الأطماع الصهيونية في فلسطين
نيسان ـ نشر في 2018/07/03 الساعة 00:00
يتساءل العديد من المهتمين العرب على وجه الخصوص،عن المكتسبات التي من أجلها سيطر يهود بحر الخزر الصهاينة على فلسطين ،بتسهيل ودعم دولييين كبيرين ملحوظين ،شطبا هوية وتاريخ شعب أصيل وإستبدلوه بعصابات يهودية خزرية صهيونية كانت تعيث فسادا وإفسادا في الغرب.
معروف أن التواجد الرئيس لبني إسرائيل وهم اليهود الحقيقيون - يهود اليوم ليسوا يهودا – هو مصر وجزيرة العرب ،وان علاقتهم بفلسطين كانت وهمية قائمة على إدعاء بوعد إلهي ،ولا ادري أي إله عادل يعد بسعادة شعب وإتعاس شعب آخر،وعموما فإن هذا الأمر بحاجة لآلاف ورش العمل للخوض فيه .
لقد خرج بنو إسرائيل بقيادة نبي الله موسى من مصر هربا من الفرعون ،وإتجهوا إلى جزيرة العرب ،وقد أبدع المؤرخ اللبناني كمال صليبي الخبير في التوراة والإنجيل بتفكيك رموز رحلتهم من مصر إلى جزيرة العرب ،وأن إختيار فلسطين كان بإختراع أماكن وأسماء مكررة لزوم التزوير،وكتب في ذلك أيضا أمين القدس السابق المؤرخ الحاج زكي الغول.
ويتساءل هؤلاء أيضا إن كانت هناك ثروات ما في فلسطين جعلت قلوب الصهاينة تهوي إليها ،مع ان يهود خصّهم الله بالثراء والغنى وقارون نموذجا ،وها هو روتشيلد يجسد قارون في غناه ،وما أود قوله أن الأطماع الصهيونية في فلسطين لم تكن مادية بل سياسية بحتة ،يتخللها رغبة في الإنتقام ليس من الغرب فقط بل من العالم أجمع لنظرتهم ليهود الفاسدين المفسدين .
وضع الغرب في البدايات عدة خيارات لتوطين الصهاينة رغبة في التخلص منهم ،ومن ضمن هذه الخيارات جورجيا وأوغندا وسيناء ومدغشقر،ولكن الصهاينة رفضوا كل هذه العروض ،وفي خطابه بمدينة مونتريال بكندا عام 1947 قال ناحوم غولدمان رئيس المؤتمر اليهودي العالمي آنذاك أن أطماع يهود بفلسطين ليست لإعتبارات دينية ولا بسبب إشارات التوراة لفلسطين ولا لثروات البحر الميت ولا لنفط فلسطين الذي يبلغ 20 ضعف إحتياطي البترول في المريكتين ،بل لأنها ملتقى الطرق بين أوروبا وآسيا وإفريقيا ،ولأنها المركز الحقيقي للقوة السياسية في العالم ،ولنها المركز العسكري الإستراتيجي للسيطرة على العالم.
مارس يهود كل ما منحهم الله من دهاء وخبث ،وإستغلوا حاجة بريطانيا لهم وكراهيتها لهم أيضا ،وسمعنا مقولة 'فلسطين أرض بل شعب لليهود الشعب بدون أرض'،علما أن مؤسس الحركة الصهيونية هيرتزل بعث مندوبا له إلى فلسطين للإطلاع على أوضاعها عام 1936 ،وكتب له برقية بعد تجواله فيها أن'العروس لها عريس'،أي أن في فلسطين شعبا وهي مأهولة.
قلنا أن الصهاينة إستغلوا حاجة بريطانيا لهم ورغبتها في التخلص منهم ،شأنها شأن الغرب الذي كان يحقد عليهم ،ويرغب بالتخلص منهم ،فإستغلوا المال والقوة للوقوف مع بريطانيا في الحرب الكونية الاولى،وضمان إغواء بريطانيا وهذا ما حصل ،ناهيك عن قوة شخصية القادة الصهاينة وقدراتهم العلمية ،مقابل ضعف شخصيات ما قيل انهم عرب وكانوا يفاوضون بريطانيا أمثال أبناء مردخاء الدونمي في جزيرة العرب.
