شبابنا في البرد.. ما أصغرنا أمامكم
نيسان ـ نشر في 2019/02/28 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..في الصورة أكثر من فقر وأعمق من أزمة، في الصورة حكومة لا ترحم وشباب لا يبرد، في الصورة وجع لا يحتمل، في الصورة سيل من كرامة ورياح من إصرار لا تقهر.
في الصورة أيضاً عشرات المحطومين من الشباب الأردنيين ناموا ليلتهم أمس قبالة القصر الملكي، وسط كل هذا البرد والرياح فيما تنشغل الحكومة بلقاءات "ساخنة" في لندن.
المشهد سيكون مغرياً لأصحاب الخيالات الروائية، كل ما عليكم فعله هو مجرد "صفنة" في الإطار، يليها جرعة من قرار في قول ما يجب قوله بوجه حكومة سرقت طموح الشباب بوعود سرمدية.
المكان: عمان، والزمان زمان الفقر والرحيل، وزمان انعدام الوظيفة وتشرد الأبناء وهجرتهم، أما الشخوص فهم شبابنا وأبناؤنا من كل حدب وصوب.
تلك هي المعادلة لبناء رواية من ظلم وقهر، يرويها المتعطلون عن العمل؛ ليخبروا الناس عن شبابهم المهدور على عتبات المسؤولين، وكشوفات ديوان الخدمة المدنية، وذل السؤال.
في الرواية سيحدثونا عن الخطوة رقم( 99 )وعن الخطوة( 101)، في فلسفة نضالهم الشتائي.. هي أرقام من برد وصبر وفقر وفقد وضياع، وهي أرقام من حسرة وخوف؛ فأنستهم برد عمان وشتائها ورياحها ليلة أمس الأربعاء.
تهطل الأمطار الشديدة وتواصل الرياح زمجرتها فيما يلوذ الشباب أسفل جسر اسمنتي علّهم يحظون بشيء من الحرارة، لكن أيايدهم وقلوبهم صامدة لا ترتجف، إنهم مؤمنون بحقهم في وظيفة حتى وإن جاءت في خريف العمر، وحتى وإن قدموا للمكان الخطأ، لا يهم، المهم أنهم ملوا الصمت ولن يعودوا إلى منازلهم إلا بوظائف.
حكومة متغطرسة ولم تعدم الوسيلة منذ قدمت في حزيران العام الفائت في استفزاز الناس، لكن نصيب الشباب كان أكبر، هم اليوم بلا وظيفة، وعليهم أن يواجهوا شتاءهم بلا مأوى، وبلا معاطف دافئة، هم يتدثرون بفراء من حلم وحب وإصرار.
في الصورة أيضاً عشرات المحطومين من الشباب الأردنيين ناموا ليلتهم أمس قبالة القصر الملكي، وسط كل هذا البرد والرياح فيما تنشغل الحكومة بلقاءات "ساخنة" في لندن.
المشهد سيكون مغرياً لأصحاب الخيالات الروائية، كل ما عليكم فعله هو مجرد "صفنة" في الإطار، يليها جرعة من قرار في قول ما يجب قوله بوجه حكومة سرقت طموح الشباب بوعود سرمدية.
المكان: عمان، والزمان زمان الفقر والرحيل، وزمان انعدام الوظيفة وتشرد الأبناء وهجرتهم، أما الشخوص فهم شبابنا وأبناؤنا من كل حدب وصوب.
تلك هي المعادلة لبناء رواية من ظلم وقهر، يرويها المتعطلون عن العمل؛ ليخبروا الناس عن شبابهم المهدور على عتبات المسؤولين، وكشوفات ديوان الخدمة المدنية، وذل السؤال.
في الرواية سيحدثونا عن الخطوة رقم( 99 )وعن الخطوة( 101)، في فلسفة نضالهم الشتائي.. هي أرقام من برد وصبر وفقر وفقد وضياع، وهي أرقام من حسرة وخوف؛ فأنستهم برد عمان وشتائها ورياحها ليلة أمس الأربعاء.
تهطل الأمطار الشديدة وتواصل الرياح زمجرتها فيما يلوذ الشباب أسفل جسر اسمنتي علّهم يحظون بشيء من الحرارة، لكن أيايدهم وقلوبهم صامدة لا ترتجف، إنهم مؤمنون بحقهم في وظيفة حتى وإن جاءت في خريف العمر، وحتى وإن قدموا للمكان الخطأ، لا يهم، المهم أنهم ملوا الصمت ولن يعودوا إلى منازلهم إلا بوظائف.
حكومة متغطرسة ولم تعدم الوسيلة منذ قدمت في حزيران العام الفائت في استفزاز الناس، لكن نصيب الشباب كان أكبر، هم اليوم بلا وظيفة، وعليهم أن يواجهوا شتاءهم بلا مأوى، وبلا معاطف دافئة، هم يتدثرون بفراء من حلم وحب وإصرار.
نيسان ـ نشر في 2019/02/28 الساعة 00:00