رمضان في البحرين.. صور

نيسان ـ نشر في 2015/06/27 الساعة 00:00
يمتاز شهر رمضان في مملكة البحرين بعادات وتقاليد خاصة سواء على الجانب الرسمي من الدولة أو الشعبي الخاص بالمجتمع البحريني للحث على إقدام فعل الخيرات وتعميق الصلة بين أفراد المجتمع. مع قدوم الشهر الكريم تقوم الأجهزة المعنية، ذات العلاقة بالشؤون الإسلامية، بتجهيز العدة الكافية بوعاظها وخطبائها وأئمتها وقرائها لتقديم المحاضرات والدروس والفتوى وإقامة الشعائر، خاصة صلاة التراويح وإحياء ليالي القدر، والتي يجند لها أطيب الأصوات. كما يتم تخصيص هواتف ساخنه للرد على استفسارات الصائمين وتوجيههم بالأحكام الدينية الصحيحة، وكذلك تجهيز ساحات المساجد لاستيعاب أكبر عدد من المصلين والمعتكفين، بالإضافة إلى تخصيص صناديق خيرية لاستقبال الصدقات وأموال الزكاة وتوزيعها على مستحقيها، وزيادة جرعة البرامج الدينية التي تقدم في وسائل الإعلام البحرينية بكل أنواعها. أما على مستوى الشارع البحريني فهناك بعض العادات والتقاليد الموروثة عن المجتمع والتي تضفي نكهة خاصة على نهار وليل رمضان، فبالرغم من اندثار بعضها مع التطورات الحضارية المختلفة، إلا أنه لا يزال شهر رمضان سببا في التقارب، وتكريس أواصر الصلة والرحمة بين أفراد المجتمع البحريني. فتشهد الأوقات التي تسبق الشهر الكريم وحتى انتهائه اندماج واضح بين أفراد المجتمع حيث يعتادوا فيه على الإنفاق بكرم وسخاء، وتوجيه الدعوات المفتوحة للمشاركة في حفلات ومآدب الإفطار الجماعي، كما يجتمعون بكثافة خلال جلسات أداء العبادات والشعائر ، بالإضافة إلى كثرة الزيارات المتبادلة واللقاءات المشتركة وتبادل أطراف الأحاديث والمسامرة خلال الأمسيات التي تخصص للأدعية والمناجاة والقراءة وغير ذلك. وللمناسبات الفلكلورية في المجتمع البحريني نصيب من الشهر الكريم التي تعطي له نكهة خاصة وجانب اجتماعي مفضل لدى الكثيرين، ومنها ما يعرف بـ«يوم القرقاعون» حيث يرتدي الأطفال الأزياء التقليدية في ليلة النصف من الشهر الكريم ويحملون الأكياس المصنوعة من القماش الملون لجمع المكسرات و الحلويات، بالإضافة إلى جماعات أخرى من الشباب يحملون الدفوف والطبول ويطوفون مابين البيوت مرددين الأهازيج الشعبية الرمضانية. كما يزداد الاهتمام بالأكلات التراثية كأطباق الثريد والهريس والعريسة والبلاليط التي يتم توزيعها بين البيوت وبعضها لزيادة أواصر العلاقات والمحبة بين الأهالي دون تفرقة، وتكثر الزيارات والأمسيات ليلا حتى وقت الاستعداد لـ «الغبقات» أو ما يعرف بحفلات السحور الجماعي. ويعتبر الأطفال والشباب ليالي رمضان من أمتع الليالي حيث يمارسون الألعاب الشعبية مثل الصعكير والخشيشة إن لم تشغلهم المسلسلات التلفزيونية. ومن مظاهر الحياة الرمضانية للبحرينيين أيضا كثافة الإقبال والتجمع في المجالس الأهلية والأسواق الشعبية التقليدية والمجمعات التجارية الحديثة، حيث تمتلئ هذه الأسواق بحركة المتسوقين، ويزداد الإقبال على عمليات الشراء والرواج التجاري.
    نيسان ـ نشر في 2015/06/27 الساعة 00:00