في اليوم العالمي للطفل.. أطفال غزة يولدون أيتام
نيسان ـ نشر في 2023-11-21 الساعة 11:52
x
نيسان ـ فاطمة العفيشات
بينما يستقبل العالم يوم الطفل مؤكدين حقوقه المزعومة، يُخرَج أطفال غزة من تحت الأنقاض بلا أبوين، في مشهد يكشف زيف الادعاءات الغربية ويعري مزاعمها .
المتحدث باسم جيش الاحتلال تحدث عن وجود 40 طفلاً أسيراً عند المقاومة، فيما يصم هو والعالم أذنيه عن ضحايا أطفال غزة من مجازرهم.
في اليوم العالمي للطفل ارتفع عدد شهداء أطفال غزة إلى 5,600 طفل حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في عالم بدل اتجاه بوصلته حتى ما عادت تلتقط صيحات الأطفال وذويهم من غزة، في وقت كان يتجهز فيه بل تضاعفت أنشطته للاستعراض الدوري الشامل لمؤشر حقوق الإنسان والتي يتضمنها حقوق الطفل!
بحسب (المادة 28-1) من قانون الطفل:
(تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التعليم، وتحقيقا للإعمال الكامل لهذا الحق تدريجيا وعلى أساس تكافؤ الفرص)
في غزة حضر الطلاب جميع الحصص، حفظوا الدروج، وكتبوا على السبورة حتى ملّوا، كانت الفرصة بمدة زادت عن 40 يوماً وبمشاركة ذويهم، لعبوا الغماية بين غرفهم المنصوبة من قماش في الساحات، يرددون "عالورق صيني لأكتب بالحبر عالورق صيني يافلسطيني عاللي جارالك يافلسطيني"، ثم ناموا على حلم الاستيقاظ على العودة إلى المنزل وتناول الغداء عقب يوم دراسي زاخر بالشهادة، إلا أن تغول الاحتلال باغت حلمهم وأنهاه وهم نيام، فحصل الطلبة على الشهادة مبكراً وأُعلن انتهاء العام!
أما (المادة 31-1) من القانون ذاته تنص:
(تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في الراحة ووقت الفراغ، ومزاولة الألعاب وأنشطة الاستجمام المناسبة لسنه والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية وفى الفنون)
في غزة أيضاً لعب الأطفال على الشاطئ، وجدوا من مياهه المالحة مايروي عطش أيام من الجفاف، تمعنوا في زرقة البحر محاولين غسل صور الدماء التي ماعادوا يرون غيرها، وعند عودتهم داهمهم قصف الاحتلال مرة أخرى فأعاد ألبوم وحشيته بصور مضاعفة!
تنص (المادة 38) من قانون الطفل:
((1. تتعهد الدول الأطراف بأن تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في المنازعات المسلحة وذات الصلة بالطفل وأن تضمن احترام هذه القواعد.
4. تتخذ الدول الأطراف، وفقا لالتزاماتها بمقتضى القانون الإنساني الدولي بحماية السكان المدنيين في المنازعات المسلحة، جميع التدابير الممكنة عمليا لكي تضمن حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بنزاع مسلح.))
ورغم التغني العالمي بحقوق الطفل وسعيهم لضم الدول وتطبيقهم له، لم يخرج من يستنكر حديث السياسيين حول إدارة غزة عقب الحرب ويطالب بطرق علاج الأطفال، علاجهم النفسي من مشاهد دم وأشلاء من شأنها نزع الرحمة من قلوبهم، علاجهم من الخوف والصدمة، وعلاجهم من أطراف فقدوها وتشوهات أصابتهم نتيجة القنابل المحرمة دولياً، وعن أجنة أُخرجوا من نور ودفء وتغذية أرحام أمهاتهم الشهيدات إلى برد وظلام وجوع عالم موحش مواجهين الموت بأهزل الأجساد!
بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 فإن العقاب الجماعي هو جريمة حرب، وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة (القسم الثالث/الأراضي المحتلة):
((المواد 47-78 تفرض التزامات كبيرة على قوى الاحتلال. فضلا عن العديد من الأحكام من أجل رفاهية العامة لسكان الأراضي المحتلة فإن على المحتل عدم الترحيل القسري للأشخاص المحميين أو ترحيل أو نقل جزء من سكانهم المدنيين إلى داخل الأراضي المحتلة)).
لقراءة الاتفاقية كاملة (اضغط هنا)
ما يحدث بغزة يصعب معه الحياد، وما يحدث في القطاع للمدنيين العزل على وجه العموم وللأطفال على وجه الخصوص أصابنا بالعجز عن فهم تفسير ازدواجية المعايير العالمية وصمتهم حيال ما يحدث من مجازر في المستشفيات والمدارس والبيوت والشوارع، الا من زاويتها الصهيونية اليمينية المتوحشة .
