النائب الداعية محمد نوح القضاة..إرحمنا يا شيخ رحمك الله وأحسن إليك
نيسان ـ نشر في 2019/02/05 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات...ليست الزرقاء وحدها من تغضب على النائب الدكتور الداعية الشيخ محمد نوح القضاة، بل إن الأردن كله يشارك الزرقاء في محنتها وابتلائها الجلل.
نتحدث عن الوزير الأسبق، وصاحب اليد الطولى في الخير، وسيد القفول المغلقة، ومبتكر نظرية "السلحفاة تطعم صغارها بالنظر" لأننا نخشى على الوعي الجمعي من التزييف والتحريف، ولأن ضرر التجارة الدينية أخطر بكثير من التجارة التشريعية في المجتمعات التائهة.
"دشع" الناشطون على صفحاتهم ساخطين على تخاذل النواب تحت القبة، سواء في الغياب أو في حضور كانه الغياب، فكان نصيب الداعية القضاة كبيراً، بعد ان حصد المركز الأول في الغياب عن الجلسات الرقابية والتشريعية تحت القبة، من دون أن يتغيب عن برنامجه الديني في إذاعة يقين لمرة واحدة، مستغلاً أثير إمارة دبي؛ ليبقى على تماس هوائي مع محبيه ومتابعي برنامجه.
ننتخبهم ليراقبوا أعمال الحكومة، وليمثلونا في العبدلي، إلا أنهم يغيبون بالمطلق بعد أن يلتهوا في مشاغلهم وسفراتهم المدفوعة، ثم يظهرون فجأة على الشاشات أو في المناسبات الاجتماعية يحدثوننا عن الاوطان.
منذ انطلاق صافرة المباراة البرلمانية على مسرح العبدلي، والناس تدفن بعضا من نوابها في مقابر وطنية جماعية، بعد ان انكشفت ظهورهم وقدموا أدوارا خطيرة في تشويه العمل النيابي برمته. تقول الناس "سيأتي يوم ونحاسبكم على كل صغيرة وكبيرة".
كيف سيتقبل الله عملا "صالحا" من الداعية محمد نوح القضاة الذي حلّق بعيدا في سماء الغياب المطلق عن محافظته وناسها؟، وكيف يحلل نواب رواتبهم المدفوعة من جيوب الناس ودم قلوبها وهم يغطون في كل هذا الغياب؟.
ست جلسات فقط حضرها الشيخ الداعية محمد نوح القضاة من أصل 38 جلسة نيابية ، توزعت على 60 يوم عمل خلال العام الثاني من عمر المجلس، بحسب تقرير راصد.
قبل نحو 18 عاما، تزاحمت مواعيد الغرام لكاتب هذه السطور مع موعد مساق "البلاغة" عند أستاذها في قسم اللغة العربية بجامعة مؤتة، د. يوسف القماز، فآثر الغياب عن المادة، لصالح "التسكع" خلف كلية القانون مع صبية زعمت لاحقا، فيما بعد مرحلة حرق الرسائل، أنها كانت مجرد فريسة لحب متوحش.
لم أدخل قاعة البلاغة إلا أربع أو خمس مرات، وقد تكفّل صديقي الأثير إلى روحي الدكتور سالم الأقطش بترديد كلمة "نعم" كلما تفقد القماز حضور طلابه ومر على رقمي بين زملائي الطلاب.
الحيلة ورغم شدة إتقان الأقطش لبنودها إلا أنها لم تنطلِ على القماز الذي خيّرني بنهاية المطاف بين اثنتين؛ إسقاط المادة أو الرسوب كنتيجة ثابتة لا استحق سواها.
ما فعله القماز هو تماما ما ينقص المجاميع المتناثرة في المحافظات الأردنية وليس في الزرقاء فقط، لم لا تثأر الناس من ممثليهم وتتطهر من أفعالهم بعد كل دورة برلمانية؟.
يكفي أن ننظم مهرجانا اجتماعيا واحدا ساخطا على نائب ما في إحدى قرانا الممتدة من الوريد إلى القلب؛ ليستقيم اعوجاج مجلس فاض بتجار السياسة والأوطان، ممن لا يروننا ولا يقيموا لنا وزنا إلا قبيل صناديق الاقتراع بقليل، بعد أن يشحنونا بإبر العشائرية والمناطقية ليضمنوا مضاعفة أرصدتهم في صناديق الانتخاب.
