إنذارات من حقبة السبعينيات
نيسان ـ نشر في 2019/01/23 الساعة 00:00
في مطلع سبعينيات القرن الماضي, كنت ارقب التحولات الاجتماعية في لبنان عن قرب, ومن قبيل الاستعداد للتوجة لبيبروت للدراسة فيها, لذا انت بحاجة الى التكيف ولو"تيمنا "مع الذي يجري ويدور هناك منعا للصدمة الحضارية وللاسف هناك كان يجري السوء بلحمه ودمه رغم ان البلد ايضا كان يعج بالمنارات الثقافية والفكرية والفنية والسياحة والسياسية والتعلمية والترفيهية وبلد الملذات "والمجون كما يحلو للبعض اطلاق التسمية على من يعيش الحياة بتفصيل اتها حتى دقائقها ولا يضيع الواحد منا اي فرصة تلوح له من فرص المتع ومنها تحديدا المتع الذهنية والعقلية وبعيدا عن منطق الفحشاء والخطيئة والحساب الاخرى .
وبلد ان شئت ام ابيت كان عامرا ايضا بالسجال السياسي الفكري وبحراك طلابي جامعي ثانوي متأثرا بالحراك الجامعي في فرنسا ايام ديغول وسقوط ديغول بفعل ذاك الحراك الطلابي .وحراك سياسي للاحزاب وللانظمة العربية وعسكر العرب وهم ضباط الانقلابات الفاشلة اللذين وجدوا من بيروت ومقاهيها ملاذا ومتنفسا من ضيق وحصار .!
فالتقطت ذهنيتنا سلوكا سلبيا تمثل بالانتشار الافقى والعامودي للجريمة وتنوع وتعدد دواعيها وانذاك حملت تصورا اوليا مستعجلا ان لبنان ايل الى الفوضى عظمت من فرصه الهجرات القصرية من الجنوب اللبناني الى بيروت وضواحيها على وقع القصف الاسرائيلي للقرى هناك ,وقد حصل ما توقعناه بما اطلق عليه لاحقا بالحرب الاهلية الثانية .التى تحملت وزرها دكاكين سياسية مرتبطة بالخارج ومدعومة بالوجود الفلسطيني التنظيمي المسلح وامراء حرب وتهريب فسالت الدماء وعم الخراب وتعدد المتورطون والممولون والقضايا مدار الخلاف وقضايا غير سائرة في المدار لكن فرضت ايقاعها . .
وفي مصر بعد عبدالناصر شهد هذا البلد العربي تحولات معاكسة للنهج الناصري وبما عرف انذاك بصراع المنابر مع السلطة البولسية والزج بكل القوى السياسية المصرية اليمنيه واليسارية والوسطية والمحسوبين على النظام بما فيهم صحفي النظام "هيكل "وفيما سمى الشارع المصري حالة البلد انذاك بحالة" ابي زعبل "فمصر تمتلىء بالسجناء اضافة للهاربين السجناء الى الخارج والمنفيين بالداخل وفساد الصوت الواحد وبحيث لم يسمح الا براي واحد .
وفي الوقت ذاتة بدأت تزكم الانوف في مصر روائح الفساد عبرت عنه انهيارات لافتة لعمارات سكنية بعشرات الطوابق على قاطنيها وقيل -انذاك -ان الغش في البناء علامة فارقة للفساد في مصر وفساد السلطة ومحازبيها ومناصريها ومنظريها اضافة الى كلام عن صفقات مربية لغذاء غير صالح للاستهلاك دخل للاسواق المصرية ولللامعاء المصري وقيل ان حالالات تسمم وتبعتها وفيات لافتة وبالالاف .
هذا في لبنان في السبيعينات وهذا في مصر بعد وفاة الرئيس المصري عبدالناصر وسقوط تجربة الناصرية والانهيارات في كل شيء في منظومة القيم ,في النظام التعليمي بشراء الشهادات وتفشي رشاوى الهيئات التدريسية بمختلف التدرجات والانهيار في النظام الاسري والهجرة الى بلاد الله الواسعة بحثا عن رزق اوسع ونشوء العشوائيات ..
الان في الاردن نكابر وننفي لكن هناك جريمة لافت للنظر وتقشعر لها الابدان وبدون الدخول في التصنيفات فالجريمة ,جريمة و..انهيارات الجوفة وانهيارات شارع عبدالله غوشة وصفي التل.. جريمة وما بينهما من خطب عصماء تطلق النذير والوعيد تؤسس لحالة عمادها الاستجداء وهوسلوك غير متداول فهو جريمة وان كانت ذات طابع سياسي او محفزاتها سياسية كح .
وتبشر بمرحلة تحول اردني ليس ايجابيا كما يؤمل بل تحول سلبي ,ارغب بتجملية واعبر عنه بمخاض داخلي يعبر عن حاله دموية هنا وهناك وهو يقول لا للاصلاح ولا للتغيير وهاى تعبيراتنا باطنينا فنحن دواعش ومظهريا نحن نفتعل او نبرر جرميتنا بالاعتلال النفسي العقلي والادمان على المحظورات ناهيك عن انكشاف الطبقة السياسية سواء اكانت في الحكم او رسمت لحالها مشهدا للمعارضة بدون برامج بديلة وطبقة المثقفين المتهالكة بفعل ضغوط الحياة ونظام تعليمي .مدخله ومخرجة يعاني من العفن !