المشاهد الدموية وصلت للعالم وكانت كافية لتستنفر انسانيتهم المزعومة لكنهم اختاروا التواطؤ ضد الإنسانية وضد الأطفال .
بينما يستقبل العالم يوم الطفل مؤكدين حقوقه المزعومة، يُخرَج أطفال غزة من تحت الأنقاض بلا أبوين، في مشهد يكشف زيف الادعاءات الغربية ويعري مزاعمها .
المتحدث باسم جيش الاحتلال تحدث عن وجود 40 طفلاً أسيراً عند المقاومة، فيما يصم هو والعالم أذنيه عن ضحايا أطفال غزة من مجازرهم.
في اليوم العالمي للطفل ارتفع عدد شهداء أطفال غزة إلى 5,600 طفل حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في عالم بدل اتجاه بوصلته حتى ما عادت تلتقط صيحات الأطفال وذويهم من غزة، في وقت كان يتجهز فيه بل تضاعفت أنشطته للاستعراض الدوري الشامل لمؤشر حقوق الإنسان والتي يتضمنها حقوق الطفل!
بحسب (المادة 28-1) من قانون الطفل:
(تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التعليم، وتحقيقا للإعمال الكامل لهذا الحق تدريجيا وعلى أساس تكافؤ الفرص)
في غزة حضر الطلاب جميع الحصص، حفظوا الدروج، وكتبوا على السبورة حتى ملّوا، كانت الفرصة بمدة زادت عن 40 يوماً وبمشاركة ذويهم، لعبوا الغماية بين غرفهم المنصوبة من قماش في الساحات، يرددون "عالورق صيني لأكتب بالحبر عالورق صيني يافلسطيني عاللي جارالك يافلسطيني"، ثم ناموا على حلم الاستيقاظ على العودة إلى المنزل وتناول الغداء عقب يوم دراسي زاخر بالشهادة، إلا أن تغول الاحتلال باغت حلمهم وأنهاه وهم نيام، فحصل الطلبة على الشهادة مبكراً وأُعلن انتهاء العام!
أما (المادة 31-1) من القانون ذاته تنص:
(تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في الراحة ووقت الفراغ، ومزاولة الألعاب وأنشطة الاستجمام المناسبة لسنه والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية وفى الفنون)
في غزة أيضاً لعب الأطفال على الشاطئ، وجدوا من مياهه المالحة مايروي عطش أيام من الجفاف، تمعنوا في زرقة البحر محاولين غسل صور الدماء التي ماعادوا يرون غيرها، وعند عودتهم داهمهم قصف الاحتلال مرة أخرى فأعاد ألبوم وحشيته بصور مضاعفة!
تنص (المادة 38) من قانون الطفل:
((1. تتعهد الدول الأطراف بأن تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في المنازعات المسلحة وذات الصلة بالطفل وأن تضمن احترام هذه القواعد.
4. تتخذ الدول الأطراف، وفقا لالتزاماتها بمقتضى القانون الإنساني الدولي بحماية السكان المدنيين في المنازعات المسلحة، جميع التدابير الممكنة عمليا لكي تضمن حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بنزاع مسلح.))
ورغم التغني العالمي بحقوق الطفل وسعيهم لضم الدول وتطبيقهم له، لم يخرج من يستنكر حديث السياسيين حول إدارة غزة عقب الحرب ويطالب بطرق علاج الأطفال، علاجهم النفسي من مشاهد دم وأشلاء من شأنها نزع الرحمة من قلوبهم، علاجهم من الخوف والصدمة، وعلاجهم من أطراف فقدوها وتشوهات أصابتهم نتيجة القنابل المحرمة دولياً، وعن أجنة أُخرجوا من نور ودفء وتغذية أرحام أمهاتهم الشهيدات إلى برد وظلام وجوع عالم موحش مواجهين الموت بأهزل الأجساد!
بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 فإن العقاب الجماعي هو جريمة حرب، وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة (القسم الثالث/الأراضي المحتلة):
((المواد 47-78 تفرض التزامات كبيرة على قوى الاحتلال. فضلا عن العديد من الأحكام من أجل رفاهية العامة لسكان الأراضي المحتلة فإن على المحتل عدم الترحيل القسري للأشخاص المحميين أو ترحيل أو نقل جزء من سكانهم المدنيين إلى داخل الأراضي المحتلة)).
لقراءة الاتفاقية كاملة (اضغط هنا)
ما يحدث بغزة يصعب معه الحياد، وما يحدث في القطاع للمدنيين العزل على وجه العموم وللأطفال على وجه الخصوص أصابنا بالعجز عن فهم تفسير ازدواجية المعايير العالمية وصمتهم حيال ما يحدث من مجازر في المستشفيات والمدارس والبيوت والشوارع، الا من زاويتها الصهيونية اليمينية المتوحشة .
المشاهد الدموية وصلت للعالم وكانت كافية لتستنفر انسانيتهم المزعومة لكنهم اختاروا التواطؤ ضد الإنسانية وضد الأطفال .