ترامب على خطى بيل كلينتون

أسعد العزوني
نيسان ـ نشر في 2018/07/24 الساعة 00:00
يترنح ليس كالثمل فقط ،بل كالمضروب على رأسه بالنبّوت ،من هول الضغوطات التي لازمته منذ إعلان فوزه في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ،وأخطرها الدور الروسي في تزوير الإنتخابات ،وما لهذه الخطوة غير المسبوقة من تبعات على المستقبل الأمريكي. أصرّالرئيس الأمريكي ترامب على إنكار أي دور خارجي في الإتيان به رئيسا في البيت الأبيض،رغم أن كل الدلائل تقول عكس ذلك،واهمها بطبيعة الحال تخبطه في الداحل والخارج وتقديمه أداء سيئا لا يرقى لمستوى رئيس أقوى دولة في العالم،ناهيك عن إرتكابه مجازر من نوع خاص في البيت الأبيض وهي أن يقيل كل من لا يدين له بالولاء الشخصي،والقائمة تطول ،ولم يبق سوى على صهره اليهودي جاريد كاشنير . قبل أيام حدث ما لم يكن بالحسبان،إذ أنه وبعد لقائه مع الرئيس الروسي بوتين في هيلسنكي وإشادته بها ،ووصفها بأجمل الكلام والعبارات ،رافق ذلك ذم مبطن وغير مبطن للإتحاد الأروبي وحلف الناتو ،ونفيه المطلق لدور الرئيس بوتين في افنتاخابات ،خرج علينا كالسهم الذي إنطلق فجاة ودون سيطرة الرامي ،وإعترف ان الرئيس بوتين شخصيا هو المسؤول عن التدخل في افنتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية. هذه الحالة تقودنا إلى عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي توله في حب مونيكا لوينسكي الخزرية ،بعد أن وضعوها له طعما سهل المنال في البيت الأبيض،وقضى منها وطره سبع مرات بوجود زوجته هيلاري في البيت الأبيض،ولا يعنينا أنّى أتاها ،لكنه إرتكب الجرم ،وأصرّ هو الآخر على الإنكار وكذب على شعبه تحت القسم أنه قضى منها وطره،وهذه كبيره عند الشعب الأمريكي أن يحكمه رئيس يكذب ،مع أن الكذب والساسة لا يفترقان. ظل الرئيس كلينتون يماطل ويكذب بتوجيهات محاميه اليهود،إلى أن حشروه في الزاوية وأحضروا له فستانها الأزرق الذي شهد الواقعة وما تزال حيواناته المنوية عالقة بها ،وجفت بطبيعة الحال،وكان هذا الدليل القطعي ليس على فعله المخزي كرئيس بل على كذبه على شعبه،وكان تبرير كلينتون سخيفا عندما قال أنه مارس معها الجنس عن طريق فمها ،وأنه يعتقد أن ممارسة الجنس عن طريق الفك ليست جريمة يعاقب عليها القانون وليست علاقة جنسية ،وهكذا طار بيل كلينتون من البيت الأبيض ،وذهب مثلا. وهذا ما حصل مع ترامب الذي هرب من ضغوط خصومه وما أكثرهم من الجمهوريين أولا ،الذين هاجموه بشدة لأدائه المنخفض مع بوتين ولتصريحاته المخزية عن نتائج قمة هلسنكي ،وعليه فإن ما حصل مع كلينتون ،سيتكرر مع ترامي الذي سيطير من البيت الأبيض ،ولكن الخوف أن الصهاينة سيغطونه مكافأة له على افعتراف بالقدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل ونقله السفارة الأمريكية إليها ،كما انهم ينتظرون منه تنفيذ صفقة القرن بعد أن يطوع القادة العرب المطواعين أصلا.
    نيسان ـ نشر في 2018/07/24 الساعة 00:00