إغتيال خاشقجي توريط لتركيا ولكن...
نيسان ـ نشر في 2018/11/18 الساعة 00:00
بعد قراءة مستفيضة وهادئة لتداعيات جريمة إغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إستانبول قبل أكثر من خمسين يوما ،تبين لنا أن الجريمة مخطط لها ومدروسة جيدا وشارك فيها كل من محمد بن سلمان وترامب والمنشق التركي غولن والنتن ياهو ،بهدف توريط الرئيس التركي السيد طيب أردوغان ،لأسبا ب عديدة سنأتي عليها لاحقا.
ورد في الأخبار ضمن التسريبات الأخيرة أن شقيق محمد بن سلمان الأمير خالد الذي يشغل منصف السفير السعودي في واشنطن ،أجرى إتصالا مع الصحفي السعودي خاشقجي وأقنعه بضرورة التوجه للقنصلية السعودية في إستانبول لإنهاء معاملاته بخصوص الزواج من تركية،وطمأنه أن أحدا هناك لن يمسه بسوء.
هذه الواقعة لوحدها دليل مكتمل كالبدر على ما نقول عن مخطط لتوريط الرئيس التركي أردوغان ،والسؤال هنا:لماذا لم ينجز معاملاته في القنصلية السعودية في واشنطن خاصة وأنه يقيم ويعمل فيها ؟ولماذا تم تحديد القنصلية السعودية في إستانبول على وجه الخصوص؟ولماذا لم يوجهه للسفر إلى الأردن على سبيل المثال لإنجاز معاملته في قنصلية بلاده في عمّان؟
حسب المخطط المعد سلفا والقاضي في مرحلته الأولى بإغتيال خاشقجي،فإن إتمام ذلك في قنصلية واشنطن سيضر بسمعة شقيقه السفير خالد،كما أنه سيثير الرأي العام الأمريكي الذي سيرفض إرتكاب مثل هذه الجريمة فوق أرضه ،ولأن الهدف هو توريط الرئيس أردوغان فقد جرى توجيهه إلى إستانبول فقط ،لتكون القنصلية السعودية هناك هي مسرح الجريمة،وحتى يوقعوا الرئيس أردوغان في دائرة الحرج،وما إنكارهم لمكان الجثة بعد إعترافهم المتأخر بالقتل إلا جزء من اللعبة،كما كانوا يهدفون لزج إسم قطر وإيران مع تركيا في الجريمة.
السؤال الذي يضرب بقوة هو:لماذا تركيا؟والجواب متشعب وله أفرع عديدة أهمها:إجبار الرئيس التركي على إطلاق القس الإنجيلي الجاسوس واللص برانسون،وقد حدث ذلك،وعاد بعظيم الفائدة على ترامب الذي وعد الإنجيليين بإعادته إليهم ،خاصة وهو على أعتاب الإنتخابات النصفية الأمريكية.
لكل طرف من أطراف تحالف الشر الرباعي هدف خاص به يريد تحقيقه إنتقاما من الرئيس أردوغان ،ولتقريب الصورة أكثر فإن توقيت الجريمة جاء بعد فشل الإنقلاب الأخير الذي أحبطته الإرادة التركية ،الأمر الذي أثار حنق أعداء تركيا وفي المقدمة مستدمرة إسرائيل والنظام السعودي والمتمسح بالإنجيلية ترامب والمنشق الأفّاق غولن،فالنظام السعودي لا يريد رؤية أي قوة عربية او إسلامية تنازعه الصدارة ،كي يظهر أمام الصهيونية أنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة خاصة وأنه مقبل على تنفيذ صفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة ،والأردن الرسمي "الهاشميون "لصالحه كي يتخلص منهم كونهم الأوصياء والورثة الشرعيين للحرمين الشريفين في بلاد الحجاز.
كما ان النتن ياهو يريد الإنتقام من الرئيس أردوغان لمساندته المقاومة الإسلامية في غزة ،فيما يتطلع المنشق غولن إلى إضعاف الرئيس أردوغان كي يسهل تنفيذ إنقلاب جديد عليه ،ليعيد تركيا إلى الحضن الإسرائيلي.
لا بد من التنويه ان الرئيس ترامب وحتى اللحظة لم يستوعب أنه ليس صانع قرار، كما هو الحال في جمهوريات الموز في الشرق الأوسط،وإنما هو منفذ لقرار الكونغرس،ولذلك وافق على العملية ونصب نفسه حاميا لمحمد بن سلمان ،ولا أحد يعلم كم الثمن الذي دفعه بن سلمان لترامب نظير هذه الحماية ،بعيدا طبعا عن النصف تريليون الذي لهفه سابقا،وللتذكير فإن كلينتون قضى لأنه كذب بشأن مضاجعته لوينسكي وإن كان مارس معها الجنس الفموي.
يعيش ترامب حاليا صدمة لم تكن متوقعه ،فرغم فرحته بإستعادة القس الجاسوس واللص برانسون ،فإنه يجد نفسه وحيدا أمام صناع القرار الأمريكي ،وفي المقدمة الإعلام والسي آي إيه والبنتاغون وأطراف في الخارجية ومجلس النواب وبعض أعضاء الكونغرس من الجمهوريين ،الذين يطالبون بمحاسبة بن سلمان لأنه من أصدر اوامر قتل خاشقجي ،بعد أن قال ان القدس لا تقل أهمية عن المدينة المنورة ومكة المكرمة وأن على بن سلمان أن يقول ذلك.
نعيش حاليا الفصل الأخير في تراجيديا مقتل خاشوقجي ،وسنرى كيف يتم إيقاع العقاب بمحمد بن سلمان إما نفيا او إرزاحة عن الحكم ،او قتلا وتقطيعا ،كما أن ترامب لن ينجو من تستره عليه وممارسة الكذب لحمايته ،وفي حال سقط هذان القطبان فإن أقطاب صفقة القرن والمراهقة السياسية ستتبخر هي الأخرى مثل المطر الموسمي في عز الصيف.
