رمضان في تونس .. صور
نيسان ـ نشر في 2015/06/28 الساعة 00:00
يترقب التونسيون حلول شهر رمضان الكريم، لما يتميز به من أجواء إيمانية وروحانية ومشاعر دينية عميقة، يتخللها عادات فريدة واحتفالات خاصة فقط بالشهر الفضيل.
وتشهد الأسواق في شهر رمضان ازدحاما كبيرا، حيث يتسابق التونسيون إلى المحلات التجارية قبل وخلال شهر رمضان، وتدب حركة غير عادية في شوارع تونس تصل ذروتها في العشر الأواخر مع حلول عيد الفطر، وتمتلئ المقاهي، وتتلألأ المدن والمساجد بالمصابيح.
تمتلئ المساجد بالمصلين في كل مناحي تونس، وتعلو أصوات المآذن بتلاوات خاشعة للقرآن، ويفترش المصلين الشوارع والأحياء التي تقع بالقرب من المساجد لأداء الصلوات.
وبعد الإفطار يتسابق التونسيون إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، وقراءة القرآن، والجلوس في مجالس العلم والفقه والوعظ الديني، وحصص أخرى للحديث النبوي الشريف.
وتقوم الحكومة التونسية بتنظيم مسابقات لحفظ القرآن الكريم في مساجد البلاد كافة يصل عددها إلى 400 مسابقة، وتعد المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم أشهرها على الإطلاق، حيث تشهد مشاركة أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية، حيث يتولى الرئيس التونسي في ختامها تسليم جائزة رئيس الجمهورية الدولية للدراسات الإسلامية وتبلغ قيمتها 25 ألف دولار.
ويتجه التونسيون إلى المساجد العريقة كـ"الزيتونة" في العاصمة و"عقبة بن نافع بالقيروان"، حيث تتحول تلك المساجد إلى قبلة لآلاف الزوار من الدول العربية والإسلامية المختلفة، خاصة في العشر الأواخر وليلة 27 التي تختم فيها تلاوة القرآن.
وعلى صعيد الإنسانيات، يأتي شهر رمضان فرصة قوية للتكافل الاجتماعي، حيث تنظم قوافل تضامنية تمنح هدايا ومبالغ مالية للمفقراء والمحتاجين، كما تنتشر موائد الرحمن في مختلف أنحاء البلاد لإفطار الصائمين.
وتنظم في تونس مهرجانات فنية، أهمها مهرجان الموسيقى الروحية الذي يعد من أهم التظاهرات الصوفية خلال رمضان، حيث يهدف المهرجان إلى مواكبة الأجواء الدينية الخاشعة التي ترافق هذا الشهر الكريم، وخلق تقاليد جديدة لدى الجمهور الذي يتابع عروضه عبر اكتشاف تجارب وأنماط موسيقية مختلفة من دول عدة هذا إلى جانب مزيد تحريك المشهد الثقافي التونسي.
المائدة التونسية في رمضان
المائدة الرمضانية في تونس تتضمن أشهى المأكولات، ففي تونس العاصمة يهيأ عادة طبق "الرفيسة" المكون من الأرز المطبوخ بالتمر والزبيب، أما في الشمال الغربي فتحضر العصيدة بالدقيق والعسل والسمن للسحور، ولا يترك أهل الجنوب فرصة هذا الشهر الكريم دون تحضير طبق "البركوكش" وهو دقيق يدمج مع الخضر.
ويعد طبق البريك من أبرز الأكلات التونسية التي لا تكاد تغيب عن مائدة الإفطار طوال شهر الصيام، وهو عبارة عن فطائر كبيرة الحجم تحشي بالدجاج أو اللحم مع إضافة البصل والبقدونس والبطاطا وتقلى بالزيت ومن ثمة يأتي دور الحساء وخاصة "حساء الفريك" باللحم أو الدجاج.
ومن الأطباق الأخرى الشعبية التي توجد على مائدة الإفطار التونسية "الطواجن"بأنواعها المختلفة، وهي من الأطباق الشعبية المميزة، وتختلف صناعته من منطقة لأخرى، وهو عبارة عن كيك مالح يصنع من الجبن الرومي أو الموزاريلا مع البيض والبهارات وبعض الخضراوات ونوع من اللحوم.
نيسان ـ نشر في 2015/06/28 الساعة 00:00