القاتل الإقتصادي والتمويل الأجنبي المشبوه
نيسان ـ نشر في 2018/11/22 الساعة 00:00
أسعد العزوني
فجّر السيد جون بيركنز قنبلة ما تزال شظاياها تتناثر ما بين أمريكا وكافة دول العالم الثالث وفي المقدمة الدول العربية جمعاء ،وقام بتوثيق ذلك في كتاب بعنوان "القاتل الإقتصادي"تحدث فيه بالتفصيل عن مهمته التي أوكلتها له وكالة الأمن القومي الأمريكي في ستينيات القرن المنصرم .
لم يتمكن السيد بيركنز من كشف المستور لعشرين عاما بعد إنتهاء عمله في الوكالة، بسبب التهديدات التي كان يتلقاها،وقد تلقى رشوة كبيرة نظير عدم نشره ما يعرف ،لكنه وبعد جريمة إنهيار البرجين في امريكا في شهر سبتمبر 2001 على يد الموساد الإسرائيلي واليمين الأمريكي،لإضعاف امريكا وإجبارها على عدم الضغط على مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية من اجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، تحدى الواقع وإنكب يكتب ما عنده من معلومات دون ان يخبر احدا بذلك،ومن ثم دفع مخطوطه للعديد من دور النشر الامريكية ،ولم تجرؤ على نشره سوى دار واحدة في العام 2004.
روى السيد بيركينز كيف دربته وكالة الأمن القومي الأمريكي ليكون قاتلا إقتصاديا ،وتم فرزه للعالم الثالث ،وكانت أولى جرائمه في إندونيسيا على طريق إدخاله العالم الإسلامي ودول الخليج العربية على وجه الخصوص،وأن من كان يعارض التبعية الإقتصادية الأمريكية يرسلون له عناصر مدربة لتصفيته يطلق عليها "الجاكليز".
كانت مهمة السيد بيركنز تنحصر في إغرائه لصناع القرار في العالم الثالث لقبول المنح والقروض الأمريكية لإنشاء مشاريع وهمية وعند حلول موعد السداد ،يعرضون عليه الإنخراط في التبعية الإقتصادي لامريكا ،وهكذا أسهم حسب روايته بإغتيال دول بأكملها من خلال إغراقها بالقروض والديون ،والتغاضي عن عدم إنشاء المشاريع البنوية وهكذا دوليك.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإننا نعاني في العالم العربي من آفة أخرى وهي آفة التمويل المشبوه ،الذي يهدف للتجسس على أمورنا الداخلية وتقديم معلومات حساسة للممولين الذين لا يريدون لنا الخير ،وإنما يجمعون المعلومات عنا لوضع خطط ودراسات لهدم مجتمعاتنا ،وهذا ما يحصل بسبب بعض مراكز البحوث والدراسات وبعض الناشطات النسويات اللواتي يقضين معظم اوقاتهن يتنقلن بين العواصم الغربية ويعدن محملات بالدولارات ،ويستطيع أي حصيف ان يسقط وظيفة القاتل الإقتصادي على التمويل المشبوه،واتحدث حصرا عن التمويل المشبوه .
أحيانا يتم فتح نقاش حول التمويل المشبوه بحضور بعض من يعملون في مجال التمويل الأجنبي،وتراهم يستنفرون دفاعا عن انفسهم ،وكان على رؤوسهم "بطحات"،علما انمن يثير الموضوع يؤكد على الموقف من التمويل المشبوه فقط، بقصد التجسس وتقديم معلومات حساسة عن البلد،ومع ذلك يفتعلون معركة ويتهمون المجتمع بأسره بانه ضد مؤسسات المجتمع المدني،وفي آخر نقاش"واتس أبّي"قالت لي إحداهن "وجهك والمخابرات روح بلغ عني أنني اتلقى تمويلا أجنبيا "،ومع انني أكدت لها مرارا أنني أعني التمويل المشبوه فقط،إلا أنها ردحت لي كثيرا وبان ضعفها.
هناك أشخاص وجهات بعينها كانت من عامة الشعب ،ولكنها وبعد إنخراطها في التمويل الأجنبي طفت على السطح بغنى جارف،وهنا نسأل :كيف تم ذلك؟وهل الأجنبي يضع فلوسه في الخلاء هكذا؟
نحن لسنا ضد الحصول على المشاريع شرط ألا يكون هناك ثمن لهذا التمويل ،ولكننا كما قلت ضد التمويل الأجنبي الذي يهدف لكشف الداخل،كما انني شخصيا ضد تلقي الحكومات تمويلا أجنبيا ،لأن ذلك وضعنا في قبضة الممولين.
وللتأكيد مرة اخرى فإنني ضد التمويل الأجنبي المشبوه بكافة أشكاله سواء كان للأحزاب ،او المراكز البحثية أو الباحثين او الإعلاميين ،لان هذه الادوات تتحول إلى معاول هدم للمجتمع ،واتحدث هنا عن دراية وخبرة.
