الاعتداء على الزميل عمر الدهامشة..بلا صحافة بلا بطيخ
نيسان ـ نشر في 2018/12/02 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..أن يعتدي رجل أمن على صحافي "خلي شهوة"، فهذا يعني أنا دشّنا مرحلة "إيدك وما تعطيك"، بعد أن نجحنا في تقسيم الناس إلى موالٍ وغير موالٍ، وفق معادلة خطيرة بمآلاتها ومنطلقاتها.. وكأن هناك من يسعى إلى جرنا إلى مستويات جديدة من التصعيد .
ليست المرة الأولى التي يتعرض بها صحافي إلى اعتداء من قبل رجال الأمن خلال تغطيته فعاليات احتجاجية، لكن مشهد الاعتداء على الزميل الصحافي في وكالة الأنباء الأردنية، عمر الدهامشة، بدا قاسياً حد القلق .
لماذا بدت السلطة مرعوبة من اعتصام احتجاجي مطلبي، بشعارات اقتصادية في مجملها؟ أم أن المرعب فكرة الاعتصام ورمزيته في وقت لم تعد به الناس مجرد جماهير متفرجة على قرارات مجنونة؟.
لم يشفع للدهامشة هويته الصحافية وقلمه وأوراقه، ولم يشفع له صراخه وضجيجه، وأنه صحافي لا محتجاً، كان غضبهم طاغياً، وعيونهم لا ترى أبعد من أنوفهم.. وحين يحين الجد، لا فرق عندهم بين صحافي و"محتج" إلا "بالقنوة".
لو كانت أعداد المشاركين في فعالية "معناش" قريبة من أعداد المشاركين في احتجاجات 30 أيار الفائت؛ لقلنا إن الحكومة قرأت المزاج الشعبي جيداً، وأدركت أنها تسير إلى حتفها، إلى مقصلة الرابع، لكن ما حدث أن الرسمي انطبق عليه المثل القائل "المقروص يخاف من جرة الحبل".
الحكومة غاضبة، وعلينا أن نهتف لها مقابل ما تبذله من جهود مضنية في كل شيء، على الزفتة، وعلى الزيت المحروق في ساحة الاعتصام، وعلى قانون ضريبة الدخل، وعلى تسعيرة النفط، وعلى عدم الغاء بند فرق المحروقات على فاتورة الكهرباء، وعلى أسعار الخبز، ثم إذا تعبنا نهتف بحرارة أكثر حتى ترضى الحكومة، ونهتف لها بعد الرضا أيضاً.
يقول مقربون من الرزاز إن حكومته كانت قلقة من تكرار سيناريو هاني الملقي، قبل نحو ستة أشهر، حين أصبح الرجل أمسى الرجل بلا رئاسة..هذه حال الحكومات الأردنية، تتشكل فجأة وتمضي فجأة، بعد أن تكون فاقمت من مديونتنا وعجزنا.
صار الرابع ملاذ الناس ومقرهم بعد أن خذلهم مجلس نوابهم أولاً، وخذلتهم حكومة بدت ممثلة أكثر مما يجب؛ ففقدت بعد نحو يوم من عمرها وزنها ومبررات بقائها، ولا خيارات أمام الأردنيين سوى الدفاع عن خبزهم وجيوبهم.
ليست المرة الأولى التي يتعرض بها صحافي إلى اعتداء من قبل رجال الأمن خلال تغطيته فعاليات احتجاجية، لكن مشهد الاعتداء على الزميل الصحافي في وكالة الأنباء الأردنية، عمر الدهامشة، بدا قاسياً حد القلق .
لماذا بدت السلطة مرعوبة من اعتصام احتجاجي مطلبي، بشعارات اقتصادية في مجملها؟ أم أن المرعب فكرة الاعتصام ورمزيته في وقت لم تعد به الناس مجرد جماهير متفرجة على قرارات مجنونة؟.
لم يشفع للدهامشة هويته الصحافية وقلمه وأوراقه، ولم يشفع له صراخه وضجيجه، وأنه صحافي لا محتجاً، كان غضبهم طاغياً، وعيونهم لا ترى أبعد من أنوفهم.. وحين يحين الجد، لا فرق عندهم بين صحافي و"محتج" إلا "بالقنوة".
لو كانت أعداد المشاركين في فعالية "معناش" قريبة من أعداد المشاركين في احتجاجات 30 أيار الفائت؛ لقلنا إن الحكومة قرأت المزاج الشعبي جيداً، وأدركت أنها تسير إلى حتفها، إلى مقصلة الرابع، لكن ما حدث أن الرسمي انطبق عليه المثل القائل "المقروص يخاف من جرة الحبل".
الحكومة غاضبة، وعلينا أن نهتف لها مقابل ما تبذله من جهود مضنية في كل شيء، على الزفتة، وعلى الزيت المحروق في ساحة الاعتصام، وعلى قانون ضريبة الدخل، وعلى تسعيرة النفط، وعلى عدم الغاء بند فرق المحروقات على فاتورة الكهرباء، وعلى أسعار الخبز، ثم إذا تعبنا نهتف بحرارة أكثر حتى ترضى الحكومة، ونهتف لها بعد الرضا أيضاً.
يقول مقربون من الرزاز إن حكومته كانت قلقة من تكرار سيناريو هاني الملقي، قبل نحو ستة أشهر، حين أصبح الرجل أمسى الرجل بلا رئاسة..هذه حال الحكومات الأردنية، تتشكل فجأة وتمضي فجأة، بعد أن تكون فاقمت من مديونتنا وعجزنا.
صار الرابع ملاذ الناس ومقرهم بعد أن خذلهم مجلس نوابهم أولاً، وخذلتهم حكومة بدت ممثلة أكثر مما يجب؛ ففقدت بعد نحو يوم من عمرها وزنها ومبررات بقائها، ولا خيارات أمام الأردنيين سوى الدفاع عن خبزهم وجيوبهم.
نيسان ـ نشر في 2018/12/02 الساعة 00:00