إيران التي أكلت النار ثوبها .. شتاء عاصف يحيلها إلى دولة من ذوات اللافقريات
نيسان ـ نشر في 2024-09-30 الساعة 12:58
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
هل تدرك ايران حقاً أن عامودها الفقري في المنطقة هو حزب الله، وأن ضرب اسرائيل له أصابها في مقتل، يعني أنها ستصبح من الدول اللافقريات.
إضعاف اسرائيل لحزب الله سيحول مليشيات ايران الاخرى العراقية والسورية الى مجرد فلول متناثرة، تحمل ذكريات عن عقد كانوا فيه رقما وانتهوا. ويعني ايضا ان مشروعها التوسعي سينتهي بكبسة زر، بل ستنكفئ في صراعات داخلية على نفسها!
أود حقا ان أخجل من نفسي خلال الايام القادمة، وأنا ارى ظني قد خاب ولم يُصب عن ايران، وانها ردت بقسوة على الخازوق الذي اقعدتها عليه اسرائيل، غير ان غالب ظني ان ايران اتخذت قرارها بمواصلة القتال عبر وكلائها الاقليميين، كما ستواصل وعيدها وتهديداتها.
ليس جديدا ان تقاتل ايران بقفازات عربية، هي تفعل ذلك طوال الوقت، لكن عندما بتنا نرى (النار تأكل ثوبها)، من دون أن ترى بأسا في ذلك، صار الظن ان ايران الثورية زعيمة محور المقاومة انتهت، بالطريقة ذاتها التي انتهت فيها تركيا حزب العدالة والتنمية التي اوشكت ان تقود العالم العربي ثم ما لبث مسرح غزة وكشف ما لم نكن نراه، تحولت سياسة انقرة الخارجية الى دولة برتبة محلل سياسي ومعلق "كويس" على الاحداث.
فهل هذا سيسعف ايران لتجنب الفعل الاسرائيلي؟ لا. بل ان الساحة المقبلة بعد لبنان وسوريا ستكون ايران نفسها.
نحو الف وخمسمائة مقاتل دخلوا يوم 7 اكتوبر اراضيهم المحتلة فبعثروا حسابات المنطقة كلها، حتى لم نعد نعرف المنطقة بالصورة التي كنا نعرفها، فيما لا زالت المتغيرات تتدحرج بشكل حاد، لا احد يكاد يصدق ما يراه على الهواء مباشرة. نحن امام شتاء عاصف سيقلب الدنيا على رؤوس كثيرة.
هل تدرك ايران حقاً أن عامودها الفقري في المنطقة هو حزب الله، وأن ضرب اسرائيل له أصابها في مقتل، يعني أنها ستصبح من الدول اللافقريات.
إضعاف اسرائيل لحزب الله سيحول مليشيات ايران الاخرى العراقية والسورية الى مجرد فلول متناثرة، تحمل ذكريات عن عقد كانوا فيه رقما وانتهوا. ويعني ايضا ان مشروعها التوسعي سينتهي بكبسة زر، بل ستنكفئ في صراعات داخلية على نفسها!
أود حقا ان أخجل من نفسي خلال الايام القادمة، وأنا ارى ظني قد خاب ولم يُصب عن ايران، وانها ردت بقسوة على الخازوق الذي اقعدتها عليه اسرائيل، غير ان غالب ظني ان ايران اتخذت قرارها بمواصلة القتال عبر وكلائها الاقليميين، كما ستواصل وعيدها وتهديداتها.
ليس جديدا ان تقاتل ايران بقفازات عربية، هي تفعل ذلك طوال الوقت، لكن عندما بتنا نرى (النار تأكل ثوبها)، من دون أن ترى بأسا في ذلك، صار الظن ان ايران الثورية زعيمة محور المقاومة انتهت، بالطريقة ذاتها التي انتهت فيها تركيا حزب العدالة والتنمية التي اوشكت ان تقود العالم العربي ثم ما لبث مسرح غزة وكشف ما لم نكن نراه، تحولت سياسة انقرة الخارجية الى دولة برتبة محلل سياسي ومعلق "كويس" على الاحداث.
فهل هذا سيسعف ايران لتجنب الفعل الاسرائيلي؟ لا. بل ان الساحة المقبلة بعد لبنان وسوريا ستكون ايران نفسها.
نحو الف وخمسمائة مقاتل دخلوا يوم 7 اكتوبر اراضيهم المحتلة فبعثروا حسابات المنطقة كلها، حتى لم نعد نعرف المنطقة بالصورة التي كنا نعرفها، فيما لا زالت المتغيرات تتدحرج بشكل حاد، لا احد يكاد يصدق ما يراه على الهواء مباشرة. نحن امام شتاء عاصف سيقلب الدنيا على رؤوس كثيرة.