من أي طينة جبلوا ؟!
نيسان ـ نشر في 2018/11/01 الساعة 00:00
في الوقت الذي يحرص فيه جلالة الملك على السلم المجتمعي وعدم إثارة الفتنة واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لإثارتها ،وعلى الرّغم من "الغضب الملكي" إلا أن الحكومة لم تتفاعل مع هذ الحرص وهذا الغضب ،فما زالت رائحة الموت تخيّم على أرواحنا ومازالت صرخات أبنائنا تقض مضاجعنا ،ومازالت أكفهم الصغيرة "تطرق باب الخزّان" ليس انتظارا لنتائج تحقيق سيفرق دماءهم على القبائل ولكن انتظارا لشجاعة مسؤول يقف معتذرا للناس معلنا تحمّله للمسؤولية متخليا عن موقع لم يكن بحجمة وأمانة لم يصنها ووظيفة لم يحافظ على قسمها ، هل تبلّد الإحساس وعجز هؤلاء عن التقاط الإشارات الملكية والصراحة الشعبية وهل ضاقت بهم الحيلة من أن يفكوّا ارتباطهم بالكراسي فيرحلوا غير مأسوف عليهم ؟
أيها القابضون على الكراسي ، إنها دماء أريقت، وأرواح بريئة أزهقت واحزان لاتنتهي ، إنها قلوب تتفطّر ألما ، وأمهات يفتشن عن روائح من رحلوا ببقايا الثياب والألعاب اليتيمة ،أمهات تتوقف قلوبهن كل يوم عند موعد العودة من المدرسة وكلما تعثرن بقلم مهمل فوق الطاولة أو بجملة لم تكتمل في دفتر الواجبات أو برسمة لم تستوِ ألوانها تنتظر غائبا لن يعود .
لانحتاج تحقيقا بل نحتاج رجولة !
لانحتاج غضبا ملكيا بل نحتاج إحساسا!
فمن أي طينة جبلتم؟!!!
أيها القابضون على الكراسي ، إنها دماء أريقت، وأرواح بريئة أزهقت واحزان لاتنتهي ، إنها قلوب تتفطّر ألما ، وأمهات يفتشن عن روائح من رحلوا ببقايا الثياب والألعاب اليتيمة ،أمهات تتوقف قلوبهن كل يوم عند موعد العودة من المدرسة وكلما تعثرن بقلم مهمل فوق الطاولة أو بجملة لم تكتمل في دفتر الواجبات أو برسمة لم تستوِ ألوانها تنتظر غائبا لن يعود .
لانحتاج تحقيقا بل نحتاج رجولة !
لانحتاج غضبا ملكيا بل نحتاج إحساسا!
فمن أي طينة جبلتم؟!!!
نيسان ـ نشر في 2018/11/01 الساعة 00:00