اتصل بنا
 

الموت في فراغ الفضاء ليس فوري

نيسان ـ نشر في 2025-12-07 الساعة 10:26

الموت في فراغ الفضاء ليس فوري
نيسان ـ رغم ما تظهره أفلام الخيال العلمي، فإن الموت في فراغ الفضاء ليس فورياً.
عند التعرض للفضاء دون بدلة مضغوطة، يمر جسم الإنسان بـ سلسلة من الفشل الفسيولوجي الكارثي خلال نحو 90 ثانية.
أولاً، يؤدي غياب الضغط الجوي إلى تمدد الهواء في الرئتين، مما قد يؤدي إلى تمزق الأنسجة الرئوية إذا حاول الشخص حبس أنفاسه.
في الوقت نفسه، يؤدي انخفاض الضغط إلى الغيليان (Ebullism)، وهي حالة تغلي فيها سوائل الجسم، بما في ذلك اللعاب والدم، عند درجة حرارة الجسم العادية بسبب انخفاض نقطة الغليان.
وعلى عكس ما يظنه الكثيرون، فإن الدم لا يغلي خارج الجسم، بل يتشكل فقاعات غازية تحت الجلد وداخل الأنسجة الرخوة، مسببة تورماً شديداً وأضراراً داخلية.
يؤدي غياب الأكسجين إلى فقدان الوعي خلال 10–15 ثانية بسبب نقص الأكسجين في الدماغ (Hypoxia).
قد تتمزق طبلة الأذن نتيجة الانفجار السريع للضغط، بينما قد تتعرض الأنسجة المكشوفة مثل اللسان والعينين للتورم أو التجمد بسبب البرد الشديد وفقدان الرطوبة.
ومع ذلك، الجلد يعمل كحاجز طبيعي ويمنع الجسم من الانفجار، على عكس المشاهد الدرامية في بعض الصور أو الأفلام.
عادةً ما يحدث الموت نتيجة الاختناق وفشل الدورة الدموية، في غضون دقيقة ونصف إلى دقيقتين تقريباً.
أكدت وكالة ناسا أن التعرض القصير للفراغ قابل للبقاء إذا أعيد الضغط بسرعة.
ومن الحوادث الواقعية المثيرة، نجا فني ناسا في عام 1965 من انفجار الضغط العرضي لمدة 14 ثانية تقريباً خلال اختبار، فقد وعيه لكنه تعافى تماماً بعد العلاج الطارئ.

نيسان ـ نشر في 2025-12-07 الساعة 10:26

الكلمات الأكثر بحثاً