لا لسياسة "الهريبة ثلثين المراجل" ..!

هشام عزيزات
نيسان ـ نشر في 2018/04/25 الساعة 00:00
نقول كلاما عاطفيا في زمن الخضات والنوائب حتى لا يغزونا اليأس والاحباط 'وحتى لا يسكننا 'منطق الهريبة ثلثين المراجل 'لكن لامناص من كلام يعتبره البعض مؤذيا وخادشا ليس للحياء بل لمواطنتنا وفهمنا للوطن. فهذة الهويات التى تبعث من الرماد وهذخ الجغرافيا التى لم ترسم على الخرائط والالسن فحسب بل في النفسية والعقلية وهي الرسمة الاخطر ..اليست نتاج نظام تربوي توغل فيه الاقصائيون واصحاب الحقائق والايمانات وحين استقر بهم الامان توغلوا في مؤسسة العشيرة والمؤسسات الحساسة الاخرى فصحونا من سباتنا ونحن في عين الخطر وربما مهياون للاشتعال في اي لحظة . هذا كله يتفجر في وجهنا دفعة واحدة وتتفجر هرميات للمواطنة ومواصفات ذات بعد اقليمي ومذهبي ومناطقي وجغرافي وامتيازات لهذه المواصفة على حساب اخرى . .ونحن نعزوا كل البلاء الذي يصيبنا لفشل سياسات التنمية واجحاف في توزيع عوائد ثرواتنا الطبيعية والفساد وسوء ادارة الحكم والاستقواء والتوريث السياسي وكلها احالات تهرب من التشخيص الحقيقي للازمة في الاردن وهي ازمة نظام تربوي تعليمي كان مرعوبا من الفكر القومي والفكر الاممي واقنع مؤسسة القرار ان لا حل لهذه المخاوف والرعب الا بمظلة شاملة جامعة لا خلاف عليها ولا تصادم معها ومن خلالها هذه العباءة تسرب الاقصائيون ومالكو الحقيقة واصحاب الايمانات والرسالات والفتاوي . نعيد مخرجات النظام التربوي هي ازمة الاردن الذي ولد ازمات بطريقة ميكانيكية وفي المقدمة ..ازمة الهوية وازمة الانتماء ..! نهرب من التشخيص الحقيقي للازمة لاننا مدانون او لاننا جزء من الازمة وصنعناها ودارينا عليها لاننا اول المستفيدين من تفاقمها وتداعياتها وتشابكاتها ومكتساباتها وحوافزها وامتيازاتها وحتى من تفجر دمامل عديدة لها ,بروائح نتنة. ولهذا نتسلى بتشخيصات ليس لها علاقة بالمرض الحقيقي ولكنها تعالج باسهل الطرق ومن خلال منطق وفلسفة العموميات ..!!
    نيسان ـ نشر في 2018/04/25 الساعة 00:00