فجّر السيد جون بيركنز قنبلة ما تزال شظاياها تتناثر ما بين أمريكا وكافة دول العالم الثالث وفي المقدمة الدول العربية جمعاء ،وقام بتوثيق ذلك في كتاب بعنوان "القاتل الإقتصادي"تحدث فيه بالتفصيل عن مهمته التي أوكلتها له وكالة الأمن القومي الأمريكي في ستينيات القرن المنصرم .
لم يتمكن السيد بيركنز من كشف المستور لعشرين عاما بعد إنتهاء عمله في الوكالة، بسبب التهديدات التي كان يتلقاها،وقد تلقى رشوة كبيرة نظير عدم نشره ما يعرف ،لكنه وبعد جريمة إنهيار البرجين في امريكا في شهر سبتمبر 2001 على يد الموساد الإسرائيلي واليمين الأمريكي،لإضعاف امريكا وإجبارها على عدم الضغط على مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية من اجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، تحدى الواقع وإنكب يكتب ما عنده من معلومات دون ان يخبر احدا بذلك،ومن ثم دفع مخطوطه للعديد من دور النشر الامريكية ،ولم تجرؤ على نشره سوى دار واحدة في العام 2004.
روى السيد بيركينز كيف دربته وكالة الأمن القومي الأمريكي ليكون قاتلا إقتصاديا ،وتم فرزه للعالم الثالث ،وكانت أولى جرائمه في إندونيسيا على طريق إدخاله العالم الإسلامي ودول الخليج العربية على وجه الخصوص،وأن من كان يعارض التبعية الإقتصادية الأمريكية يرسلون له عناصر مدربة لتصفيته يطلق عليها "الجاكليز".
كانت مهمة السيد بيركنز تنحصر في إغرائه لصناع القرار في العالم الثالث لقبول المنح والقروض الأمريكية لإنشاء مشاريع وهمية وعند حلول موعد السداد ،يعرضون عليه الإنخراط في التبعية الإقتصادي لامريكا ،وهكذا أسهم حسب روايته بإغتيال دول بأكملها من خلال إغراقها بالقروض والديون ،والتغاضي عن عدم إنشاء المشاريع البنوية وهكذا دوليك.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإننا نعاني في العالم العربي من آفة أخرى وهي آفة التمويل المشبوه ،الذي يهدف للتجسس على أمورنا الداخلية وتقديم معلومات حساسة للممولين الذين لا يريدون لنا الخير ،وإنما يجمعون المعلومات عنا لوضع خطط ودراسات لهدم مجتمعاتنا ،وهذا ما يحصل بسبب بعض مراكز البحوث والدراسات وبعض الناشطات النسويات اللواتي يقضين معظم اوقاتهن يتنقلن بين العواصم الغربية ويعدن محملات بالدولارات ،ويستطيع أي حصيف ان يسقط وظيفة القاتل الإقتصادي على التمويل المشبوه،واتحدث حصرا عن التمويل المشبوه .
أحيانا يتم فتح نقاش حول التمويل المشبوه بحضور بعض من يعملون في مجال التمويل الأجنبي،وتراهم يستنفرون دفاعا عن انفسهم ،وكان على رؤوسهم "بطحات"،علما انمن يثير الموضوع يؤكد على الموقف من التمويل المشبوه فقط، بقصد التجسس وتقديم معلومات حساسة عن البلد،ومع ذلك يفتعلون معركة ويتهمون المجتمع بأسره بانه ضد مؤسسات المجتمع المدني،وفي آخر نقاش"واتس أبّي"قالت لي إحداهن "وجهك والمخابرات روح بلغ عني أنني اتلقى تمويلا أجنبيا "،ومع انني أكدت لها مرارا أنني أعني التمويل المشبوه فقط،إلا أنها ردحت لي كثيرا وبان ضعفها.
هناك أشخاص وجهات بعينها كانت من عامة الشعب ،ولكنها وبعد إنخراطها في التمويل الأجنبي طفت على السطح بغنى جارف،وهنا نسأل :كيف تم ذلك؟وهل الأجنبي يضع فلوسه في الخلاء هكذا؟
نحن لسنا ضد الحصول على المشاريع شرط ألا يكون هناك ثمن لهذا التمويل ،ولكننا كما قلت ضد التمويل الأجنبي الذي يهدف لكشف الداخل،كما انني شخصيا ضد تلقي الحكومات تمويلا أجنبيا ،لأن ذلك وضعنا في قبضة الممولين.
وللتأكيد مرة اخرى فإنني ضد التمويل الأجنبي المشبوه بكافة أشكاله سواء كان للأحزاب ،او المراكز البحثية أو الباحثين او الإعلاميين ،لان هذه الادوات تتحول إلى معاول هدم للمجتمع ،واتحدث هنا عن دراية وخبرة.
نيسان ـ نشر في 2018/11/22 الساعة 00:00