أزمة فستان هيفاء وهبي
نيسان ـ نشر في 2018/12/09 الساعة 00:00
"هيفاء وهبي ترتدي فستانا مثيرا" , "هيفاء وهبي تثير ضجة على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب فستانها" , "أين الفستان الذي ترتديه أساسا؟", بهذه العبارات صاغ البعض عناوين اخبارهم، وبمثلها ضجت منصات التواصل الاجتماعي.
المطربة اللبنانية هيفاء وهبي جذبت أنظار المشاهد العربي بإثارة صاخبة, فطريق الرجال معروفة, وكذلك مع المرأة, على ان أصحاب القلوب الضعيفة سيقرأون حروفي هذه وكأنها تشتعل غيرة, فيما ستقرأه المرأة باعتباره مسطرة جديدة ترتقي لأن تكون معادلة في الإنصاف والموضوعية.
قبل العودة إلى فستان هيفاء علي ان أعبر على محطة من طفولتي، محطة مسروقة من "أيام الطيبين", وتعكس منهجية ورؤية في التعامل مع خيوط الحياة ومآلاتها.
في القصة، أن حاكما مسكونا حد الهوس بالملابس وأشكالها، اضطر معها إلى الوقوع في فخ الأذكياء من الخياطين، ممن بالغوا في حب المال على حساب هيبة الملك وقيم الحياة وبهجتها.
زعم الخياط امتلاكه خيوطا سحرية في صناعة أثواب الملوك لا يراها إلا الأذكياء، وهو ما حفز الملك إلى الذهاب بعيدا مع الخياط وحتى آخر الشوط، فارتدى قطعا قصيرة، سميت ثوب الملك، وسط اندهاش الحضور ومجاراتهم.
لعل هذا تماما ما حدث مع هيفاء ملكة الإغراء والإغواء مع إضافة بعض التفاصيل، التي عادت بنا إلى زمن الإنسان الأول.
الطريف في المشهد، أن الرجل الشرقي راح يغرد ويكتب وينتقد باعتبار السلوك معيباً، لكنه في الآن ذاته كان يكشف عن شهوة مفرطة ابتلعت معظمهم ممن أتقن فن اللعب على أوتار التوعية وغياب الإخلاق فيما غرق في أنفاق "الكبت" وسيوله الجارفة.
وكأن التوعية صارت "شيفرة" جنسية خفية يفرغ بها البعض كل دفائنهم وكل عثراتهم وشهواتهم وسط مجتمع تفعل به إبر "البوتكس" أكثر مما تفعل بخدود الفنانات.
لنذهب إلى حرارة الصيف على طريقة الناشطين في تعاطيهم مع مشهد هيفاء وهبي.
يكتب أحدهم: هل خرجنا من الربيع العربي ودخلنا فصل "الصيف" ؟
سؤال الناشط جعلني أذهب إلى مزاج نشرات الأخبار؛ ظناً مني أن الحرارة هي المسؤولة عن قصر فستان هيفاء, وهي ذاتها من أثر على بلداننا فساداً وطغياناً؛ في اليمن وسوريا ومصر والعراق وتونس وحتى فلسطين والأردن.
ماذا لو شاركت وهبي في تظاهرات واحتجاجات العرب، من سيجلس حينها في منزله دون أن يساندها باحتجاجها؟.
نرجوكم كفوا عن هذا الشطط واعترفوا بأن ماحدث ليس إلا تعبيراً عن أزمة "أخلاق".
المطربة اللبنانية هيفاء وهبي جذبت أنظار المشاهد العربي بإثارة صاخبة, فطريق الرجال معروفة, وكذلك مع المرأة, على ان أصحاب القلوب الضعيفة سيقرأون حروفي هذه وكأنها تشتعل غيرة, فيما ستقرأه المرأة باعتباره مسطرة جديدة ترتقي لأن تكون معادلة في الإنصاف والموضوعية.
قبل العودة إلى فستان هيفاء علي ان أعبر على محطة من طفولتي، محطة مسروقة من "أيام الطيبين", وتعكس منهجية ورؤية في التعامل مع خيوط الحياة ومآلاتها.
في القصة، أن حاكما مسكونا حد الهوس بالملابس وأشكالها، اضطر معها إلى الوقوع في فخ الأذكياء من الخياطين، ممن بالغوا في حب المال على حساب هيبة الملك وقيم الحياة وبهجتها.
زعم الخياط امتلاكه خيوطا سحرية في صناعة أثواب الملوك لا يراها إلا الأذكياء، وهو ما حفز الملك إلى الذهاب بعيدا مع الخياط وحتى آخر الشوط، فارتدى قطعا قصيرة، سميت ثوب الملك، وسط اندهاش الحضور ومجاراتهم.
لعل هذا تماما ما حدث مع هيفاء ملكة الإغراء والإغواء مع إضافة بعض التفاصيل، التي عادت بنا إلى زمن الإنسان الأول.
الطريف في المشهد، أن الرجل الشرقي راح يغرد ويكتب وينتقد باعتبار السلوك معيباً، لكنه في الآن ذاته كان يكشف عن شهوة مفرطة ابتلعت معظمهم ممن أتقن فن اللعب على أوتار التوعية وغياب الإخلاق فيما غرق في أنفاق "الكبت" وسيوله الجارفة.
وكأن التوعية صارت "شيفرة" جنسية خفية يفرغ بها البعض كل دفائنهم وكل عثراتهم وشهواتهم وسط مجتمع تفعل به إبر "البوتكس" أكثر مما تفعل بخدود الفنانات.
لنذهب إلى حرارة الصيف على طريقة الناشطين في تعاطيهم مع مشهد هيفاء وهبي.
يكتب أحدهم: هل خرجنا من الربيع العربي ودخلنا فصل "الصيف" ؟
سؤال الناشط جعلني أذهب إلى مزاج نشرات الأخبار؛ ظناً مني أن الحرارة هي المسؤولة عن قصر فستان هيفاء, وهي ذاتها من أثر على بلداننا فساداً وطغياناً؛ في اليمن وسوريا ومصر والعراق وتونس وحتى فلسطين والأردن.
ماذا لو شاركت وهبي في تظاهرات واحتجاجات العرب، من سيجلس حينها في منزله دون أن يساندها باحتجاجها؟.
نرجوكم كفوا عن هذا الشطط واعترفوا بأن ماحدث ليس إلا تعبيراً عن أزمة "أخلاق".
نيسان ـ نشر في 2018/12/09 الساعة 00:00