حتى لا نواصل جني الهزائم والاحتلالات

هشام عزيزات
نيسان ـ نشر في 2018/05/10 الساعة 00:00
لنعيد قراءة سياقات حرب '1967 'وهزيمتها وضياع الضفة الغربية, ونمر على حرب تشرين '1973', وماذا كان مطلوبا من الاردن في تلك الحرب والاصل ان نسأل ..ماذا كان مخططا للاردن لو احذت به النخوة والفزعة والخوف من الجلد الذاتي .!
ونقرأ في ذات الوقت الحكمة الاردنية في تلك الحقبة الفاصلة في حياة هذا الكيان .!
ثمة فرق شاسع, بين أن تسجل موقفا موجها نحو الشارع.. وتحصد اعجابا'هذا من حقك'! او ان تضيء الانوار حولك بحثا عن تلميع هنا او تأكيد لنجوميتك, هناك.!
لكن في قضايا الوطن والسيادة والاستمرار والصراع والحفاظ على الوديعة, من الضياع والانتهاك.. نحن مجبولون بالتعقل والموازنة والحكمة .
في التاريخ العربي ليس الجلي فحسب بل الغابروالحي ..مغامرات,انجررنا نحوها بفعل الفزعة والخوف من الجلد الذاتي والهوس بالمعارك والارتكان على الاخر 'الحليف '!.. كلفتنا الكثير واعطت الاخر 'العدو'.. ان ينبش التاريخ ويثبت حدودا جغرافية لكيانة المسخ !,..ويحاجج في احقيته بالعيش على حساب الاخر .
واخر قدم المنطقة وثراوتها ومقدراتها وانسانها ..على طبق من ذهب اسود .. لانه عشق المغامرة واستهواه التاريخ ووسط عالم لا يعرف الا كيف يضمن استمراره بيولوجيا ويحمي شرطيه الامين .
لا تنقصنا مغامرات .. ولا نحتمل ضياعات واقتطاعات..!! ولا نحن من مدرسة التخويف ..
بل من مدرسة العقل في فهمنا لديمومة الصراع وادواته وممكناته.
وكيف نحقق الانتصار لا ان نواصل جني الهزائم والاحتلالات ..!
    نيسان ـ نشر في 2018/05/10 الساعة 00:00