حدوتة مصرية
نيسان ـ نشر في 2018/05/12 الساعة 00:00
ثم حدوتة مصرية أخرى.. غير تلك المقترحة من قبل أصحاب الأجندات وأعداء الحياة.. الفاقدين لأي مشروعية أو برنامج إصلاحي حقيقي.. حدوتة مجدولة بالمجد الغائب حالياً عن إعلام مصر وساستها:
'بجباههم السمر.. بسواعدهم القوية يحملون حجارة الهرم الكبير.. بالموال يضربون به الأرض والمنامات البعيدة.. بصبرهم.. وكدّهم.. وسدّهم.. ونيلهم.. وتاريخهم.. وشمّ نسيمهم.. ببرّ الصعيد وبحر الاسكندرية.. بالقنوات.. والهفوات.. والفتوات.. والفن والشعر والأزهر.. ببيرم والسيدة وباب اللوق.. بالزقاق والعجوزة وصحائف المجد في مسيرة الرجال: نجيب محفوظ.. أحمد زويل.. طه حسين.. سعد زغلول وعرابي والنحاس.. فاروق الباز.. زاهي حوّاس يجمع بعض أجزاء الحكاية وجمال محمود يحفر وعياً جوهرياً بالجغرافيا والتاريخ.. ويترك ما ينفع الناس بعده.. بجباههم وسواعدهم ولحن خلودهم.. يروي أهل يوسف شاهين 'حدوتة مصرية'..
حدوتة يكتب بعض فصولها ناصر.. تماماً كما يفعل ذلك فلاحٌ عظيم في بيدر القطن والأرز والقمح اللامع فوق سنابل الذهب... وكما تفعل سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية..
على ضفاف النيل.. نبتت بعدد الورد والشهد وقناديل البحر الأحمر حضارات.. وهناك عند بطن الوادي.. صارت الأرض جناين.. وكبرت (الحدوتة).. فكان لا بد من استنطاق الحجر.. وتطوير تقنيات البناء.. فإذا بالأهرام معجزة ضد الزمن والتقادم والفناء.. وإذا بالمعابد جزءاً من مكونات الهوية.. والمسلات رسالة ومجداً ودندنة وحدوتة..
حدوتة مصرية.. من فصولها الطب.. هندسة العمارة.. القيشاني.. الطعمية.. الكشري.. العيش البلدي.. الفول المدمس.. وكحك العيد..
حدوتة ألهمت بأطلالها ومنجزها الفذ خيال المسافرين والكُتَابُ.. وكتب بعض فصولها زوسر الملك.. وإمحوتب المهندس.. والاسكندر الذي لم يكن مجرد غازٍ يحمل معه نذر الخراب.. بل تجلى كجزء من الحدوتة.. وفصلٍ من فصول البناء..
أحمس يطرد الهكسوس.. فيضيف للحدوتة باباً جديداً من أبواب اليقين.. لا يطيل البطالمة المقام.. وكذا يفعل الرومان.. فلمصر مشاغلها ومشاعلها..
حدوتة يطلع فيها مع ديك الصباح صوت سيد درويش كفصلٍ ساطع من فصول مجدها.. يغازل (ام اسماعيل في وسط عيالها).. ويعلي من شأن الناس البسطاء في ملكوت مصر الفسيح'.
'بجباههم السمر.. بسواعدهم القوية يحملون حجارة الهرم الكبير.. بالموال يضربون به الأرض والمنامات البعيدة.. بصبرهم.. وكدّهم.. وسدّهم.. ونيلهم.. وتاريخهم.. وشمّ نسيمهم.. ببرّ الصعيد وبحر الاسكندرية.. بالقنوات.. والهفوات.. والفتوات.. والفن والشعر والأزهر.. ببيرم والسيدة وباب اللوق.. بالزقاق والعجوزة وصحائف المجد في مسيرة الرجال: نجيب محفوظ.. أحمد زويل.. طه حسين.. سعد زغلول وعرابي والنحاس.. فاروق الباز.. زاهي حوّاس يجمع بعض أجزاء الحكاية وجمال محمود يحفر وعياً جوهرياً بالجغرافيا والتاريخ.. ويترك ما ينفع الناس بعده.. بجباههم وسواعدهم ولحن خلودهم.. يروي أهل يوسف شاهين 'حدوتة مصرية'..
حدوتة يكتب بعض فصولها ناصر.. تماماً كما يفعل ذلك فلاحٌ عظيم في بيدر القطن والأرز والقمح اللامع فوق سنابل الذهب... وكما تفعل سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية..
على ضفاف النيل.. نبتت بعدد الورد والشهد وقناديل البحر الأحمر حضارات.. وهناك عند بطن الوادي.. صارت الأرض جناين.. وكبرت (الحدوتة).. فكان لا بد من استنطاق الحجر.. وتطوير تقنيات البناء.. فإذا بالأهرام معجزة ضد الزمن والتقادم والفناء.. وإذا بالمعابد جزءاً من مكونات الهوية.. والمسلات رسالة ومجداً ودندنة وحدوتة..
حدوتة مصرية.. من فصولها الطب.. هندسة العمارة.. القيشاني.. الطعمية.. الكشري.. العيش البلدي.. الفول المدمس.. وكحك العيد..
حدوتة ألهمت بأطلالها ومنجزها الفذ خيال المسافرين والكُتَابُ.. وكتب بعض فصولها زوسر الملك.. وإمحوتب المهندس.. والاسكندر الذي لم يكن مجرد غازٍ يحمل معه نذر الخراب.. بل تجلى كجزء من الحدوتة.. وفصلٍ من فصول البناء..
أحمس يطرد الهكسوس.. فيضيف للحدوتة باباً جديداً من أبواب اليقين.. لا يطيل البطالمة المقام.. وكذا يفعل الرومان.. فلمصر مشاغلها ومشاعلها..
حدوتة يطلع فيها مع ديك الصباح صوت سيد درويش كفصلٍ ساطع من فصول مجدها.. يغازل (ام اسماعيل في وسط عيالها).. ويعلي من شأن الناس البسطاء في ملكوت مصر الفسيح'.
نيسان ـ نشر في 2018/05/12 الساعة 00:00