رمضان في سلطنة عُمان.. صور

نيسان ـ نشر في 2015/06/30 الساعة 00:00
يحتفل المسلمون بشهر رمضان في سلطنة عُمان كما في غيره من الدول العربية، بالاستعداد له بدءًا من رؤية هلال رمضان والتي تتميز بمزايا خاصة ويشتهر اسم من يراه ويذيع صيته. وكما هو حال أغلب الدول العربية، يزداد في هذا الشهر الكريم تواصل المسلمين ببعضهم البعض والمشاركة في الأعمال الخيرية وتلاوة القرآن الكريم والالتزام بالصلوات وكثرة الدعوات من اجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالي، فهو شهر الطاعات والعبادات يصوم المرء فيه ليس عن الطعام والشراب فقط وإنما عن كل المعاصي والمكاره بنية التقرب وطلب الغفران والرحمة والعتق من النار خلال الشهر الكريم.
وتبدي السلطات العُمانية اهتمامًا كبيرا في التيسير على مواطنيها وبالذات من العاملين في الجهات والمؤسسات الحكومية، حيث يقتصر الدوام الرسمي أثناء شهر رمضان على 4 ساعات، بدلا من 6 ساعات وهي مواعيد العمل التي نص عليها القانون داخل الدولة. يتشابه أهل الخليج عادة في أعرافهم من حيث تنوع الأكلات الرمضانية والمتمثلة في " الشربة – الهريس – الثريد " أما الحلوى يتميز أهل عُمان عن أهل الخليج بـ" الحلوى العُمانية" وفي مقدمتها "السُلطانية" والتي تتميز بارتفاع أسعارها وخاصة بعلية القوم ، وهناك حلوى " نزوي – صحار" . ومن العادات الشائعة والمعروفة في عُمان حول الإفطار في المساجد، هو أن لكل مسجد بيت مال معلوم، ويطلقون عليه "وقف" لذلك المسجد، يتعهده وكيل المسجد؛ فالوكيل يتعهد بأمور الإفطار وتحضيره إلى المسجد للذين يتناولونه، وقصدهم من ذلك للغريب والعابر سبيل. ويتسم هذا الشهر بالكرم لدي العُمانيين ، حيث تستضيف العائلات الثرية أو الأغنياء العديد من الناس من البسطاء، خلال الموائد التي تقام طوال شهر رمضان في عدد من المساجد في كل ولاية، حيث توزع أطعمة ومأكولات ومشروبات يتبرع بها الأغنياء والقادرون، وأهل الخير. ومن الأمور التي تشتهر بها غالبية القبائل في سلطنة عمان تلك المجالس التي يعقدها مشايخ، وزعماء القبائل ويتحدثون فيها في مختلف الأمور الدينية والاجتماعية. ففي ليالي رمضان يجتمع أهل القرية أو الحي بالمساجد لأداء صلاة التراويح ، كما يجتمعون أيضًا وقت الفطار وفي حلقات الذكر وقراءة القرءان بعد الفجر والعصر وخلال الشهر الكريم ، تعقد مجالس الصلح والمصالحة بين المتخاصمين والمتنافرين ، لتناسي الخلافات ووصل صلة الرحم بين الأقارب والأصدقاء . وعقب صلاة التراويح تتحول الأندية الرياضية أو مراكز الشباب العمانية فتتحول خلال شهر رمضان الكريم إلى خلية نحل تعج بالنشاط والحيوية، وتمتلئ بالانشطة الدينية، والثقافية، والروحية، وتعقد فيها الأمسيات الشعرية، كما يلقي فيها الأدباء والشعراء الشباب عددا من قصصهم القصيرة وأشعارهم والتي يتولاها آخرون بالنقد والتحليل من الناحية الفنية. وعلى المستوى الديني تستقبل السلطنة وفود المفكرين الإسلاميين من جميع الدول العربية والإسلامية، وتعد لهم برامج لتوعية المواطن ، ومن المقرر أن تتوجه قافلة علمية من شباب العلماء بالأزهر الشريف إلى سلطنة عُمان للدعوة في شهر رمضان ، في إطار قوافل السلام التي دعت إليها مشيخة الازهر من أجل الدعوة . وفي هذا السياق، يتفاخر أهل عمان بكونهم من أوائل من تقبلوا الدعوة الإسلامية، وآمنوا بالرسول الكريم (ص)، حيث استجاب أهل عمان للدعوة الإسلامية، ثم ما لبثوا إن لعبوا دورا رائدا في تثبيت دعائم الدعوة ونشر راية الإسلام شرقا وغربا.
    نيسان ـ نشر في 2015/06/30 الساعة 00:00