الرغيف !

ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2018/04/04 الساعة 00:00
الناس ُ شركاء في ثلاث : الماء والكلأ والنار ! وحين يكون الكلأ قمحاً ، تصير الشراكة في الماء والقمح والنار ... أي يصير الناس شركاء في ' الرغيف ' ! ... الرغيف نتاج حالة زواج بين القمح والماء ( الطحين والماء ) ثم بعد ذلك يروح العجين في مغامرة للّعب مع النار و في جوفها . .. يخرج الشريكان من بطن النار بطريقة ' اللاغالب واللامغلوب ' ، فيكون الرغيف ! .. الرغيف فاكهة الوقت والماء والنار ! .. هل للنار فاكهة ؟ الرغيف سرّ العلاقة بين الأرض والسماء ، بين الغيم والتراب ، بين المطر و البذور ، ثم ّ بين القمح المطحون والماء ! .. و ذروة التفاعل والصراع ، تترفّق النار وتخرج الرغيف من بطنها معافى طيّب الروح والرائحة ! .. سأروح إلى استدارة الرغيف و عمق بهجته ، وأقول أنه يجيء نتاجاً لعلاقة جدليّة تفاعلية معقدة بين أسرار الكون . لذلك ، و في بؤرة الوعي وعلى أطرافه و في مشاهده كلّها ، كان الرغيف عنوان قناعتنا ، و ما يزال أو ّل سطر ٍ في سيرة الحقّ والحريّة .
    نيسان ـ نشر في 2018/04/04 الساعة 00:00