقرار الشرق الأوسط بأكمله”، كما قالا.
ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، بل أحد أشهر المطربين الإسرائيليين، ليئور نركيس، بتنظيم حفلةٍ للجنود والضبّاط الإسرائيليين، قرب غزّة، وقام بإطلاق عباراتٍ بذيئةٍ لا يحتملها الورق ضدّ الفلسطينيين وقال للجنود: “يجب أنْ نغتصِب الغزيين”، وقوبلت أقواله بعاصفةٍ من التصفيق، أمّا المطرب أرئيل زيلبر، فقد غنّى للجنود وكان يقول بين كلّ فقرةٍ وفقرةٍ إنّ الحاخام الفاشيّ كهانا كان صادقًا وما زال، ويجب “تنظيف” إسرائيل الكاملة من العرب، على حدّ قوله.
راي اليوم
فقد دعا نائب رئيس (الكنيست) الإسرائيليّ وعضو لجنة الشؤون الخارجيّة والأمن فيه نسيم فاتوري، لحرق قطاع غزّة، ونشر النائب المتطرف عن حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تدوينة بالعبرية على حسابه على (أكس) قال فيها “كلّ الانشغال بمدى توفر الإنترنت في غزة ألا يظهر ذلك أننا لم نتعلم شيئًا.. نحن إنسانيون للغاية.. احرقوا غزة الآن لا أقل من ذلك”.
وكان فاتوري قد طالب في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة (معاريف) العبريّة، بترحيل الأهالي الفلسطينيين من قطاع غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم وعلى رأسها أسكوتلندا، موضحًا أنّه في حال مجيء رئيس وزراء أسكوتلندا حمزة يوسف، نطلب منه استقبال أهالي غزة ونفتح له ميناء غزة ونجلب له السفن لترحيلهم.
وفي منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قام وزير المالية بتسلئيل سموترتش، وهو يشغل منصب وزير ثانٍ في وزارة الأمن، بمهاجمة الحكومة على مجرد إجراء مفاوضات مع (حماس) قائلاً: “بعد 44 يومًا لا يزال يحيى السنوار (رئيس حماس في غزة) قادرًا على إجراء مفاوضات، وتحديد شروط إطلاق سراح الرهائن، ما يعني أنّنا لسنا في الاتجاه الصحيح، فقد حان الوقت لكي يبدأ كابينت الحرب ببثّ القوة، وقطع الاتصالات، والإثبات بالأفعال لهذا النازي، ومن الآن فصاعدًا نحن فقط مَنْ يضع الشروط”.
وتابع سموترتش: “يجب أنْ نثبت له قبل كلّ شيءٍ أنّنا مصرون على تدميره وتدمير منظمته بالكامل. كان يجب أنْ نرفض منذ وقت طويل التفاوض والحديث معه إلّا بالحديد والنار، حتى يركض هو وراءنا ويتوسل لعقد صفقة معنا. هذا هو السبيل الوحيد لإعادة جميع المختطفين، وإعادة الأمن لإسرائيل، لذلك لن نتوقف حتى ننتصر”.
وقال وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، إنّ القرار بإدخال وقود إلى غزة مثل وضع الأصبع في العين، موجع وخاطئ وخطير.
أمّا رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) ووزير الأمن سابقًا، قال أفيغدور ليبرمان، فقال إنّه لا يريد خوض نقاش مع نتنياهو بل تذكيره بما قاله فقط قبل 10 أيام، عندما صرح بأنه “لا دخول للتر واحد من الوقود من دون إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين”.
إلى ذلك، نشر عضوا لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، داني دانون من حزب (الليكود)، والذي شغل أيضًا منصب سفير الاحتلال السابق لدى الأمم المتحدة ورام بن باراك، النائب السابق لرئيس (الموساد)، وهو من حزب (يش عتيد) المعارض، مقالاً في صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكيّة يقترحان فيه مبادرةً جديدةً لتهجير سكان غزة.
ودعا الاثنان إلى صياغة خطة تسمح بنقل أعداد كبيرة من اللاجئين من قطاع غزة إلى الدول التي توافق على استقبال عدد متفق عليه من اللاجئين. ووفقًا لهما، يمكن القيام بذلك من خلال آلية منظمة، مع التنسيق بين الدول بهدف توفير استجابة دولية لسكان غزة.
واقترح الاثنان، من أجل تسهيل تأقلم هؤلاء المهجرين الغزيين، أنْ يقوم المجتمع الدولي، بتقديم حزمة مساعدات اقتصادية، بحيث يمكن استيعاب كل أسرة في غزة في بلد المقصد بسهولة وراحة أكبر.
وتتضمن الخطة بندًا يمكن المنظمات الدولية من لعب دور مركزي في نقل سكان غزة الذين يرغبون في القيام بذلك إلى البلدان التي توافق على استقبالهم، وتقترح الخطة على كل دولة استيعاب ولو عدد أولي صغير نسبيًا يبلغ 10,000 من سكان غزة.
وزعما أنّ هناك 193 دولة في العالم، معظمها، على الأقل بحسب تصويتاتها في الأمم المتحدة، تدعم دعمًا لا هوادة فيه للفلسطينيين، لذا يمكن الافتراض أنّها ستفعل ذلك، ولا يعترضون على مساعدة هؤلاء الفلسطينيين الذين دعموهم على مر السنين.
وقالا إنّ المطلوب هو أنْ تستجيب عدد من الدول للطلب وتقبل سكان غزة من أجل مساعدة السكان الذين سيهاجرون وكذلك السكان الذين يختارون البقاء.
وخلصا إلى أنّ “هذا ليس التزامًا أخلاقيًا فحسب، بل هو أيضًا فرصة لدول العالم للوقوف جنبًا إلى جنب وإظهار التعاطف والالتزام بحل مستدام، مما سيساعد على استقرار الشرق الأوسط بأكمله”، كما قالا.
ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، بل أحد أشهر المطربين الإسرائيليين، ليئور نركيس، بتنظيم حفلةٍ للجنود والضبّاط الإسرائيليين، قرب غزّة، وقام بإطلاق عباراتٍ بذيئةٍ لا يحتملها الورق ضدّ الفلسطينيين وقال للجنود: “يجب أنْ نغتصِب الغزيين”، وقوبلت أقواله بعاصفةٍ من التصفيق، أمّا المطرب أرئيل زيلبر، فقد غنّى للجنود وكان يقول بين كلّ فقرةٍ وفقرةٍ إنّ الحاخام الفاشيّ كهانا كان صادقًا وما زال، ويجب “تنظيف” إسرائيل الكاملة من العرب، على حدّ قوله.
راي اليوم