بعد فشل الضغود الصهيونية على السلطان عبد الحميد الثاني في التنازل عن فلسطين ،عثر المندوب السامي البريطاني في جزيرة العرب على أبناء التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،وإتفق معهم على تسليمهم الحكم في الجزيرة مقابل تنفيذ بنود وثيقة كامبل السرية ،وقد نجحت الصفقة وها نحن نعيش تداعياتها وقد نجم عنها جريمة صفقة القرن المؤقتة بإذن الله.
معروف ان بريطانيا عندما إكتشفت النفط في جزيرة العرب عام 1905 أدركت أن شريان حياتها وحياة الغرب بأكمله ينطلق من هذه المنطقة ،ولذلك عقد رئيس وزراء بريطانيا كامبل باترمان مؤتمرا دوليا دعا إليه الدول الإستعمارية وهي فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ،إستمر مفتوحا لسنتين ،نجم عنه وثيقة سرية سميت بإسمه 'وثيقة كامبل السرية 'قضت بما نعاني منه حاليا في العالم العربي ،وبزرع جسم غريب في المنطقة يكون خنجرا مسموما فيها ،وحصل على موافقة وتأييد أبناء مردخاي الدونمي المغتصبين لحكم وأرض الحجاز.
ليس سرا القول ان قادة الحركة الصهيونية لم يكونوا متدينين ،ولكنهم أدخلوا موضوع الدين اليهودي والقدس لتحريك مشاعر اليهود في أوروبا الذين واجهوا الحركة الصهيونية بالرفض،وحقيقة فإن الصهاينة عرفوا قيمة القدس وان من يحكم ال 400 مترا فيالبلدة القديمة يحكم العالم ،ولهذا أصبحت القدس جزءا لا يتجزأ من عقيدتهم الباطلة ،يقابلها تنازل عربي- إسلامي بقيادة أبناء مردخاي الدونمي في بلاد الحجاز الذين تنازلوا عن القدس عام 1915 ،وها هم يحاولون نزع الوصاية الهاشمية من عميد الهاشميين الوريث الشرعي للحكم في الحجاز جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، لتهويدها بعد هدم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
لقد خرج بنو إسرائيل بقيادة نبي الله موسى من مصر هربا من الفرعون ،وإتجهوا إلى جزيرة العرب ،وقد أبدع المؤرخ اللبناني كمال صليبي الخبير في التوراة والإنجيل بتفكيك رموز رحلتهم من مصر إلى جزيرة العرب ،وأن إختيار فلسطين كان بإختراع أماكن وأسماء مكررة لزوم التزوير،وكتب في ذلك أيضا أمين القدس السابق المؤرخ الحاج زكي الغول.
ويتساءل هؤلاء أيضا إن كانت هناك ثروات ما في فلسطين جعلت قلوب الصهاينة تهوي إليها ،مع ان يهود خصّهم الله بالثراء والغنى وقارون نموذجا ،وها هو روتشيلد يجسد قارون في غناه ،وما أود قوله أن الأطماع الصهيونية في فلسطين لم تكن مادية بل سياسية بحتة ،يتخللها رغبة في الإنتقام ليس من الغرب فقط بل من العالم أجمع لنظرتهم ليهود الفاسدين المفسدين .
