ما هو أنبوب الهايبرلوب ثورة النقل؟

نيسان ـ نشر في 2015/07/11 الساعة 00:00
حين يطلب من عامة الناس تخيل ما ستكون عليه وسائل النقل في المستقبل فإنهم يمكن أن يذهبوا للحديث عن السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، أو السيارات ذاتية القيادة. لكن قلة يرون أن حركة النقل في أنحاء العالم ستكون من خلال أنبوب من الصلب تنطلق فيه كبسولات الركاب بسرعة تصل إلى 1287 كيلومترا في الساعة، أي بسرعة تفوق سرعة الرصاصة التي تصل إلى نحو 1236 كيلومترا في الساعة. وتعد تكنولوجيا الهايبرلوب من بنات أفكار رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك الذي يحلم بأن ينقل الركاب من سان فرانسيسكو إلى لوس أنجلس في أقل من نصف ساعة عبر بناء أنبوب معدني بين المدينتين تنطلق داخله كبسولات للركاب. ويستخدم هذا النظام للنقل السريع أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء، تربط بين المحطات تندفع فيها كبسولات الركاب بسرعة عالية على وسادات هوائية مضغوطة لا تحتك بجدران الأنبوب. وبعد مرور عامين على إعلان ماسك عن نظام الهايبرلوب فائق السرعة للنقل، كشف قبل أيام عن خطط لمد طريق تجريبي في جنوب كاليفورنيا وأطلق مسابقة للتقدم بتصاميم لنماذج الكبسولات، التي سيتم استخدامها. وقد فتح ذلك الباب أمام عدد من الشركات، التي أعلنت عزمها على إطلاق مشروعات تجريبية في كاليفورنيا وتكساس ومناطق أخرى في الولايات المتحدة والعالم. وتتصدر تلك الشركات شركة هايبرلوب ترانسبورتيشن تكنولوجيز. وقال ديرك البورن المسؤول في الشركة لوكالة رويترز إنه “يمكنك أن تتخيل كبسولة مليئة بالركاب تنطلق داخل أنبوب يمتد بين مدينتين، ويوفر في الداخل بيئة منخفضة الضغط، بدرجة تشبة كثيرا الأجواء التي تحلق بها الطائرة على ارتفاع عال”. وأوضح أن الكبسولة حين تنطلق داخل الأنبوب لا تواجه أي مقاومة تذكر، لأنها محاطة بوسائد هوائية ولا تحتك بجدران الأنبوب، ولذلك يمكنها أن تنطلق بسرعة جدا وبقليل من الطاقة”. وأضاف أن “المشروع سيعمل بالطاقة الشمسية مئة بالمئة وهذا في حد ذاته اختراع آخر”. ويعني تنفيذ هذا المشروع على سبيل المثال بين العاصمة الإمارتية أبوظبي والعاصمة المصرية القاهرة أن الرحلة يمكن أن تستغرق نحو ساعة و51 دقيقة، أي أن الرحلة ستستغرق نحو نصف المدة الزمنية التي تستغرقها رحلة الطائرة. وأعلنت مجموعة من طلاب الهندسة في جامعة إيلينويز الخميس أنها نجحت في بناء نموذج مصغر لاختبار التكنولوجيا. وتقول شركة هايبرلوب ترانسبورتيشن تكنولوجيز، إنها تقوم ببناء وسائل نقل شاملة يمكنها نقل كل شي، من الأشخاص إلى البضائع والمعدات التجارية والحاويات. وعبرت عن ثقتها بأن تلك الوسيلة ستكون الوسيلة المهيمنة على قطاع النقل في المستقبل. وقالت إنها جمعت فريقا من أهم الخبراء العالميين لتطوير التكنولوجيا وتنفيذها وأن بنأء أول المشاريع لن يكون بعيدا. ويقول مراقبون إن استخدام تلك التكنولوجيا في نقل الأشخاص والنقل التجاري بين الدول يمكن أن يغير شكل العالم، وأن البضائع المنتجة في الصين يمكنها مثلا أن تصل إلى أوروبا والولايات المتحدة خلال ساعات محدودة. العرب
    نيسان ـ نشر في 2015/07/11 الساعة 00:00