الشهيد البطش.. قتلوه لانهم خائفون
نيسان ـ نشر في 2018/04/23 الساعة 00:00
الكتابة عن الشهداء لا تحتاج الى وقت او الى مناسبة، ولكننا نتفاجأ بان هؤلاء الماضون بصمت هم وحدهم الذين لا يمكن لأي كائن ان بتجاوزهم أو نسيانهم،( كل شيء يبدأ منهم وسينتهي بهم حتما).
بالامس اترقى عريس اخر من هؤلاء الصامتون، كان سلاحه تفوقا علميا ، وسموا خلاقيا اقض مضاجع بني صهيون ، فتحركوا وفق غريزتهم في القتل، او وفق شعورهم الدائم بالخوف .
عندما لا تتورع 'دولة' تزعم انها 'واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط' باغتيال طفل يلهوا بطائرة ورقية قرب الحدود، لا نستغرب ان تغتال عالم مبدع قبل ان يصل الى طلابه في الجامعة .
لم يكن الدكتور فادي محمد البطش الوحيد الذي تم اغتياله من قبل دولة الكيان الصهيوني ولن يكون الاخير، فالخوف الذي يجتاح هذا الكيان دعاهم لان يكونوا قتلة برخصة دولية، بل وبحماية المجتمع الدولي الذي اعتادنا على صمته عندما تكون الضحية مسلمة او عربية او فلسطينية.
لم يشاهد البطش يحمل بندقية، ولم يقف على الحدود بمدفع رشاش بل كان يذهب الى جامعته حاملا سلاح العلم والاخلاق ، وهو السلاح الاكثر فتكا وتاثير لمن يفتقدون هذه القيم وهذه المعاني.
وكأن الجميع الذي صمت وهو ينظر الى الكيان الصهيوني وهو يتمادى ويتطاول ليس على المقدسات فقط، بل على الأرض والإنسان والطير والشجر والحجر وحتى العلماء، وعلى كل ما هو مقدس وكل ما هو مبارك، عجز على ان يمارس انسانيته ففضل التغاضي عن مشهد القتل المستمر في كل مكان .
اما الاشقاء فقد كان اكثرهم تأثرا هو من كتب نعيا انيقا عن الشهيد، فيما لجم الخنوع لسان وسيوف الكثير من الاشقاء الاخرين، الذي لم يجرؤوا حتى على البكاء، او الصراخ فلوحوا بالوعيد وتستروا بعباءة محاربة الارهاب.
والشهيد البطش من مواليد (1982) تميزب تفوقه وإبداعه العلمي، وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة.
- حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية- محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، وهو في الأصل من سكان مدينة جباليا بقطاع غزة، متزوج وله ثلاثة أطفال.
- وحصل البطش على عدد من الجوائز العلمية، أبرزها جائزة منحة 'خزانة' الماليزية عام 2016 كأول عربي يتوج بها، كما حصل على براءات اختراع عدة لتطويره أجهزة إلكترونية ومعادن لتوليد الكهرباء.
وأثناء رحلته الدراسية نشر البطش عددا من الأبحاث العلمية المحكمة، وشارك في مؤتمرات دولية باليابان وبريطانيا وفنلندا وغيرها.
لم يتصر قتل العلماء على الشهيد البطش فقد تواردت معلومات عن مجموعة من الاغتيالات لمدعين عرب خلال عام 2018 وهم :
- م. هشام سليم مراد، طالب لبناني تخصص فيزياء نووية تم اغتياله في فرنسا بتاريخ 28-2 -2018
- حسن علي خير الدين، طالب لبناني في كندا تم اغتياله بتاريخ 25-2-2018 بسبب اطروحة الدكتوراه حول سيطرة اليهود على الاقتصاد العالمي، وقد تم تهديه قبلها إن استمر في بحثه حول اليهود.
- م. ايمان حسام الرزه، نابغة فلسطينية وجدت جثه هامده بتاريخ25-3-2018 ، وتعمل مستشاره في الكيمياء، قد ابتزها ضابط مخابرات اسرائيلي قبل مقتلها بفترة وجيزة.
عندما لا تتورع 'دولة' تزعم انها 'واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط' باغتيال طفل يلهوا بطائرة ورقية قرب الحدود، لا نستغرب ان تغتال عالم مبدع قبل ان يصل الى طلابه في الجامعة .
لم يكن الدكتور فادي محمد البطش الوحيد الذي تم اغتياله من قبل دولة الكيان الصهيوني ولن يكون الاخير، فالخوف الذي يجتاح هذا الكيان دعاهم لان يكونوا قتلة برخصة دولية، بل وبحماية المجتمع الدولي الذي اعتادنا على صمته عندما تكون الضحية مسلمة او عربية او فلسطينية.
لم يشاهد البطش يحمل بندقية، ولم يقف على الحدود بمدفع رشاش بل كان يذهب الى جامعته حاملا سلاح العلم والاخلاق ، وهو السلاح الاكثر فتكا وتاثير لمن يفتقدون هذه القيم وهذه المعاني.
وكأن الجميع الذي صمت وهو ينظر الى الكيان الصهيوني وهو يتمادى ويتطاول ليس على المقدسات فقط، بل على الأرض والإنسان والطير والشجر والحجر وحتى العلماء، وعلى كل ما هو مقدس وكل ما هو مبارك، عجز على ان يمارس انسانيته ففضل التغاضي عن مشهد القتل المستمر في كل مكان .
اما الاشقاء فقد كان اكثرهم تأثرا هو من كتب نعيا انيقا عن الشهيد، فيما لجم الخنوع لسان وسيوف الكثير من الاشقاء الاخرين، الذي لم يجرؤوا حتى على البكاء، او الصراخ فلوحوا بالوعيد وتستروا بعباءة محاربة الارهاب.
والشهيد البطش من مواليد (1982) تميزب تفوقه وإبداعه العلمي، وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة.
- حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية- محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، وهو في الأصل من سكان مدينة جباليا بقطاع غزة، متزوج وله ثلاثة أطفال.
- وحصل البطش على عدد من الجوائز العلمية، أبرزها جائزة منحة 'خزانة' الماليزية عام 2016 كأول عربي يتوج بها، كما حصل على براءات اختراع عدة لتطويره أجهزة إلكترونية ومعادن لتوليد الكهرباء.
وأثناء رحلته الدراسية نشر البطش عددا من الأبحاث العلمية المحكمة، وشارك في مؤتمرات دولية باليابان وبريطانيا وفنلندا وغيرها.
لم يتصر قتل العلماء على الشهيد البطش فقد تواردت معلومات عن مجموعة من الاغتيالات لمدعين عرب خلال عام 2018 وهم :
- م. هشام سليم مراد، طالب لبناني تخصص فيزياء نووية تم اغتياله في فرنسا بتاريخ 28-2 -2018
- حسن علي خير الدين، طالب لبناني في كندا تم اغتياله بتاريخ 25-2-2018 بسبب اطروحة الدكتوراه حول سيطرة اليهود على الاقتصاد العالمي، وقد تم تهديه قبلها إن استمر في بحثه حول اليهود.
- م. ايمان حسام الرزه، نابغة فلسطينية وجدت جثه هامده بتاريخ25-3-2018 ، وتعمل مستشاره في الكيمياء، قد ابتزها ضابط مخابرات اسرائيلي قبل مقتلها بفترة وجيزة.
نيسان ـ نشر في 2018/04/23 الساعة 00:00