قرار الحرب والسلام يصدر عن جهات القتال فقط
نيسان ـ نشر في 2024-11-28 الساعة 08:03
نيسان ـ لم يكن أمام حزب الله من خيار سوى الذهاب إلى تسوية سياسية للحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال على لبنان والتي طالت غالبية المدن في لبنان.
أدى المهمة التي تتطوع للقيام بها لإسناد قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وهي مهمة أشادت بها حركة حماس و”قدرت التضحيات التي بذلها حزب الله وقيادته، وفي مقدمتهم الشهيد حسن نصر الله”.
ورأت أن الاتفاق محطة مهمة في “تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير الشرق الأوسط بالقوة”، مؤكدة أن الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة اللبنانية، والحاضنة الشعبية حولها.
ولا أحد ينكر بأن الوضع الداخلي في لبنان لم يكن مريحا بالكامل لحزب الله، فالخصوم السياسيين له نشوا حربا إعلامية شعواء ضد الحزب ودوره في إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتفرغت وسائل إعلام لبناية وعربية من أجل الهجوم على الحزب والتشكيك في كل صاروخ ورصاصة وكلمة خرجت من صفوف الحزب، واتهامه بأنه يمثل أجندة خارجية.
كما أن الاستقطاب الطائفي والمذهبي في لبنان معقد جدا ومتشابك وفيه تداخلات كانت تضيق على الحزب مساحة التحرك، بل أن بعض القوى كانت شبه مشاركة مع العدو الصهيوني في حربه على لبنان، وأن لم يكن بشكل مباشر، فيكفي أن تقوم هذه القوى بالتحريض على الحزب.
كانت أحدى مراكز قوة حزب الله أن الحاضنة الشعبية للحزب، والتي يتواجد الحزب وسطها متعاطفة ومساندة للحزب، لكنها لم تكن واسعة النطاق ولم تكن متنوعة، سواء في المناطق أو المذاهب والطوائف، على عكس الحاضنة الشعبية للمقاومة في قطاع غزة التي لا تزال تساند وتدعم المقاومة رغم الموت والجوع والبرد والحصار وجميع الجرائم التي لم تخطر على عقل و قلب بشر، وهي حاضنة متجانسة تقريبا.
كان حزب الله جزءا من دولة ولا يستطيع مواصلة حربه إلى الأبد دون إسناد من هذه الدولة وجيشها، ولا يخفى على أحد أن هذه الدولة كانت تعارض قيام الحزب بدور المساند للمقاومة الفلسطينية.
لقد دفع حزب الله ثمنا باهظا، سواء كان من جنوده وقادته أو أسلحته أو المباني التي دمرت أو الشهداء المدنيين الذين كان الاحتلال يتعمد قصفهم لرفع الكلفة على حزب الله داخليا وإفقاده الحاضنة الشعبية.
في حين خذلت 57 حكومة عربية وإسلامية غزة بشكل كامل، فهي لم تقدم أي دعم عسكري، ولم تقم بأي دور إعلامي مساند، بل على العكس، في هذا الجانب، كان إعلام بعض الدول العربية متماهيا بشكل فاضح مع السرد الصهيوني.
والمخزي أكثر أنها لم تستطع إدخال أية مساعدات لقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 14 شهرا دون كهرباء أو ماء أو أدوية أو أغذية، سوى المساعدات التي كان يدخلها الأردن والمنظمات الأممية.
حزب الله أدى واجبه قدر استطاعته ولا أحد يلومه على الذهاب إلى وقف لإطلاق النار دون أن يرتبط ذلك بقطاع غزة، في النهاية كانت الدولة اللبنانية حاضرة في تفاصيل هذا الاتفاق، على عكس قطاع غزة الذي يبدو بأنه لا توجد حكومة في ظهره وترك وحيدا ليواجه مصيره، بل على العكس فإن الحكومة التي يفترض بأنها تسانده كانت تعمل ضده وتشارك في حصاره ومطاردة المقاومين.
وفي النهاية من يقرر مصير المعركة، ومن يقرر الحرب والسلام هم من يتواجدون في أرض المعركة، وحدهم من يعرف ظروف المعركة وحيثياتها، ويرى المناسب الذي لا نملك إلا أن نقره، فالبنادق هي التي تصنع القرار.
