من عنق زجاجة الملقي إلى 'تشمير' و'سيول' عمر الرزاز .. الاردن يسبح
نيسان ـ نشر في 2018/11/14 الساعة 00:00
فاطمة العفيشات
هل تذكرون زجاجة رئيس الوزراء السابق الدكتور هاني الملقي، حين قال محاولا تكثيف مشهد بلاده الاقتصادي على الشاشة الرسمية، منتصف شباط 2018، بأننا سنخرج من عنق الزجاجة، منتصف عام 2019؟.
يومها قال الملقي إن حكومته لم تبحث عن الشعبوية الآنية على حساب الوطن ومستقبل أبنائه ..لربما تركها الرجل لآخرين من بعده، سيفشلون في إحداث تنمية وطنية حقيقية بعد ان يحققوا أرقاما قيساسية في الفشل الشعبي أيضاً.
لعله قدر الأردنيين ان ينطاحوا بقرون طينية إنشاء الحكومات وحناجرهم المتورمة..بات من المؤكد لنا كأردنيين أننا خرجنا من عنق زجاجة الملقي لنستقر في سيول الرزاز الذي يطالبنا بالتشمير.
والتشمير يا سادة هي مفردة يقصد بها العمل، لكن أولوياتنا تبدلت بعد أن وجدنا انفسنا بمواجهة سيول مجنونة أخذت أطفالنا ورجالنا وأمهاتنا..تخيلوا حتى الرعاة لم يسلموا.
لو بقينا على زجاجة الملقي لكان أرحم لنا، لكنه القدر الحكومي وفشلها المتراكم في بنية تحتية متهالكة.
من أقدارنا المكتوبة بصحف الحكومات أن لا تتم لنا فرحة واحدة, حتى فرحتنا في الشتاء صارت محفوفة بالخطر، وعلينا أن ندرب أنفسنا وأولادنا على العوم والغطس، فمن يدري لربما سنضطر إكمال مشوار نبدأه في مركبتنا إلى العوم والغوص في شوارع عمان.
اليوم، نحن نعوم في بحر من القرارات الرسمية بلا شطئان, نحن فقط ضحايا بين مدها وجزرها, متلاطمين متلاخمين حسب ميولها, وبين كل موجة وموجة سنعلن وفاة ضحايا وجرحى.
طلب منا الرزاز أمس أن نستعد لمرحلة عنونها "التشمير" عن سواعدنا, هذا يعني أن الرجل يرى شاطئ النجاة بعيداً ولا سبيل أمامه إلا سفينة نوح.
لربما سيطالبنا الرزاز بأن نتحول إلى سمك وسط بحر مليء بالحيتان وسمك القرش؟ ثم ياتي بالراحل عبد الحليم حافظ ليطربنا بقوله : إني أتنفس غرقا تحت الماء.
هل تذكرون زجاجة رئيس الوزراء السابق الدكتور هاني الملقي، حين قال محاولا تكثيف مشهد بلاده الاقتصادي على الشاشة الرسمية، منتصف شباط 2018، بأننا سنخرج من عنق الزجاجة، منتصف عام 2019؟.
يومها قال الملقي إن حكومته لم تبحث عن الشعبوية الآنية على حساب الوطن ومستقبل أبنائه ..لربما تركها الرجل لآخرين من بعده، سيفشلون في إحداث تنمية وطنية حقيقية بعد ان يحققوا أرقاما قيساسية في الفشل الشعبي أيضاً.
لعله قدر الأردنيين ان ينطاحوا بقرون طينية إنشاء الحكومات وحناجرهم المتورمة..بات من المؤكد لنا كأردنيين أننا خرجنا من عنق زجاجة الملقي لنستقر في سيول الرزاز الذي يطالبنا بالتشمير.
والتشمير يا سادة هي مفردة يقصد بها العمل، لكن أولوياتنا تبدلت بعد أن وجدنا انفسنا بمواجهة سيول مجنونة أخذت أطفالنا ورجالنا وأمهاتنا..تخيلوا حتى الرعاة لم يسلموا.
لو بقينا على زجاجة الملقي لكان أرحم لنا، لكنه القدر الحكومي وفشلها المتراكم في بنية تحتية متهالكة.
من أقدارنا المكتوبة بصحف الحكومات أن لا تتم لنا فرحة واحدة, حتى فرحتنا في الشتاء صارت محفوفة بالخطر، وعلينا أن ندرب أنفسنا وأولادنا على العوم والغطس، فمن يدري لربما سنضطر إكمال مشوار نبدأه في مركبتنا إلى العوم والغوص في شوارع عمان.
اليوم، نحن نعوم في بحر من القرارات الرسمية بلا شطئان, نحن فقط ضحايا بين مدها وجزرها, متلاطمين متلاخمين حسب ميولها, وبين كل موجة وموجة سنعلن وفاة ضحايا وجرحى.
طلب منا الرزاز أمس أن نستعد لمرحلة عنونها "التشمير" عن سواعدنا, هذا يعني أن الرجل يرى شاطئ النجاة بعيداً ولا سبيل أمامه إلا سفينة نوح.
لربما سيطالبنا الرزاز بأن نتحول إلى سمك وسط بحر مليء بالحيتان وسمك القرش؟ ثم ياتي بالراحل عبد الحليم حافظ ليطربنا بقوله : إني أتنفس غرقا تحت الماء.
نيسان ـ نشر في 2018/11/14 الساعة 00:00