يا شيخ ترى العمل عبادة يا شيخ.. إرحمنا يا شيخ رحمك الله وأحسن إليك..
نتحدث عن الوزير الأسبق، وصاحب اليد الطولى في الخير، وسيد القفول المغلقة، ومبتكر نظرية "السلحفاة تطعم صغارها بالنظر" لأننا نخشى على الوعي الجمعي من التزييف والتحريف، ولأن ضرر التجارة الدينية أخطر بكثير من التجارة التشريعية في المجتمعات التائهة.
"دشع" الناشطون على صفحاتهم ساخطين على تخاذل النواب تحت القبة، سواء في الغياب أو في حضور كانه الغياب، فكان نصيب الداعية القضاة كبيراً، بعد ان حصد المركز الأول في الغياب عن الجلسات الرقابية والتشريعية تحت القبة، من دون أن يتغيب عن برنامجه الديني في إذاعة يقين لمرة واحدة، مستغلاً أثير إمارة دبي؛ ليبقى على تماس هوائي مع محبيه ومتابعي برنامجه.
ننتخبهم ليراقبوا أعمال الحكومة، وليمثلونا في العبدلي، إلا أنهم يغيبون بالمطلق بعد أن يلتهوا في مشاغلهم وسفراتهم المدفوعة، ثم يظهرون فجأة على الشاشات أو في المناسبات الاجتماعية يحدثوننا عن الاوطان.
منذ انطلاق صافرة المباراة البرلمانية على مسرح العبدلي، والناس تدفن بعضا من نوابها في مقابر وطنية جماعية، بعد ان انكشفت ظهورهم وقدموا أدوارا خطيرة في تشويه العمل النيابي برمته. تقول الناس "سيأتي يوم ونحاسبكم على كل صغيرة وكبيرة".
كيف سيتقبل الله عملا "صالحا" من الداعية محمد نوح القضاة الذي حلّق بعيدا في سماء الغياب المطلق عن محافظته وناسها؟، وكيف يحلل نواب رواتبهم المدفوعة من جيوب الناس ودم قلوبها وهم يغطون في كل هذا الغياب؟.
ست جلسات فقط حضرها الشيخ الداعية محمد نوح القضاة من أصل 38 جلسة نيابية ، توزعت على 60 يوم عمل خلال العام الثاني من عمر المجلس، بحسب تقرير راصد.
قبل نحو 18 عاما، تزاحمت مواعيد الغرام لكاتب هذه السطور مع موعد مساق "البلاغة" عند أستاذها في قسم اللغة العربية بجامعة مؤتة، د. يوسف القماز، فآثر الغياب عن المادة، لصالح "التسكع" خلف كلية القانون مع صبية زعمت لاحقا، فيما بعد مرحلة حرق الرسائل، أنها كانت مجرد فريسة لحب متوحش.
لم أدخل قاعة البلاغة إلا أربع أو خمس مرات، وقد تكفّل صديقي الأثير إلى روحي الدكتور سالم الأقطش بترديد كلمة "نعم" كلما تفقد القماز حضور طلابه ومر على رقمي بين زملائي الطلاب.
الحيلة ورغم شدة إتقان الأقطش لبنودها إلا أنها لم تنطلِ على القماز الذي خيّرني بنهاية المطاف بين اثنتين؛ إسقاط المادة أو الرسوب كنتيجة ثابتة لا استحق سواها.
ما فعله القماز هو تماما ما ينقص المجاميع المتناثرة في المحافظات الأردنية وليس في الزرقاء فقط، لم لا تثأر الناس من ممثليهم وتتطهر من أفعالهم بعد كل دورة برلمانية؟.
يكفي أن ننظم مهرجانا اجتماعيا واحدا ساخطا على نائب ما في إحدى قرانا الممتدة من الوريد إلى القلب؛ ليستقيم اعوجاج مجلس فاض بتجار السياسة والأوطان، ممن لا يروننا ولا يقيموا لنا وزنا إلا قبيل صناديق الاقتراع بقليل، بعد أن يشحنونا بإبر العشائرية والمناطقية ليضمنوا مضاعفة أرصدتهم في صناديق الانتخاب.
يا شيخ ترى العمل عبادة يا شيخ.. إرحمنا يا شيخ رحمك الله وأحسن إليك..
نيسان ـ نشر في 2019/02/05 الساعة 00:00