رمضان في ألمانيا.. صور

نيسان ـ نشر في 2015/07/04 الساعة 00:00
يعيش في ألمانيا حوالي 4 مليون مسلم من جنسيات مختلفة، وأغلبهم أتراك، يحاولون جعل هذا الشهر مختلفا عن بقية أوقات السنة من خلال خلق طقوس خاصة بهم تربطهم ببلادهم فينظمون موائد إفطار جماعية ويتبادلون الزيارات فيما بينهم. ويتمتع المسلمون في ألمانيا بقدر كبير من الحرية بخلاف باقي الدول الأوروبية حيث يسمح لهم القانون الألماني بممارسة شعائرهم الدينية. وتستقبل الجاليات الإسلامية في ألمانيا شهر رمضان بحفاوة كباقي المسلمين في العالم، ويكثر الحديث بينهم عن فضائل الشهر الكريم ويتبادلون التهاني بقدومه. ويعتمد المسلمون في ألمانيا على وسائل الإعلام لمعرفة ثبوت هلال شهر رمضان، غير أن بعض الجاليات الإسلامية قد تعتمد في بدء صيامها والانتهاء منه، على رؤية البلد الذي تنتمي إليه، أو المراكز الإسلامية التي تتبع لها، الأمر الذي يكرس الفرقة والاختلاف بين المسلمين المقيمين في ألمانيا . يحرص المسلمون المقيمون في ألمانيا على سنة السحور ويحافظون عليها مثل وجبة الفطور ويتناولون عادة على السحور البيض واللبنة والجبن، وبعض المشروبات التي تساعدهم على ممارسة عملهم اليومي . أما بالنسبة لوجبات الإفطار فهي مثل وجبات الغذاء التي يتناولونها في الأيام العادية إلا أنهم يضيفون عليها شراب اللبن وبعض أنواع العصير والمرطبات. على صعيد آخر، تحرص بعض الجاليات الإسلامية على صنع وجبات بلادهم إحياء لذكرى تلك البلاد، وتذكيرًا بالأهل والأحباب، بالإضافة إلى صنع الحلوى التي تشتهر بها بلاد المسلمين في رمضان مثل "القطايف والكنافة". ومن أبرز ملامح شهر رمضان بين الجاليات الإسلامية وجبات الإفطار الجماعي، حيث يحرص المسلمون هناك في هذه المناسبة على الالتقاء والتعارف لتوطيد العلاقات الأخوية بينهم. وفيما يتعلق بالمراكز الإسلامية والمساجد في ألمانيا، فليس لها نشاطًا يذكر في شهر رمضان، وتستمر في إقامة درس أسبوعي كباقي الأيام في غير رمضان، بالإضافة إلى إقامة صلاة التراويح. ويؤدي المسلمون صلاة التراويح جماعة في المراكز الإسلامية أو في مساجد الأتراك، ويصلونها عادة عشرين ركعة، ولا تتقيد تلك المراكز والمساجد بختم القرآن في صلاة التراويح خلال الشهر الكريم، كما أن النساء تصلي عادة في منازلهن ولا يخرج إلا القليل منهن للصلاة في المسجد . ولا تختلف ليالي رمضان عند مسلمي ألمانيا كباقي ليالي السنة، نظرًا لطبيعة هذه الدولة من جانب، ونظرًا لقلة المساجد والمراكز الإسلامية من جانب آخر، فضلا عن تفرق المسلمين في هذا البلد الواسع. كما أن سنة الاعتكاف في رمضان لا تكاد تجد هناك من يحافظ عليها نظرا لقلة المساجد ولطبيعة الحياة العملية هناك حيث أنها لا تسمح بالقيام بهذه السُّنَّة، إلا أنهم يحتفلون أشد الاحتفال بليلة القدر، كغيرهم في بلاد العالم الإسلامي. ومع اقتراب نهاية شهر رمضان يُخرج المسلمون صدقات أموالهم، وزكواتهم، وأحيانًا يقيمون بعض موائد الإفطار، ويدعون إليها الفقراء والمساكين.
    نيسان ـ نشر في 2015/07/04 الساعة 00:00