ورد في الأخبار ضمن التسريبات الأخيرة أن شقيق محمد بن سلمان الأمير خالد الذي يشغل منصف السفير السعودي في واشنطن ،أجرى إتصالا مع الصحفي السعودي خاشقجي وأقنعه بضرورة التوجه للقنصلية السعودية في إستانبول لإنهاء معاملاته بخصوص الزواج من تركية،وطمأنه أن أحدا هناك لن يمسه بسوء.
هذه الواقعة لوحدها دليل مكتمل كالبدر على ما نقول عن مخطط لتوريط الرئيس التركي أردوغان ،والسؤال هنا:لماذا لم ينجز معاملاته في القنصلية السعودية في واشنطن خاصة وأنه يقيم ويعمل فيها ؟ولماذا تم تحديد القنصلية السعودية في إستانبول على وجه الخصوص؟ولماذا لم يوجهه للسفر إلى الأردن على سبيل المثال لإنجاز معاملته في قنصلية بلاده في عمّان؟
حسب المخطط المعد سلفا والقاضي في مرحلته الأولى بإغتيال خاشقجي،فإن إتمام ذلك في قنصلية واشنطن سيضر بسمعة شقيقه السفير خالد،كما أنه سيثير الرأي العام الأمريكي الذي سيرفض إرتكاب مثل هذه الجريمة فوق أرضه ،ولأن الهدف هو توريط الرئيس أردوغان فقد جرى توجيهه إلى إستانبول فقط ،لتكون القنصلية السعودية هناك هي مسرح الجريمة،وحتى يوقعوا الرئيس أردوغان في دائرة الحرج،وما إنكارهم لمكان الجثة بعد إعترافهم المتأخر بالقتل إلا جزء من اللعبة،كما كانوا يهدفون لزج إسم قطر وإيران مع تركيا في الجريمة.
السؤال الذي يضرب بقوة هو:لماذا تركيا؟والجواب متشعب وله أفرع عديدة أهمها:إجبار الرئيس التركي على إطلاق القس الإنجيلي الجاسوس واللص برانسون،وقد حدث ذلك،وعاد بعظيم الفائدة على ترامب الذي وعد الإنجيليين بإعادته إليهم ،خاصة وهو على أعتاب الإنتخابات النصفية الأمريكية.
لكل طرف من أطراف تحالف الشر الرباعي هدف خاص به يريد تحقيقه إنتقاما من الرئيس أردوغان ،ولتقريب الصورة أكثر فإن توقيت الجريمة جاء بعد فشل الإنقلاب الأخير الذي أحبطته الإرادة التركية ،الأمر الذي أثار حنق أعداء تركيا وفي المقدمة مستدمرة إسرائيل والنظام السعودي والمتمسح بالإنجيلية ترامب والمنشق الأفّاق غولن،فالنظام السعودي لا يريد رؤية أي قوة عربية او إسلامية تنازعه الصدارة ،كي يظهر أمام الصهيونية أنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة خاصة وأنه مقبل على تنفيذ صفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة ،والأردن الرسمي "الهاشميون "لصالحه كي يتخلص منهم كونهم الأوصياء والورثة الشرعيين للحرمين الشريفين في بلاد الحجاز.
كما ان النتن ياهو يريد الإنتقام من الرئيس أردوغان لمساندته المقاومة الإسلامية في غزة ،فيما يتطلع المنشق غولن إلى إضعاف الرئيس أردوغان كي يسهل تنفيذ إنقلاب جديد عليه ،ليعيد تركيا إلى الحضن الإسرائيلي.
لا بد من التنويه ان الرئيس ترامب وحتى اللحظة لم يستوعب أنه ليس صانع قرار، كما هو الحال في جمهوريات الموز في الشرق الأوسط،وإنما هو منفذ لقرار الكونغرس،ولذلك وافق على العملية ونصب نفسه حاميا لمحمد بن سلمان ،ولا أحد يعلم كم الثمن الذي دفعه بن سلمان لترامب نظير هذه الحماية ،بعيدا طبعا عن النصف تريليون الذي لهفه سابقا،وللتذكير فإن كلينتون قضى لأنه كذب بشأن مضاجعته لوينسكي وإن كان مارس معها الجنس الفموي.
يعيش ترامب حاليا صدمة لم تكن متوقعه ،فرغم فرحته بإستعادة القس الجاسوس واللص برانسون ،فإنه يجد نفسه وحيدا أمام صناع القرار الأمريكي ،وفي المقدمة الإعلام والسي آي إيه والبنتاغون وأطراف في الخارجية ومجلس النواب وبعض أعضاء الكونغرس من الجمهوريين ،الذين يطالبون بمحاسبة بن سلمان لأنه من أصدر اوامر قتل خاشقجي ،بعد أن قال ان القدس لا تقل أهمية عن المدينة المنورة ومكة المكرمة وأن على بن سلمان أن يقول ذلك.
نعيش حاليا الفصل الأخير في تراجيديا مقتل خاشوقجي ،وسنرى كيف يتم إيقاع العقاب بمحمد بن سلمان إما نفيا او إرزاحة عن الحكم ،او قتلا وتقطيعا ،كما أن ترامب لن ينجو من تستره عليه وممارسة الكذب لحمايته ،وفي حال سقط هذان القطبان فإن أقطاب صفقة القرن والمراهقة السياسية ستتبخر هي الأخرى مثل المطر الموسمي في عز الصيف.
نيسان ـ نشر في 2018/11/18 الساعة 00:00