أدى المهمة التي تتطوع للقيام بها لإسناد قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وهي مهمة أشادت بها حركة حماس و”قدرت التضحيات التي بذلها حزب الله وقيادته، وفي مقدمتهم الشهيد حسن نصر الله”.
ورأت أن الاتفاق محطة مهمة في “تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير الشرق الأوسط بالقوة”، مؤكدة أن الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة اللبنانية، والحاضنة الشعبية حولها.
ولا أحد ينكر بأن الوضع الداخلي في لبنان لم يكن مريحا بالكامل لحزب الله، فالخصوم السياسيين له نشوا حربا إعلامية شعواء ضد الحزب ودوره في إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتفرغت وسائل إعلام لبناية وعربية من أجل الهجوم على الحزب والتشكيك في كل صاروخ ورصاصة وكلمة خرجت من صفوف الحزب، واتهامه بأنه يمثل أجندة خارجية.
كما أن الاستقطاب الطائفي والمذهبي في لبنان معقد جدا ومتشابك وفيه تداخلات كانت تضيق على الحزب مساحة التحرك، بل أن بعض القوى كانت شبه مشاركة مع العدو الصهيوني في حربه على لبنان، وأن لم يكن بشكل مباشر، فيكفي أن تقوم هذه القوى بالتحريض على الحزب.
كانت أحدى مراكز قوة حزب الله أن الحاضنة الشعبية للحزب، والتي يتواجد الحزب وسطها متعاطفة ومساندة للحزب، لكنها لم تكن واسعة النطاق ولم تكن متنوعة، سواء في المناطق أو المذاهب والطوائف، على عكس الحاضنة الشعبية للمقاومة في قطاع غزة التي لا تزال تساند وتدعم المقاومة رغم الموت والجوع والبرد والحصار وجميع الجرائم التي لم تخطر على عقل و قلب بشر، وهي حاضنة متجانسة تقريبا.
كان حزب الله جزءا من دولة ولا يستطيع مواصلة حربه إلى الأبد دون إسناد من هذه الدولة وجيشها، ولا يخفى على أحد أن هذه الدولة كانت تعارض قيام الحزب بدور المساند للمقاومة الفلسطينية.
لقد دفع حزب الله ثمنا باهظا، سواء كان من جنوده وقادته أو أسلحته أو المباني التي دمرت أو الشهداء المدنيين الذين كان الاحتلال يتعمد قصفهم لرفع الكلفة على حزب الله داخليا وإفقاده الحاضنة الشعبية.
في حين خذلت 57 حكومة عربية وإسلامية غزة بشكل كامل، فهي لم تقدم أي دعم عسكري، ولم تقم بأي دور إعلامي مساند، بل على العكس، في هذا الجانب، كان إعلام بعض الدول العربية متماهيا بشكل فاضح مع السرد الصهيوني.
والمخزي أكثر أنها لم تستطع إدخال أية مساعدات لقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 14 شهرا دون كهرباء أو ماء أو أدوية أو أغذية، سوى المساعدات التي كان يدخلها الأردن والمنظمات الأممية.
حزب الله أدى واجبه قدر استطاعته ولا أحد يلومه على الذهاب إلى وقف لإطلاق النار دون أن يرتبط ذلك بقطاع غزة، في النهاية كانت الدولة اللبنانية حاضرة في تفاصيل هذا الاتفاق، على عكس قطاع غزة الذي يبدو بأنه لا توجد حكومة في ظهره وترك وحيدا ليواجه مصيره، بل على العكس فإن الحكومة التي يفترض بأنها تسانده كانت تعمل ضده وتشارك في حصاره ومطاردة المقاومين.
وفي النهاية من يقرر مصير المعركة، ومن يقرر الحرب والسلام هم من يتواجدون في أرض المعركة، وحدهم من يعرف ظروف المعركة وحيثياتها، ويرى المناسب الذي لا نملك إلا أن نقره، فالبنادق هي التي تصنع القرار.
نيسان ـ نشر في 2024-11-28 الساعة 08:03
رأي: علي سعادة