وضع الغرب في البدايات عدة خيارات لتوطين الصهاينة رغبة في التخلص منهم ،ومن ضمن هذه الخيارات جورجيا وأوغندا وسيناء ومدغشقر،ولكن الصهاينة رفضوا كل هذه العروض ،وفي خطابه بمدينة مونتريال بكندا عام 1947 قال ناحوم غولدمان رئيس المؤتمر اليهودي العالمي آنذاك أن أطماع يهود بفلسطين ليست لإعتبارات دينية ولا بسبب إشارات التوراة لفلسطين ولا لثروات البحر الميت ولا لنفط فلسطين الذي يبلغ 20 ضعف إحتياطي البترول في المريكتين ،بل لأنها ملتقى الطرق بين أوروبا وآسيا وإفريقيا ،ولأنها المركز الحقيقي للقوة السياسية في العالم ،ولنها المركز العسكري الإستراتيجي للسيطرة على العالم.
مارس يهود كل ما منحهم الله من دهاء وخبث ،وإستغلوا حاجة بريطانيا لهم وكراهيتها لهم أيضا ،وسمعنا مقولة 'فلسطين أرض بل شعب لليهود الشعب بدون أرض'،علما أن مؤسس الحركة الصهيونية هيرتزل بعث مندوبا له إلى فلسطين للإطلاع على أوضاعها عام 1936 ،وكتب له برقية بعد تجواله فيها أن'العروس لها عريس'،أي أن في فلسطين شعبا وهي مأهولة.
قلنا أن الصهاينة إستغلوا حاجة بريطانيا لهم ورغبتها في التخلص منهم ،شأنها شأن الغرب الذي كان يحقد عليهم ،ويرغب بالتخلص منهم ،فإستغلوا المال والقوة للوقوف مع بريطانيا في الحرب الكونية الاولى،وضمان إغواء بريطانيا وهذا ما حصل ،ناهيك عن قوة شخصية القادة الصهاينة وقدراتهم العلمية ،مقابل ضعف شخصيات ما قيل انهم عرب وكانوا يفاوضون بريطانيا أمثال أبناء مردخاء الدونمي في جزيرة العرب.
بعد فشل الضغود الصهيونية على السلطان عبد الحميد الثاني في التنازل عن فلسطين ،عثر المندوب السامي البريطاني في جزيرة العرب على أبناء التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،وإتفق معهم على تسليمهم الحكم في الجزيرة مقابل تنفيذ بنود وثيقة كامبل السرية ،وقد نجحت الصفقة وها نحن نعيش تداعياتها وقد نجم عنها جريمة صفقة القرن المؤقتة بإذن الله.
معروف ان بريطانيا عندما إكتشفت النفط في جزيرة العرب عام 1905 أدركت أن شريان حياتها وحياة الغرب بأكمله ينطلق من هذه المنطقة ،ولذلك عقد رئيس وزراء بريطانيا كامبل باترمان مؤتمرا دوليا دعا إليه الدول الإستعمارية وهي فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ،إستمر مفتوحا لسنتين ،نجم عنه وثيقة سرية سميت بإسمه 'وثيقة كامبل السرية 'قضت بما نعاني منه حاليا في العالم العربي ،وبزرع جسم غريب في المنطقة يكون خنجرا مسموما فيها ،وحصل على موافقة وتأييد أبناء مردخاي الدونمي المغتصبين لحكم وأرض الحجاز.
ليس سرا القول ان قادة الحركة الصهيونية لم يكونوا متدينين ،ولكنهم أدخلوا موضوع الدين اليهودي والقدس لتحريك مشاعر اليهود في أوروبا الذين واجهوا الحركة الصهيونية بالرفض،وحقيقة فإن الصهاينة عرفوا قيمة القدس وان من يحكم ال 400 مترا فيالبلدة القديمة يحكم العالم ،ولهذا أصبحت القدس جزءا لا يتجزأ من عقيدتهم الباطلة ،يقابلها تنازل عربي- إسلامي بقيادة أبناء مردخاي الدونمي في بلاد الحجاز الذين تنازلوا عن القدس عام 1915 ،وها هم يحاولون نزع الوصاية الهاشمية من عميد الهاشميين الوريث الشرعي للحكم في الحجاز جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، لتهويدها بعد هدم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
نيسان ـ نشر في 2018/07/03 الساعة 00:00