صالح الهقيش بني صخر ..شاعر بمليون مما يعدّون

إبراهيم قبيلات... لا زلنا نتذكر حماس النخب الرسمية ومن لف لفيفهم لفنانة أردنية خاضت غمار تجربة مشابهة، فقرر الرسمي حينها دعمها ومؤازرتها، والإمساك بيدها حتى تصل شاطئ أمانها الفني، وهذا ما حدث. العد التنازلي، بدأ وبدأت الناس من محبي الشعر يقفون على رؤوس أصابعهم؛ انتظاراً لمصافحة يوم الثلاثاء القادم، وسط صمت رسمي حيال خوض الشاعر الأردني صالح الهقيش بني صخر منافسات المرحلة النهائية من الموسم الثامن من مسابقة شاعر المليون. أية هموم يحملها الفتى لرفع اسم الوطن في قلبه؟ وأية آمال يعقدها على الأردن الذي عقد على صالح آماله في الظفر ببيرق شاعر المليون؟ . لا شك أن شاعرنا، صالح الهقيش -المقيم في أبو ظبي حالياً- يشاهد ويسمع طنين رسائل المحبين والمتابعين لبرنامج شاعر المليون، فيما لم يكلف الرسمي نفسه عناء التشجيع أو المؤازرة على غير عادته؟. الاردني صالح الهقيش ينافس شعراء الخليج بالحلقة الأخيرة من منافسات برنامج شاعر المليون على مسرح شاطئ الراحة بالعاصمة أبوظبي، مساء الثلاثاء القادم، بعد ان حصل على أعلى درجة في المنافسات السابقة، بحصوله على 48 من 50 درجة. يدرك الهقيش أن تحسين فرصه بالفوز يتطلب تصويتاً من الجمهور، وهذا ما تفعله الناس، لكن هل هذا يكفي للظفر بلقب شاعر البيرق بعد أيام؟. يا صالح ..وانت تخوض معركتك تذكر أن محبيك كثر، لكن عليك أن تقتحم أسوار القلعة الرسمية لتحقق دعماً مضاعفاً، ولعل هذا يحتاج إلى 'باسوورد' من نوع مختلف..ابحث بين الرفوف وفي 'الرابع' وحتى في 'العبدلي' عن شيفرة أردنية تقلب صمتهم إلى دعم متواصل...أظنك ستجد. لا تسألوا عن سيرته الذاتية، فهو شاب ولد في غرة كانون الثاني من عام 1986، لعائلة بسيطة نبت أبناؤها الثمانية إلى جانب شقيقاتهم الأربع في قرية أم الرصاص على بعد 60 كم جنوب العاصمة عمان.. هناك نشأ وهناك درس وهناك رعى الماشية بين شجيرات الوسبة والشيح والقيصوم. درس الهقيش الصفوف الابتدائية في مدرسة المسيطبة، ثم انتقل إلى مدرسة الجُميل للثقافة العسكرية ليحصل فيها على شهادة الثانونية العامة 'التوجيهي' بمعدل 77. التحق الهقيش بالمؤسسة العسكرية؛ فأنفق بالعمليات الخاصة '71' ثلاثة عشر ربيعاً من عمره حتى أصيبت ركبته فاضطر للتقاعد والتفرغ للشعر والأرض. اليوم يجلس الفتى متربعاً على سنام حلمه وحلم الوطن، بعد أن مكّن نفسه من عوالم الشعر وسحره فهل ننتصر له بتصويت رسمي وشعبي لنحوز البيرق لأول مرة في ساحة الشعر؟.