التلفزيون العراقي: برهم صالح رئيسًا للعراق

نيسان ـ نشر في 2018/10/02 الساعة 00:00
اعلن التلفزيون العراقي انتخاب البرلمان برهم صالح رئيسًا للجمهورية العراقية، اليوم الثلاثاء، بعد جلسته المؤجلة، منذ يوم أمس، في العاصمة بغداد.
واستأنف البرلمان جلسته الرابعة الخاصة باختيار رئيس الجمهورية برئاسة محمد الحلبوسي وبحضور 297 نائبا من أصل 329، ما يشير إلى اكتمال النصاب بتجاوز عدد الحضور ثلثي أعضاء المجلس.
ودار التنافس بين برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني وحسين فؤاد عن الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وانسحب عدد من المترشحين للمنصب، منهم النواب عبد الكريم عبطان وسليم همزة وعمر البرزنجي وعبد اللطيف رشيد. ماهية صالح أثارت الجدل خصوصًا أن شخصيته تناقض تمامًا شخصية رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي المنتخب أخيرًا، الموالي لإيران إذ إن صالح يعرف بوسطيته وقربه من النظام المدني، ومعاضته لنظام البعث.
وولد برهم صالح في مدينة السليمانية 1960 في كردستان العراق. واعتقل من قبل نظام حزب البعث مرتين بتهمة انتماءه للحركة التحررية الكردية وامضى 43 يومًا في معتقلات الامن حيث تعرض إلى التعذيب.
أدى امتحانات الدراسة الإعدادية في المعتقل وتخرج بتفوق حاصلًا على المرتبة الأولى في كردستان والثالثة على مستوى العراق بمعدل 96.5%.
غادر العراق متوجهًا إلى المملكة المتحدة لاتمام دراسته بعد الإفراج عنه.
ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف، وشهادة الدكتوراه في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكومبيوتر من جامعة ليفربول.
انضم صالح إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وتدرج حتى أصبح عضواً في تنظيمات أوروبا للحزب ثم مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد في لندن.
وكُلف عام 1992 بإدارة مكتب الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة، وأصبح ممثلاً لأول حكومة لإقليم كردستان لدى الولايات المتحدة الأميركية، ويعد من أبرز المدافعين عن القضية الكردية، حيث كان له دورًا بارزًا في التعريف بقضية الكرد ومعاناة الشعب العراقي في دوائر واروقة صنع القرار.
وشغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان للفترة من كانون الثاني 2001 وحتى منتصف 2004، ثم منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية الموقتة عام 2004، ومن بعدها وزيرًا للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005 ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء في أول حكومة منتخبة عام 2006 حيث تولى مهمة الملف الاقتصادي رئيسًا للجنة الاقتصادية.
أسس الجامعة الأميركية في العراق – السليمانية ويشغل منصب رئيس مجلس امناءها حاليا.
ويتمتع الدكتور برهم أحمد صالح بعلاقات كردستانية، عراقية، إقليمية ودولية واسعة كونه سياسيا معتدلا ومنفتحا على جميع التيارات السياسية في البلاد. ويتمتع بشبكة علاقات صميمية مع الوسط الإعلامي والثقافي. كما له العديد من النشاطات في المحافل السياسية والثقافية والاقتصادية العالمية.
    نيسان ـ نشر في 2018/10/02 الساعة 00:00