رمضان في الهند.. صور

نيسان ـ نشر في 2015/07/11 الساعة 00:00
يحتفل المسلمون في الهند بشهر رمضان الكريم مثل سائر البلاد العربية والأوروبية التي يتواجد بها الجاليات المسلمة من حيث الاعداد للشهر الكريم وشراء المستلزمات الرمضانية وتبادل التهاني والأمنيات بأن يعم عليهم الشهر الكريم بالخير واليمن والبركات فيبلد يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة. وتكثر حلقات تلاوة القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين، ويبدأ الأطفال بالتجول في الأحياء الشعبية فرحين مسرورين بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الشهر، وهم ينشدون الأناشيد الدينية ، ثم يسرع الجميع لأداء صلاة التراويح من أول ليلة في رمضان، ويجتهد كل مسلم هناك في قراءة ختمة واحدة على الأقل في شهر رمضان، وتهتم المساجد في الهند بتنظيم الدروس الدينية والمحاضرات التي يقدّمها دعاة يحضرون من شتى بقاع الدولة. ومن الأكلات الرمضانية التي تشتهر بها الهند "الغنجي" وهي شوربة اعتادوا على شربها, لما تمنحه للصائم من قوة وتذهب الظمأ، فهي تصنع من ( دقيق الأرز وقليل من اللحم وبعض البهارات وتطبخ في الماء) فيتناولونها في الإفطار ويبعثون ببعضها للمساجد, إضافة إلى اهتمامهم بأكل الفواكه بأنواعها في هذا الشهر الفضيل, سواء التمر أو البرتقال أو العنب ، وكذلك شراب "الهرير" الذي يعد مشروبهم المفضل في هذه الأيام عند الإفطار ولا يتطلب عمله سوى ( طبخه بالحليب والسكر واللوز). ومن عادات المسلمين في الهند توزيع الحلوى بعد صلاة التراويح وأيضًا في آخر يوم في رمضان في المساجد . في حين يقوم المسلمون بتبادل الزيارات الأسرية وارتداء "الطاقية" وإغلاق مطاعم الأكل التي يمتلكها المسلمون طيلة النهار ، ولا توجد إجازات رسمية أو تعديل في المواعيد الرسمية سواء للعمل أو الدراسة، ويراعى أن تبتعد مواسم الامتحانات عن هذا الشهر الكريم والأعياد. ويقدس المسلمون بالهند الشهر الكريم ويعتبرون كل ما يخل بحرمة هذا الشهر منكر ومرفوض ، أما غير المسلمون فأكثرهم يقيمون حرمة لهذا الشهر، ويراعون مشاعر المسلمين فيه، فيباركون لهم بقدوم هذا الشهر الكريم، ويشاركونهم موائد الإفطار. وفي المدن ينظم المسلمون إفطارًا جماعيًا في المساجد والقاعات تعبيرا عن روح التكافل والإخاء بين المسلمين في الهند . في جمعة الوداع وهي الجمعة الأخيرة في رمضان يعتبرها المسلمون مناسبة للاجتماع والتلاقي فيما بينهم، فتشهد المساجد حشودًا كبيرة وتغسل الشوارع وتمنع حركات المرور لحين الانتهاء من صلاة الجمعة. دخل الإسلام بلاد الهند، قبل نحو 11 قرنًا أي في حوالي القرن الـ13 الميلادي، وقد استمر المسلمون في حكم الهند لمدة تقارب الـ 800 عام انتهت ببدء الاستعمار البريطاني للبلاد، وقد خلف المسلمون في الهند تراثا علميا وفكريا ومعماريا بارزا أثر في الحضارة الهندية عامة. ويبلغ عدد المسلمين في الهند حاليا نحو 150 مليون نسمة أي ما يعادل أكثر من 10% من إجمالي تعداد السكان، الذي يفوق المليار نسمة أو يزيد، وللمسلمين في الهند قوانين خاصة بهم أقرها الدستور الهندي في القضايا الاجتماعية والشخصية مثل الزواج والميراث وما يتعلق بها .
    نيسان ـ نشر في 2015/07/11 الساعة 00:00