ماذا لو فشلنا؟

ابراهيم قبيلات
نيسان ـ نشر في 2018/08/06 الساعة 00:00
لم يعد من مبرر للحكومة لعدم الاسراع في اتخاذ كل الخطوات اللازمة من اجل مكافحة الفساد. على الدوام منح جلالة الملك الحكومات صلاحيات كاملة من اجل المضي في مطاردة الفساد والفاسدين. نحن اليوم في سباق غير حر للنهوض، اقتصاديا وسياسيا ومجتمعا. لم يعد لدينا متسع من الوقت. اذا كان وقت الاخرين من ذهب، فإن وقتنا اثمن بكثير. لكن للنهوض شروطه وعلى رأسها مكافحة الفساد وتشكيل بيئة امنة ومستقرة، وهو ما لا يتوفر لدينا حتى الان. من المهم الاعتراف بالمشكلة. وهي اول خطوات الحل. وقد فعلناها. اليوم الجميع يعترف ان الفساد نخر في اجسادنا سوسة، والجميع يقول ان علينا ان نسرع في مكافحته، فماذا ننتظر؟ على ان زيارة جلالة الملك الى رئاسة الوزراء ان تشكل رافعة لنا جميعا. اما الكابوس فهو في أن نفشل، لا سمح الله. الفشل يعني كارثة محققة. هذا يعني اننا عاجزون عن ادارة الدولة. هل حقا نحن نعجز ام يراد لنا ان نعجز. الاجابة عن سؤال هل سننجح في الاطاح بالفاسدين ليس له سوى اجابة واحدة هي نعم سننجح. لان الفشل يمتلك مشهدا مرعبا لنا جميعا. مجرد التفكير في اننا سنفشل هو كابوس. نعم إن المطلوب ليس انقاذ الاقتصاد. اليوم صار المطلوب ابعد من ذلك. إنه انقاذ الدولة نفسها، لهذا كان ارئيس الوزراء دقيقا جدا وهو يقول في سياق تأكيده على مكافحة الفساد إنه انتحاري. نعم ونحن معه كذلك.
    نيسان ـ نشر في 2018/08/06 الساعة 00:00