اتصل بنا
 

هل حقاً هذا ما سيشغلوننا به في اللجنة الملكية؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-06-15 الساعة 11:29

هل حقا هذا ما سيشغلوننا به
نيسان ـ إبراهيم قبيلات.. بما أن النقاشات حول ملفات اللجنة الملكية لتصويب العملية السياسية بدأت حول الصوت الواحد، فهذا يعني أن المسار بات معروفاً. الإشغال ببعض ما يجمع الناس على رفضه، عبر خض الماء من جديد.
التحذير أن يتمخض الجبل فيلد ورقاً بلا قيمة، ولا سيما أن النقاشات حول ملفات اللجنة الملكية لتحديث العملية السياسية بدأت حول الصوت الواحد، وهو ما يعني أن المسار بات معروفاً.
إن الإشغال ببعض ما يجمع الناس على رفضه، هو خض للماء من جديد، وسط تخوفات من أن يتمخض جبل اللجنة عن فأر.
لا الوقت ولا المناخات مواتية اليوم للرهان على لعبة الوقت. قلنا سابقاً إن الحل هو في وضع عناوين نهائية لما يجب تغييره، بصورة عامة، ثم الدخول في حوارات على التفاصيل.
إن فشل اللجنة في تحقيق جزء مهم من الأهداف التي أعلن عنها إنما يعمل عمل الصاعق في بيئة مشبعة بالوهم، ولا تنتظر جديداً منه، سوى أن الجديد هنا أن كثيراً من أطراف المعارضة ستكون مشاركة في الورطة.
مفاوضات منذ عشرين عاماً لا تنتهي في كل جولة، والمحزن ان أطرافها المشاركة تنفعل في كل مرة مع الملفات او الشروط المسبقة التي حددت للجنة كإطار عمل.
بهذا المعنى يجب أن نرى في الشخصيات المشاركة بصفتها متورطة من حيث درت او لم تدر فيما يحاك، ولا خيار أمامها إلا إنجاز وترجمة أفكارها الإصلاحية إلى خارطة طريق قابلة للتطبيق.
نحن لا نريد دمى متحركة وفق رغبة صاحب الحبل، يرقّصها حيث يشاء، ويكرر معها الفعل مرة بعد مرة من دون ان تشعر هذه الدمى بأن الاصابع الفاعلة باتت مملة.
إن العبث اليوم يعني تقطيع أوصال كل صيغة للصمود الوطني، وهنا مكمن الخطر.
إحدى الجهات المعارضة خرجت لتهاجم الصوت الواحد، بصفته قد مزق المجتمع وفرق العائلة وأضعف مؤسسات الدولة، وأن وعودة الحديث عنه هو ردة عن ‫الإصلاح،‬ ورجوع إلى الماضي الفاشل.
ما يجب التوقف عنده هو تواطؤ الجميع مع ما يجري؛ معارضة وموالاة، وإن اختلفت الزاوية.
اعني إن مجرد فتح جدل حول الصوت الواحد هو عودة لخض الماء، بينما الاساس هو البحث عن بدائل جذرية توافقية عن قانون الصوت الواحد وليس العودة للنقاش حوله، فلا الوقت ولا المناخات مواتية لمزيد من اللغو السياسي.

نيسان ـ نشر في 2021-06-15 الساعة 11:29


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً