خصمان
نيسان ـ نشر في 2015/06/27 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
أفتش في المرايا عن سواكــا**وأهمسُ: ما أتى بك؟ من تراكـا
أما كنّـا تَعْـاهـدنـا زمانـا**بأنّك لـن تعود إلـى صباكـا
فمـا بالـي أراك بكـل دربٍ**حففّـت مداه جـورا وانتهاكا
غريـبٌ حـلّ في وجه غريبٍ**فقل لي يا غريب: "فمن دعاكا!"
وخوفي منك – يا خوفي علينا –**بأن تمضـي خطاي إلى خطاكا
أخـاف إذا ولجـتُ إليك يوما**يُضَيْعني ولوجـي في ثراكـا
عهـدتَ خطيئتي طفلا صغيرا**فأرْسِلْنـي بربــك قد كفاكا
صَحِبْـتِ ملامحـي حتى كبرنا**معا، ضـدّ أنازعـه انفكاكـا
فـلا ينفـك حتـى أنّ ظنـي**يُغَالِبُنـي بأنّــي من رؤاكا
أفتّـش فيك عني بعد عجزي**بأن أمضي بعيدا عن مداكـا
على رعب أدقّق في المرايـا**كأنّي كنـتُ من هذا وذاكـا
فهـل آتٍ علينـا ذات يـوم**أفتّـشُ لا أرانـي أو أراكـا
نيسان ـ نشر في 2015/06/27 الساعة 00:00