ولان الامريفهم ان كل السياقات تصب في خانة اننا نزحف برضانا نحو الهلاك بتعريتنا ماليا واقتصاديا ورفع الغطاء عنا تتواصل الإنذارات ولكن للأسف لاحدا سامع ولا حدا بدو يشوف والبلية ان لا حدا وهذا ادعاء باطل لا يعرف أن البلد لوين رايحة أو شو إللي بصير !
ديروا بالكوا على البلد يا ولاد البلد..
وبلد ان شئت ام ابيت كان عامرا ايضا بالسجال السياسي الفكري وبحراك طلابي جامعي ثانوي متأثرا بالحراك الجامعي في فرنسا ايام ديغول وسقوط ديغول بفعل ذاك الحراك الطلابي .وحراك سياسي للاحزاب وللانظمة العربية وعسكر العرب وهم ضباط الانقلابات الفاشلة اللذين وجدوا من بيروت ومقاهيها ملاذا ومتنفسا من ضيق وحصار .!
فالتقطت ذهنيتنا سلوكا سلبيا تمثل بالانتشار الافقى والعامودي للجريمة وتنوع وتعدد دواعيها وانذاك حملت تصورا اوليا مستعجلا ان لبنان ايل الى الفوضى عظمت من فرصه الهجرات القصرية من الجنوب اللبناني الى بيروت وضواحيها على وقع القصف الاسرائيلي للقرى هناك ,وقد حصل ما توقعناه بما اطلق عليه لاحقا بالحرب الاهلية الثانية .التى تحملت وزرها دكاكين سياسية مرتبطة بالخارج ومدعومة بالوجود الفلسطيني التنظيمي المسلح وامراء حرب وتهريب فسالت الدماء وعم الخراب وتعدد المتورطون والممولون والقضايا مدار الخلاف وقضايا غير سائرة في المدار لكن فرضت ايقاعها . .
وفي مصر بعد عبدالناصر شهد هذا البلد العربي تحولات معاكسة للنهج الناصري وبما عرف انذاك بصراع المنابر مع السلطة البولسية والزج بكل القوى السياسية المصرية اليمنيه واليسارية والوسطية والمحسوبين على النظام بما فيهم صحفي النظام "هيكل "وفيما سمى الشارع المصري حالة البلد انذاك بحالة" ابي زعبل "فمصر تمتلىء بالسجناء اضافة للهاربين السجناء الى الخارج والمنفيين بالداخل وفساد الصوت الواحد وبحيث لم يسمح الا براي واحد .
وفي الوقت ذاتة بدأت تزكم الانوف في مصر روائح الفساد عبرت عنه انهيارات لافتة لعمارات سكنية بعشرات الطوابق على قاطنيها وقيل -انذاك -ان الغش في البناء علامة فارقة للفساد في مصر وفساد السلطة ومحازبيها ومناصريها ومنظريها اضافة الى كلام عن صفقات مربية لغذاء غير صالح للاستهلاك دخل للاسواق المصرية ولللامعاء المصري وقيل ان حالالات تسمم وتبعتها وفيات لافتة وبالالاف .
هذا في لبنان في السبيعينات وهذا في مصر بعد وفاة الرئيس المصري عبدالناصر وسقوط تجربة الناصرية والانهيارات في كل شيء في منظومة القيم ,في النظام التعليمي بشراء الشهادات وتفشي رشاوى الهيئات التدريسية بمختلف التدرجات والانهيار في النظام الاسري والهجرة الى بلاد الله الواسعة بحثا عن رزق اوسع ونشوء العشوائيات ..
الان في الاردن نكابر وننفي لكن هناك جريمة لافت للنظر وتقشعر لها الابدان وبدون الدخول في التصنيفات فالجريمة ,جريمة و..انهيارات الجوفة وانهيارات شارع عبدالله غوشة وصفي التل.. جريمة وما بينهما من خطب عصماء تطلق النذير والوعيد تؤسس لحالة عمادها الاستجداء وهوسلوك غير متداول فهو جريمة وان كانت ذات طابع سياسي او محفزاتها سياسية كح .
وتبشر بمرحلة تحول اردني ليس ايجابيا كما يؤمل بل تحول سلبي ,ارغب بتجملية واعبر عنه بمخاض داخلي يعبر عن حاله دموية هنا وهناك وهو يقول لا للاصلاح ولا للتغيير وهاى تعبيراتنا باطنينا فنحن دواعش ومظهريا نحن نفتعل او نبرر جرميتنا بالاعتلال النفسي العقلي والادمان على المحظورات ناهيك عن انكشاف الطبقة السياسية سواء اكانت في الحكم او رسمت لحالها مشهدا للمعارضة بدون برامج بديلة وطبقة المثقفين المتهالكة بفعل ضغوط الحياة ونظام تعليمي .مدخله ومخرجة يعاني من العفن !
ولان الامريفهم ان كل السياقات تصب في خانة اننا نزحف برضانا نحو الهلاك بتعريتنا ماليا واقتصاديا ورفع الغطاء عنا تتواصل الإنذارات ولكن للأسف لاحدا سامع ولا حدا بدو يشوف والبلية ان لا حدا وهذا ادعاء باطل لا يعرف أن البلد لوين رايحة أو شو إللي بصير !
ديروا بالكوا على البلد يا ولاد البلد..
نيسان ـ نشر في 2019/01/23 الساعة 00:00